صلاة الجمعة في معرض الكتاب.. رسالة تلاحم وطني تعبر عن وعي الشعب والتفافه حول قيادته
شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 اليوم الجمعة، مشهداً استثنائياً فريدا، إذ أدى عشرات الآلاف من الزوار صلاة الجمعة في أجواء روحانية تعكس صورة من التلاحم بين الوعي والتكاتف، ما جعلها رسالة قوية عن وحدة الشعب المصري ووعيه بضرورة الحفاظ على الاستقرار والالتفاف حول القيادة السياسية.
ووسط أجواء خياليه نراها فقط في الأعياد، اصطف المصلون في أروقة المعرض وصحنه وأمام قاعاته، مؤكدين أن الثقافة والإيمان يسيران جنباً إلى جنب في بناء المجتمع، إذ أن المشهد لم يكن مجرد تجمع شعائري، بل حمل دلالات وطنية واجتماعية تعكس إدراك المصريين لأهمية التضامن والوحدة في مواجهة التحديات والمؤامرات الخارجيه التي تحاك بالمنطقة.
وتناولت خطبة الجمعة - التي ألقاها أحد علماء الأزهر الشريف - عدداً من القضايا المهمة، حيث ركزت على أهمية الوعي ودوره في تحصين المجتمع من الانسياق وراء الشائعات والمخططات الخارجية التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار.
وشددت الخطبة على ضرورة الاصطفاف الوطني المتحلي بالوعي والمعرفة، وعدم السماح لأعداء الوطن ببث الفتن أو التشكيك في مسيرة التنمية والتقدم.
وأبرزت الخطبة أهمية دعم الدولة ومساندة القيادة السياسية، مشددة على أن قوة المجتمع تكمن في وعيه وإدراكه للمخاطر التي تحيط به والتلاحم صفا واحدا في التصدي لها، متحلين بالوعي والمعرفة التي جاء آلاف الشباب والأسر المصرية إلى معرض الكتاب بحثا عنها.
وأكد الخطيب أن مصر - بتاريخها العريق وحضارتها الراسخة - قادرة على التصدي لأي محاولات للنيل من استقرارها، بفضل وعي شعبها ووقوفه صفاً واحداً خلف قيادته.
صلاة الجمعة في معرض الكتاب.. رسالة تلاحم وطني تعبر عن وعي الشعب والتفافه حول قيادته
واختتم الخطيب الخطبة بالتأكيد على أنه في ظل التحديات التي تواجهها الدول؛ يبقى وعي الشعوب هو الدرع الحصين في مواجهة الشائعات والمخططات الخارجية وما شهده معرض القاهرة الدولي للكتاب من صلاة جمعة مهيبة؛ هو تأكيد جديد على أن الشعب المصري يدرك جيداً أهمية الحفاظ على وحدته واستقراره، واضعاً يده في يد قيادته لمواصلة مسيرة البناء والتقدم.
وقد فاقت أعداد المصلين، المساحات التي أعدتها الهيئة المصرية العامة للكتاب - المسئولة عن تنظيم المعرض - لآداء صلاة الجمعة، خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام.