تنادي المرأة دائماً بحقوقها ولكن عن أي حقوق؟ هل المادية أم المعنوية؟! وتنادي أيضاً بحمايتها ولكن حمايتها من من؟ فهل تعرف المرأة أن العدو الأول لها امرأة مثلها؟! وهل تعلم المرأة إنها تحتاج حماية من امرأة مثلها؟! فإذا ألقينا نظرة عن بعض مشاكل المرأة سنجد أن السبب الأساسي هو المرأة!
بداية من المرأة التي تربي الطفل على الأنانية وعلى تفضيل الولد عن البنت فبعض الأمهات تبدأ بالتعامل بعنصرية تجاه البنت وتفضيل الولد عليها بداية من أنه يحق له فعل أي شيء فهو الولد.. مرورا بزرع الأنانية داخل الطفل وعدم تحمله المسؤولية فنجد الأم تخبر الولد بأن أختك هي من تعد لك الطعام! أختك هي من تنظف غرفتك! فيبدأ الشعور ينمو داخل الولد بأن الرجولة مرتبطة بالأنانية وأيضا بعدم تحمل المسؤولية؛ فيكبر الطفل ويصبح رجل يقلل من شأن المرأة فهو تربى علي يد امرأة علمته أن الرجولة هي عدم معاقبته علي أفعاله الخاطئة، فالرجل يحق له الذهاب والعودة للمنزل متى شاء وتعود على أن المرأة هي من تفعل كل شيء ثم تبدأ المرأة بالشكوى من الرجال ولماذا هم أنانيون!؟ ولماذا أغلب الرجال اليوم غير متحملين للمسؤولية والسبب هو التربية الخاطئة للرجل منذ نعومة أظافره!
ناهيك عن تنمر المرأة على المرأة مثلها وتقف دائما لها بالمرصاد! فتجد من تلوم المرأة على تأخر زواجها امرأة مثلها وعندما تتأخر في الحمل تبدأ بتوبيخها وعندما تنفصل امرأة عن زوجها أول من يعاملها بقسوة امرأة مثلها وعندما تتزوج المرأة مرة أخرى بعد طلاقها تبدأ بتجريحها! ومن تسخر من امرأة عجوز تهتم بنفسها امرأة أيضاً مثلها! فكل العبارات السلبية التي أسمعها عن المرأة للأسف تصدر من امرأة مثلها!
فإذا ذهبت لأماكن العمل تجد من تضايق المرأة امرأة مثلها أيا كان الدافع غيرة أو حقد أو لمجرد إنها امرأة من بني جنسها! وأغلب مشاكل المرأة في الحياة تجدها تصدر من امرأة
لم أجد امرأة داعمة لامرأة مثلها إلا من رحم ربي ونعتبرها سوية نفسياً.
هناك جرائم بحق المرأة يعاقب عليها القانون كالتحرش والتنمر وغيرها من الجرائم وأيضا منحت الدولة المرأة حقوقها في العمل محاولة إحداث المساواة بينها وبين الراجل؛ ولكن من يحمي المرأة من المرأة التي تقتلها معنويا؟! فعندما تحاول المرأة الحصول على حقوقها من يقف في طريقها هي المرأة؛ فنشاهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي من هاجمت المرأة عندما تمارس حقها الشرعي في الحياة وزواجها مرة أخرى بعد طلاقها للأسف امرأة هي من تطاولت عليها وكأنها ارتكبت جرما وكل ما فعلته هو استخدام حقها في الحياة بدون أن تؤذي أحد والبعض بدأ بإستخدام العبارات التي لا تنم إلا عن أمراض نفسية عند البعض فبعض السيدات علقت كيف لها أن تتزوج ولديها أولاد! مع العلم أن الزوج تزوج أيضاً وهو لديه ابنه ولم نسمع رجل تنمر على رجل وتساءل كيف له أن يتزوج ولديه طفلة!؟ وسؤال لهؤلاء السيدات هل أنتن أحن من الأم على أولادها؟ هل انتن خائفات على مصلحة الأولاد أكثر من أمهاتهم؟! ولكن في حقيقة الأمر هذا أظهر أن العدو الأول والأخير للمرأة هي المرأة.