عقيدة ويقين
نصر الله لعباده المؤمنين وعد مبين.
هنيئا لمن رزق اليقين، وكان على الطريق القويم . قال تعالى " ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين، إنهم لهم المنصورون، وإن جندنا لهم الغالبون).
النصر بالإيمان
صلاح الدين في نفوسنا أولا .
صلاح الدين في نفوسنا أساس لكل صلاح وطريق لكل نصر، وبغير الإيمان لن يتحقق النصر الكامل.
وبغير دين الله لن تصلح نفوسنا ولن تستقيم أحوالنا قال تعالى ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين )، وقال سبحانه ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )، وقال سبحانه ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) .
تكافؤ القوة
لم ترتبط المواجهة مع العدو يوما بالتكافؤ في القوة المادية ، وإنما بالإيمان التام بأن النصر من عند الله ، مع الأخذ بكامل الأسباب الممكنة : تخطيطا وإعدادا وعدة ..... وهذا ماسطرته معارك المسلمين مع أعدائهم على مدار التاريخ .
( غزوة بدر والأحزاب ومؤتة وتبوك ، وحطين وعين جالوت والقادسية , والعاشر من رمضان السادس من أكتوبر وغيرها ..
فلم تكن القوة في كل هذه المعارك متكافئة أبدا ، وكان الإيمان بالله تعالى أكبر رصيد للمؤمنين ، مع الأخذ بكامل الأسباب والوسائل الممكنة، وكان النصر حليفا لهم بفضل الله وتوفيقه .
* ويتأكد هذا المعنى من قوله سبحانه وتعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )
ومن قوله سبحانه ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى )
ومن قوله سبحانه ( بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين )
* ويتأكد كذلك من وصية سبدنا عمربن الخطاب لسيدنا سعد بن أبي وقاص " أما بعد فإني آمرك ومن معك من الأجناد بتقوى الله على كل حال ، فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو ، وأقوى المكيدة في الحرب . وآمرك ومن معك أن تكونوا أشد احتراسا من المعاصي منكم من عدوكم ، وإنما ينتصر المسلمون بمعصية عدوهم لله ، ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة ، لأن عددنا ليس كعددهم ، ولا عدتنا كعدتهم ، فإن استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة "
* ويتأكد هذا المعنى كذلك من وصية سيدنا عمر بن عبد العزيز لأبي عبيدة بن الجراح في رسالة منها " .... ثم اعلموا أنكم لم تظهروا على عدوكم بعدد ولا عدة ، ولا حول ولا قوة ، ولكن بعون الله ونصره ، ومنه وفضله "
اللهم نصرا تشف به صدور قوم مؤمنين .