السفير التركي بالقاهرة :وحدة سوريا وسلامة أراضيها كدولة عربية تشكل خطوطاً حمراء بالنسبة لتركيا.
"يدا بيد..وكتف بكتف يمكننا أن نفكر فى مستقبل مشرق يجمعنا" ،هكذا صرح السفير التركي صالح موطلو شن خلال حديثه حول العلاقات التركية المصرية والتطورات الإقليمية والعالمية طوال العام ٢٠٢٤المنصرم
مضيفا السفير التركي صالح مو طلو شن بأنه يمكن للأتراك والعرب الآن إعطاء الأولوية للاستقرار والتنمية في المنطقة من خلال حماية شؤونهم وعلاقاتهم واحترام سيادتهم ووحدتهم.
وأشار بأنه عقدت خلال قمة مجموعة الثمانية بالعاصمة الإدارية ،عدة لقاءات بين الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس السيسي، وبين وزير الخارجية هاكان فيدان ووزير الخارجية د. وقال إنه جرت لقاءات ثنائية خاصة بين بدر عبد العاطي، واستمرت اللقاءات كلا على حدا لما يقرب من ساعة، مما يدل على مدى الأهمية التي تحظى بها التشاور والتنسيق المتعمق بشأن القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين، منها القضية السورية التى حازت على اهتمام من قبل الجانبين المصرى والتركي
وأكد أن مصر وتركيا يحملان ثقل كبير ،فتركيا استضافت ما يقرب من 4 ملايين سوري لمدة 10 سنوات، نفس الشيء لجىء مليون سورى للعيش فى حضن مصر
لذا والمساعدة التركية لسوريا والسوريين جعلت تركيا واحدة من الدول الرائدة في العالم في مجال المساعدات الإنسانية. وعندما يعود اللاجئون السوريون بشكل طوعى ومشرف إلى بلادهم، لن تتركهم تركيا وحدهم.
فاوضح السفير صالح موطلو شن أن وحدة سوريا وسلامة أراضيها وطابعها كدولة عربية تشكل خطوطاً حمراء بالنسبة لتركيا.
ونوه السفير صالح موطلو شن إلى أن الشعب السوري عانى بما فيه الكفاية، لدرجة أنه أصبح فقيرا وتشرد من دياره واضطر للهجرة إلى الخارج، وأنه من الآن فصاعدا لن تتحمل سوريا أى صراع وعدم استقرار جديد.
وأكد أن تركيا تدعم موقف مصر بشكل كامل بشأن كل من معبر رفح الحدودي وممر فيلادلفيا. من ناحية أخرى، أشار السفير صالح موطلو شن إلى أن مصر في الطليعة و تبذل بكل صدق جهود وقف إطلاق النار بالتعاون مع قطر في عام 2024، وقال إن الإدارة الإسرائيلية، وخاصة رئيس الوزراء نتنياهو، تضع شروط جديدة عندما تتقدم المفاوضات وذلك سعيا منها لمواصلة الحرب. وبسبب هذا لم تحرز أي نتيجة في المفاوضات. ومع هذا فمصر وقطر تواصلان جهودهما بكل عزم.
وقال إن تركيا قدمت المقترحات والتوصيات اللازمة لجميع الأطراف فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، وتأمل أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن.
وقال إنه يتعين على إسرائيل الانسحاب بشكل كامل من غزة، وليس فقط من معبر رفح الحدودي وممر فيلادلفيا، ولكن يجب أيضًا على المجتمع الدولي جمع المساعدات الإنسانية على الفور والبدء في أنشطة التعافي و إعادة والبناء.