الخميس 07 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

مرتبة الشرف الأولي لدور الفتوي الإعلامية في التأثير علي المجتمع التنزاني

خلف الحدث

اوصت اللجنة العلمية المشكلة من قبل شعبة اللغات الإفريقية بكلية اللغات والترجمة جامعة الازهر بمنح درجة العالمية الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولي للرسالة التي تم مناقشتها بقسم الدراسات الإسلامية باللغات في كلية اللغات والترجمة جامعة الازهر شعبة اللغات الإفريقية  و التي تقدم بها حسام  الدين مصطفي يوسف المدرس المساعد بقسم اللغات الإفريقية وموضوعها "الفتوى عبر وسائل الإعلام التنزانية وأثرها في المجتمع: دراسة تطبيقية على شبكة "IMAAN MEDIA" في ضوء علم أصول الفقه".
وقال الباحث إن أسباب اختياره لهذه الدراسة إهتمام المجتمع التنزاني المسلم ببرامج الفتوى عبر وسائل الإعلام، وحاجة المسلمين إلى التوعية الدينية الصحيحة فيما يُشكل عليهم من أمور الدنيا والدين. فكان من الضروري إلقاء الضوء على هذا النوع من الدراسة، ومن الأهمية بمكان ضرورة البحث والتنقيب عن الآثار المترتبة على هذه متابعة هذه الفتاوى. كما تتطلع الدراسة إلى الإفادة من نتائج الدراسة الميدانية في التخطيط للدعوة ومشروعاتها بناءً على الرؤية العلمية للدعوة الإسلامية في تنزانيا.
وقد استخدم الباحث المنهج الاستقرائي، لجمع المعلومات المتعلقة بموضوع الدراسة من المصادر والمراجع ذات الصلة. كما استخدم المنهج الوصفي لتصوير الفتاوى تصويرًا كاملًا ثم تنسيقها بما في الفقه الإسلامي عن طريق تتبع وجمع معلوماتها من كتب التراث الفقهي القديم منه والمعاصر، فضلًا عن الدراسات الأكاديمية الحديثة المتعلقة بتأصيل الفتاوى والتي لها صلة بالموضوع. واعتمد الباحث أيضًا على المنهج التاريخي في تتبع الأحداث والحقائق التاريخية من خلال ما أثبته المؤرخون.
وقسم الباحث رسالته إلي مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة تتضمن النتائج والتوصيات والمصادر والمراجع؛ وجاء عنوان الباب الأول: "الفتوى عبر وسائل الإعلام: دراسة نظرية".
والباب الثاني: "فتاوى شبكة "IMAAN MEDIA" التنزانية: دراسة تطبيقية".
والباب الثالث: "أثر فتاوى شبكة "IMAAN MEDIA" في المجتمع التنزاني: دراسة ميدانية"
وخلصت الدراسة إلى العديد من النتائج ومن أهمها: تنوع مجالات الفتاوى التي تعرضها شبكة "IMAAN MEDIA"، وتتركز غالبيتها حول "العبادات" يليها الفتاوى المتعلقة بـ "أحكام الأسرة". وهذا يعني أن معرفة الأحكام الشرعية المتعلقة بالعبادات تمثل احتياجًا أصيلًا بالنسبة للمسلمين في تنزانيا. كما أن كثرة فتاوى الأسرة يشير إلى وجود نزاعات أسرية في المجتمع التنزاني تحتاج إلى الشرع لمعالجتها. وتعد فتاوى "الحدود والجنايات" أقل أنواع الفتاوى التي تعرضها الشبكة. وقد يعود ذلك إلى قلة حدوث الجرائم بين المسلمين في تنزانيا، فبالتالي يقل الاستفتاء عن أحكامها.
وتوصي الدراسة بإجراء دراسة ميدانية متعمقة لبيان علاقة التعرض لبرامج الفتاوي الدينية في القنوات الفضائية التنزانية ونمو الوعي الديني لدى الشباب التنزاني.
وقد تكونت لجنة الإشراف والمناقشة والحكم من الأستاذ الدكتور: عبد الحي أحمد محمد سالم، أستاذ اللغة السواحيلية المتفرغ بقسم اللغات الإفريقية وآدابها بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر (مشرفًا).
والأستاذ الدكتور: عبد الفتاح أحمد قطب الدخميسي، أستاذ أصول الفقه المتفرغ بكلية الشريعة والقانون بطنطا جامعة الأزهر (مشرفًا)،
والأستاذ الدكتور: يونس عبدلي موسى، مدير مركز الدراسات العليا والبحث العلمي وعميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية سابقًا جامعة عبد الرحمن السميط بزنجبار، تنزانيا (مشرفًا أجنبيًا).
والأستاذ الدكتور: محمود محمد عبد الرحيم الصاوي، أستاذ الثقافة الإسلامية والإعلام الإسلامي ووكيل كليتي الدعوة والإعلام سابقًا (مناقشًا خارجيًا).
والأستاذ الدكتور: خالد بكري عبد المقصود متولي، أستاذ اللغة السواحيلية المتفرغ بقسم اللغات الإفريقية وآدابها بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر (مناقشًا داخليًا)."

تم نسخ الرابط