"نعطي أمل للاستثمار".. ساويرس يعلق على تثبيت الفائدة في مصر ويقارنها بتوجهات تركيا الاقتصادية
علق رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن نية تركيا الاستمرار في خفض أسعار الفائدة خلال عام 2025، بعد أن خفض البنك المركزي التركي مؤخراً سعر الفائدة بمقدار 250 نقطة أساس ليصل إلى 47.5%.
وفي تغريدة نشرها عبر منصة "إكس"، قال ساويرس: "الفيدرالي الأمريكي خفض الفائدة بنسبة 1.5%، في حين لم يتحرك البنك المركزي المصري باتخاذ خطوة مماثلة، رغم أنه كان بالإمكان تقليل الفائدة بنفس النسبة، مما قد يقلل الفجوة في أسعار الفائدة."
وأضاف: "الجنيه المصري ما زال يقدم عائداً أعلى بكثير، وبالتالي لا داعي للقلق بشأن التحول إلى الدولار. لكن، يجب أن نعطي المستثمرين أملًا، كما تفعل تركيا اليوم."
البنك المركزي التركي
وكان البنك المركزي التركي قد أعلن تقليص اجتماعاته المقررة في 2024 إلى 8 اجتماعات بدلاً من 12، وسط توقعات باستمرار خفض أسعار الفائدة لتصل إلى نحو 28.5% بنهاية 2025، وفقًا لاستطلاع أجرته "رويترز".
البنك المركزي المصري
وفي المقابل، قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، خلال اجتماعها الأخير، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض، مع تمديد أفق معدلات التضخم المستهدفة إلى نهاية 2026 و2028، عند نسب 7% و5% على التوالي، بما يتماشى مع نهج تدريجي لاستهداف التضخم.
وأظهرت المؤشرات المحلية تحسناً في النشاط الاقتصادي خلال النصف الثاني من عام 2024، مع تراجع التضخم السنوي إلى 25.5% في نوفمبر نتيجة انخفاض أسعار المواد الغذائية، بينما ما زالت أسعار السلع المُحددة إدارياً مرتفعة.
وأكد البنك المركزي على أهمية الاستمرار في نهجه التقييدي لضمان تحقيق انخفاض مستدام في التضخم، مع مراقبة التطورات الاقتصادية بدقة.
وعلى المستوى العالمي، تشهد البنوك المركزية اتجاهًا نحو تخفيف السياسات النقدية تدريجياً مع استمرار انخفاض معدلات التضخم، رغم بقائها أعلى من المستويات المستهدفة.