خاص..مؤسسة كلام أفلام تنظم أمسية ثقافية بعنوان "التين والزيتون" في باريس دعماً للصمود الفلسطينى
استضافت مؤسسة "كلام أفلام" أمسية في باريس بعنوان "التين والزيتون" لدعم الصمود الفلسطيني في غزة وإيصال الصوت المتضامن معه من الفانين المتصديين للفصل العنصري، والشباب العربى المقيم بالخارج، من خلال أدوات الفنون والثقافة في مطالبة بإعلان وقف دائم وفوري لإطلاق النار.
وقالت مديرة مؤسسة "كلام أفلام" المخرجة المصرية الشابة حياة الجويلي في كلمتها الافتتاحية أن الأمسية هي مناسبة لتذكر الجذور التي تربط الجاليات العربية بعضها البعض والتي تربطهم بأوطانهم، مشيرة أنها رغم أنه تم اختيار موضوع "التين والزيتون" منذ أشهر، لكنه يتردد صداه حالياً بشكل أعمق من أي وقت مضى لأنه موسم قطف الزيتون، خاص في فلسطين، حيث مُنع المزارعون الفلسطينيون لعقود من الزمن من الوصول إلى بساتينهم وجني الزيتون بشكل سلمي، بل يتم اقتلاع وحرق آلاف أشجار الزيتون. وطالبت الحضور بتذكر ذلك خلال الأمسية وعند عرض جميع الأشكال الفنية، مستشهدة بأن "التين والزيتون" ظلا يعرفان التقاليد العربية من سواء بالساحل الإسكندري والشمالى في مصر أو حمص في بيروت، وتستمر أشجار الزيتون والصبار تضفى الطابع الجمالى للمناظر الطبيعية من "بن سليمان في المغرب إلى جنين في فلسطين".
من جانبه أبرز المدير المشارك للمؤسسة الفلسطيني "عبود البكري" أن المشاركة في الأمسية تعكس الارتباط بالأرض، وكشكل من أشكال التعبير والتضامن والصمود ضد أولئك الذين يريدون إسكات وإزالة أصوات الشباب الذى يجتمع في باريس لإبراز الثقافة والطعام والفن والعمل الجماعي المتمثل تضامناً أيضًا مع أولئك الصامدين كل يوم على الأرض في فلسطين وترجمة عملية للتمكين والتشارك فى المشاعر الفرحة والحزينة والتوق إلى الحرية والتحرر".
وقد استهلت الأمسية الثقافية بعشاء بالمأكولات التقليدية بإعداد الشيف السوري كنان قدسي مازجاً فن الطهي بالوعي البيئي والتراث الثقافي، وبتذوق زيت الزيتون من تونس بتقديم من سارة بن رمضان. وأدارت جمعية "حكايتنا" غير الربحية مقرها لندن، نقاشاً موضوعياً حول "الغذاء كصمود ومقاومة " حيث دعت الحضور لاستكشاف الطرق المبتكرة التي قاومت تقاليد الطهي بها الاستعمار والاستيعاب حفاظاً على التقاليد والروايات المتوارثة حول الأطعمة، وذلك فى حوار شيق بين "زينة دويدار" ممثلة عن جمعية "حكايتنا" و"داليا سومي" من مؤسسة "فلسطين تجمعنا" حيث تناولا محاور الثقافة والنزوح والتهجير. وذكرتا بأن الطعام ليس مجرد مكونات أو تغذية من أجل البقاء، وإنما يرتبط بالإبداع وبالفولكلور بل يرتبط، في بعض الثقافات، بالرقصات التقليدية المستوحاة من أطعمة معينة والعكس صحيح. ولخصتا "بإن الطريقة التي نأكل بها، وعلاقتنا بمكوناتها المختلفة، هي بالطبع، قبل كل هذه الأشياء، مرتبطة بالأرض".
وتضمنت الأمسية مجموعة مختارة من الأفلام الفلسطينية القصيرة، بما في ذلك "زيتونة" لنعيمة المجدوبة، و"زيتون ستي" لجينا مسعود، و"أرجل مارادونا" لفراس خوري. واختتم الحدث بعروض موسيقية حية قدمتها نجمة تيك توك المصرية ماريا إدوارد، التي مزجت الكلاسيكيات العربية مع موسيقى البلوز والروك الأمريكية، والفنان الجزائري "شكبو" بموسيقي تتنقل بسلاسة بين الأنواع واللغات المتنوعة.
للمزيد من المعلومات رجاء الاتصال