الجمعة 05 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

نقاش العامرية.. سكب البنزين على زوجته ونجليه

خلف الحدث

توفيت الزوجة ونجلها نتيجة النيران التي أشعلها الزوج في الشقة بعد خلافات أسرية، بهذه الكلمات قالت محكمة جنايات العامرية برئاسة القاضي بهاء المري، إن وقائع القضية حسبما استقرت فى يقين المحكمة واطمأن اليها وجدانها وارتاح لها ضميرها مستخلصة من سائر الاوراق وما تم فيها من تحقيق بالنيابة العامة وورد من دليل فنى ودار بشأنها بجلسات المحاكمة، تتحصل في أن المتهم م.ع - وهو زوج المجنى عليها - ووالد صغيريه منها، الطفلين المجنى عليهما، كان كثير الخُلف مع زوجته سالفة الذكر، وكان لضيق ذات اليد النصيب الأوفر كمرجع لذلك، وفى مساء يوم 11/8/2021 وحال تواجده بمسكنه رفق المجنى عليهم شب خلاف بينه وزوجته، تناهَى من فرط حدته الى مسامع جيرانه، هددها خلاله بإضرام النار فيها وفي صغيريه المذكورين، وما لبث مع احتدام الخلف على هذا الأثر، أن عقد العزم وبيت النية على قتلهم في الحال، مستعينا في ذلك بمادة حارقه من الجازولين – بنزين – كانت بمسكنه، مما يستخدم - بحسب طبيعة عمله -  كنقاش، وراح في رَباطة جأش  - ضاربا عُرض الحائط  برباط المودة والرحمة في علاقته بزوجته وصغيريه - فى سكب كمية من تلك المادة  عليهم لدى تواجدهم جميعا بغرفة نوم الصغيرين  وأضرم النار فيهم مستخدما أداة إشعال – قداحة - قاصدا ازهاق أرواحهم، مبدلا أمنهم في جواره وهو رب الاسرة الى نيران تستعر، لا تُبقى ولا تذر، فامتدت ألسنة اللهب اليهم، فأصابت المجنى عليها الأولى  بحروق نارية من الدرجات الثلاث على مساحة ثمان وستون بالمائة من مساحة سطح الجسم، شملت أجزاء من الوجه واعلى يسار الصدر والثدى الأيمن، ومعظم الطرفين العلويين والظهر والاليتين، وخلفية الطرفين السفليين ومقدم ذات الطرفين  الموصوفين بالتقرير الطبي الشرعى، والتي أودت بحياتها اثر مضاعفات الاصابات الحرقية، وما أحدثته من مضاعفات التهابيه رئوية وقلبية، وخلل بنسب كهارب الدم وصدمه، وما يتبعه من خلل بوظائف الأعضاء الحيويه الرئيسيه كالقلب والمخ حتى توقفا عن العمل، كما اصابت - النيران - المجنى عليه الثانى بحروق ناريه من الدرجات الثلاث، تقع في مساحة خمس وعشرين بالمائه من مساحة سطح الجسم، تشمل أجزاء من الخد الايسر، وجزء من يسار البطن، ومعظم الطرف العلوى الايسر، وخلفية الساعد الأيمن، ومقدم الطرف السفلى الأيمن، والطرف السفلى الايسر الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعى، والتي أودت بحياته بما أحدثته من مضاعفات التهابيه رئوية وقلبية، وخلل بنسب كهارب الدم وصدمة، وما يتبعه من خلل بوظائف الأعضاء الحيوية الرئيسية، كالقلب والمخ حتى توقفا عن العمل، واصابة المجنى عليه الثالث بحروق لهبية من الدرجات الثلاث بالقدمين والزراعين، بنسبة اثنى عشر بالمائة، والموصوفة بالتقرير الطبي الصادر عن مستشفى رأس التين العام التى تمت مداركتها بالعلاج، وخاب بذلك اثر هذه الجريمتة في حقه؛ لسبب لا دخل لارادته فيه، وثبت من تقرير قسم الأدلة الجنائية، ان الحريق بدأ وتركزت آثاره بملابس المجنى عليها رجاء الصافى عبد المنعم، حال وجودها بالقرب من نجليها وزوجها، وانه شب نتيجة إيصال مصدر حرارى سريع ذو لهب مكشوف كلهب عود ثقاب أو قداحة مشتعلة. 

تم نسخ الرابط