أثبت الشعب الفلسطينى بكل طوائفه وفئاته.. شبابه وشيوخه.. نسائه وأطفاله انهم قادرون على التحدى والصمود لا يهابون الموت ومازالوا متمسكين بأرضهم.
طوال الـ 50 يوماً الماضية منذ بدء معركة طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر الماضى يتعرض الفلسطينيون فى قطاع غزة لحرب إبادة جماعية استهدفت البشر والحجر لم يسلم منها كبير ولا صغير، طفل ولا رضيع، وعاشوا تحت الحصار والقصف والأحزمة النارية التى هدمت بيوتهم فوق رءوسهم وظلوا صامدين رافضين محاولات الصهاينةلتهجيرهم.
•إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة
•فلابد أن يستجيب القدر
•ولابد لليل أن ينجلى
•ولابد للقيد أن ينكسر
أبيات من قصيدة كتبها الشاعر التونسى أبى القاسم الشابى بعنوان إرادة الحياة طافت بذاكرتى ونحن نشاهد على الشاشات وعبر مختلف القنوات الاخبارية مشاهد الموت والدمار والقصف العشوائى للأبنية واحتلال المستشفيات على امتداد شمال قطاع غزة ومازال وسيظل أهل غزة متمسكا بالحياة.
تحققت إرادة الشعب الفلسطينى ونجح أبطال المقاومة فى كتائب القسام وسرايا القدس وغيرها فصائل المقاومة فى حركة حماس والجهاد الإسلامى فى تكبيد جيش الاحتلال الإسرائيلي الذى غزا واحتل قطاع غزة خسائر جسيمة فى الأرواح والعدة والعتاد تمكنوا من تدمير آليات العدو واصطياد جنده وتحت واقع الخسائر الكثيرة لجيش الاحتلال انكسر أنف قادته العسكريين ورضخوا للشروط الفلسطينية بالهدنة والموافقة على صفقة تبادل الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس مقابل الافراج عن الأسرى الفلسطينيين فى سجون إسرائيل.
صدقت با شابى فيما تبقى من أبيات قصيدتك.
•إذا ما طمحت إلى غاية
•ركبت المنى ونسيت الحذر
•ومن لم يحب صعود الجبال
•يعيش أبد الدهر بين الحفر
•فجعت بقلبى دماء الشباب
•وضجت بصدرى رياح أخر
انتصرت إرادة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وانتصر الشجعان من أبطال المقاومة وأجبروا رئيس الوزراء الاسرائيل على الاعتراف باتخاذ ما وصفه ب «القرار الصعب» فى صفقة تبادل الرهائن لدى حركة حماس والأسرى الفلسطينيين.
تحية لأهالينا فى غزة الذين تحملوا طوال الأيام الفائتة ما لم يتحمله شعب.
تحية لأبطال المقاومة.
سلاماً على أرواح الشهداء.