*العالم يترقب الهدنة .. مصر والأردن يعلنان التهجير خط أحمر .. وإسرائيل تشدد على استكمال أهدافها العسكرية *
تسود حالة من الترقب الشديد كافة الأجواء الإقليمية استعداد لبدء سريان الهدنة غدا الجمعة عند تمامك
الساعة السابعة، بعد تسلم مصر قائمتي المحتجزين والأسرى من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي،
والمقرر الإفراج عنهم غدا .
المضي في الهدنة المصحوب بزخم وترقب دولي شديد يأتي مصحوبا بتشديدات مصرية على طرفي الهدنة بالالتزام بتنفيذ الاتفاق وفقا لما هو مخطط له، حيث سيتم الوقف الكامل لإطلاق الناؤ، ويتم الإفراج عن 13 محتجزا بقطاع غزة من السيدات والأطفال في تمام الرابعة من عصر يوم غد، مقابل الإفراج عن 39 طفلا وسيدة فلسطينية من السجون الإسرائيلية، مع مضاعفة كميات المساعدات الإنسانية والسولار وإدخال الغاز إلى قطاع غزة مع بدء سريان الهدنة.
مصر وقطر أمريكا أعلنوا جميعاً الهدنة وشددوا على ضبط النفس للمضي فيها، فيما جاءت تحذيرات إسرائيل على لسان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، بأن القتال سيستمر في قطاع غزة حتى تحرير كافة المحتجزين، فيما جدد نتنياهو التزامه بإخراج جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزةومواصلة تحقيق أهداف إسرائيل الحربية وبشكل أساسي القضاء على حركة حماس .
فيما يأتي صوت العقل من قلب أوروبا على لسان مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل" بأن أفضل ضمانة للسلام هي قيام دولة فلسطينية مستقلة خاضعة للقانون الدولي، وأن إسرائيل تحتاج إلى وجود دولة فلسطينية أكثر من أي طرف آخر وذلك لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
في القاهرة خط الرئيس السيسي من جديد خطا أحمر لإسرائيل على رفض تصفية القضية الفلسطينية والمضي في سيناريو التهجير القسري، موضحا أن مصر لديها نحو 9 ملايين ضيف من دول شقيقة تعرضت لأزمات، لكن المختلف في غزة أن قبول هجرتهم يعني قطعا الاستيلاء على أراضيهم وأنهم لن يستطيعوا العودة إليها وبالتالي يجري تصفية القضية.
وقال الرئيس السيسي أن الدولة المصرية أدارت الموقف، بمزيج من الحسم في القرار، بشأن القضية الفلسطينية، وأن القرار المصري كان حاسما بأن تكون مصر في طليعة المساندين لفلسطين، وأن تظل الأساس، في دعم نضال الشعب الفلسطيني، وأن مصر كثفت اتصالاتها الدبلوماسية من أجل الحصول على إقرار دولى بضرورة وقف الصراع في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
وشددت في اتصالاتها بشأن الأزمة على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، والعودة لطاولة المفاوضات، للوصول إلى سلام عادل وشامل، وقائم على إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى .
وتأكيدا على ذات السياق شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على أن الأردن يقف إلى جانب الشقيقة مصر في خندق واحد، وأن الموقف الذي عبر عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتأكيده رفض مصر،
تهجير الفلسطينيين عن أرضهم باعتباره خطا أحمر، يجسد الموقف المصري الأردني المشترك، وسيخلده التاريخ في سجل مواقف مصر العروبية.