الجمعة 05 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

حتى لا تُستبدل الرموز.. 
أ.د"أحمد زارع" الأصمعي.. زارع الخير
يا زارعاً للحب في زمن الجفا * ماذا يقول الشعر في يوم الوفا
ما جئت أُنشد للحبيب قصيدة * خط اليراع حروفها وتعطفا

في الخامسِ عشر من المُحرم عام 1437 هجرية، الموافق الثامن والعشرين من أكتوبر 2015 ميلادية، نظم أستاذي وأبي العزيز الأستاذ الدكتور"عبدالعظيم خضر" قصيدة ندية بعنوان  "يا زارع الحب" والتي كان مطلعها تلك الرباعية التي افتتحت بها مقالي، والتي جاءت في مدح أستاذنا الأستاذ الدكتور"أحمد زاع " ذلك العالم الجليل الذي سطع اسمه في سماء إعلام الأزهر الشريف والذي هو محور حديثي في هذا المقال الذي تأخر كثيراً لكنه كلمة حق يجب أن تُقال، وسأترك لحضراتكم القصيدة كاملة في التعليقات.

الأستاذ الدكتور "أحمد زارع" المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر الشريف، ورئيس قسم الإعلام بكلية الدراسات العليا جامعة الأزهر ، والوكيل الأسبق لكلية الإعلام جامعة الأزهر، وعميد كلية الإعلام الأسبق بفلسطين، عالم جليل قلما تجد له مثيل وصرح من صروح الصحافة والإعلام في مصر والوطن العربي، كريم الأصل عذب اللسان بشوش الوجه طيب القلب صادق في القول والفعل حبيب الكل، صفات كثيرة اتصف بها أستاذنا الجليل يعرفها القاصي والداني وأقسم بمن أحل القسم أنك لن تجد من يعارضني الرأي في أي صفة من الصفات التي ذكرتها عنه فهو من الشخصيات التي لا يختلف على حبهم أحد.

الأصمعي.. وكلمة أصمعي تطلق على الشخص الفائق الذكاء والتمكن والنبوغ في مجال علمه ودراسته والمحيط بكل جوانب العلم الذي يتخصص فيه وكل هذه الصفات متوفرة في أستاذي، فيعد الأستاذ الدكتور "أحمد زارع" أحد أعمدة الصحافة والنشر في مصر والوطن العربي، حيث شارك في تحكيم العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه بالإضافة إلى الأبحاث العلمية ناهيك عن المؤتمرات والندوات العلمية التي شارك بها، وله العديد من المؤلفات في مجال الصحافة والإعلام، كما أنه من الأساتذة المؤسسين لقسم الصحافة والنشر بكلية الإعلام جامعة الأزهر الشريف، ولقد شرفت بالتتلمذ على يديه وجلست بين يديه طالباً سنوات عديدة من عمري ولازلت أغترف من علمه حتى وقتنا هذا جزاه الله عنا كل خير.

زارع الخير.. كيف لا وهو الداعم والسند في كل خطوة خطوتها في مشواري وكل قرار صائب اتخذته في رحلتي، الرأي الراجح دائماً والقول الفاصل والحجة البالغة التي لا تدع مجالاً للشك، على سبيل المثال لا الحصر نصيحته لي بأن ألتحق بقسم الصحافة والنشر والتي جاءت مؤكدة لنصيحة أستاذنا الدكتور "عبدالعظيم" بالإضافة إلى تشجيعه لي للإلتحاق بكلية الدراسات العليا جامعة الأزهر الشريف، وغيرها من النصائح والمواقف التي لجأت لمعاليه فيها ودائماً ما كان فوق ظني وأعلى من مخيلتي فكان نعم الموجه والمُعلم والناصح الأمين والذي أدين له بالفضل ما حييت وأنا على يقين أن مواقفه النبيلة لا تقف عندي فقط وإنما لمعاليه أيادٍ سابغات على الكثيرين نعد منها ولا نعددها.

أكتب هذه الكلمات لأقول شكراً لأقول عُذراً شكراً واحدة لا تكفي، أكتب تلك الكلمات حتى لا تستبدل الرموز وحتى يعلم كل فرد من منتسبي كلية الإعلام جامعة الأزهر أعلام كليته النبلاء والشموع المضيئة التي أفنت عمرها لكي تضيئ لنا الطريق وتمهد لنا السبل وتزيل من أمامنا العقبات، أكتب حتى أوفي ولو جزء واحداً من الدين الذي على عاتقي تجاه مُعلمي وأبي الذي غرس بداخلي كل جميل، وكالعادة سأترك المجال للمحبين في التعليقات فمقالي أقل بكثير من أن يوفيك حقك يا عالي المقام، بكل لغات الكون شكراً بكل لغات الكون أحبك، جزاك الله عني وعن غيري كل خير يا زارع الخير.

تم نسخ الرابط