الخميس 07 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

فى ظل صمت العالم

وزير الخارجية الفلسطيني حقوق شعبنا تنتهك منذ 75 عاما وعلى رأسها الحق في الحياة

خلف الحدث

أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، إن الذكرى الـ75 لتبني الاعلان العالمي لحقوق الإنسان، تتوافق مع الذكرى الـ75 للنكبة، واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني من جراء الاستعمار الإسرائيلي طويل الأمد، ونظام الفصل العنصري "الابارتهايد" وممارساته العنصرية وسياساته وجرائمه غير الإنسانية، التي يتعمد من خلالها تهديد الوجود والامن الإنساني للشعب الفلسطيني. 

وأشار المالكي ، إلى أن حقوق الإنسان الفلسطيني تنتهك منذ 75 عاما، وعلى رأسها الحق في الحياة، وحق تقرير المصير، وأن جرائم واعتداءات الاحتلال الاسرائيلي الممنهجة وواسعة النطاق تنتهك كافة أحكام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأهدافه النبيلة التي لا تتوافق مع الفكر الاستعماري الإسرائيلي وتتناقض في جوهرها مع المشروع الصهيوني القائم على رفض الآخر، وانكار حقوقه، الحقوق التي تعتبر أساس الحرية والعدل والسلام في العالم.

وأوضح أن هذه الذكرى تأتي وشعبنا في قطاع غزة يواجه، منذ أكثر من 64 يوما، عدوانا إسرائيليا مكررا وحرب إبادة انتقامية مليئة بالحقد والقتل والتجويع وقطع المعونات والمياه والكهرباء والدواء، أدت إلى استشهاد أكثر من 17700 فلسطيني، وجرح أكثر من 48780، والتسبب بإعاقات وحروق وتشوهات دائمة بسبب استخدام الأسلحة المحرمة دوليا، والفسفور الأبيض. عدا عن المفقودين تحت ركام البنايات التي تعذر الوصول إليهم أو إخراجهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر للأحياء السكنية الفلسطينية، حيث بلغ عدد المفقودين 7780، ونزح قسرا أكثر من 1.7 مليون شخص، من جميع هؤلاء 70% منهم على الأقل أطفال ونساء، إضافة إلى تدمير المنازل والمستشفيات والطرق والبنى التحتية، حيث طال الاستهداف الإسرائيلي الاعيان المدنية المحمية بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني والتي تشمل المنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات ودور العبادة، فقد دمر القصف الإسرائيلي 43000 وحدة سكنية بشكل كامل و225000 بشكل جزئي. وتسبب بتوقف 26 مستشفى و55 مركزا للخدمات الطبية عن الخدمة، إضافة إلى استشهاد 281 شخصا من الكوادر الطبية، وتدمير مئات المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات، واستشهاد 77 صحفيا فلسطينيا وذلك بهدف اسكات الصوت الفلسطيني والحد من قدرة العالم من الاطلاع على حقيقة ما يحدث من مجازر وجرائم الحرب، وحرب التجويع التي تمارسها سلطات الاحتلال كجزء من العقوبة الجماعية التي تفرضها على شعبنا في القطاع وكأداة من أدوات الحرب الانتقامية، فقد منعت دخول الوقود والدواء والغذاء والمياه النظيفة، والتي أدت وستؤدي بشكل حتمي إلى حدوث كارثة إنسانية.

وأضاف المالكي أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه غير الإنسانية لم تتوقف على قطاع غزة فقط، فقد قتلت قوات الاحتلال منذ 7  أكتوبر 2023، على الأقل 275 فلسطينيا في أنحاء مختلفة في الضفة الغربية بما فيها القدس منهم 63 طفلا، ليصبح عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري أكثر من 483 فلسطينيا وجرح أكثر من 3200، إضافة إلى التزايد الملحوظ في عنف واعتداءات ميليشيات المستوطنين الإسرائيليين الارهابية، حيث تم تسجيل 308 اعتداءات منذ بدء العدوان، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار في ممتلكات المواطنين، هذا عدا عن الاستيلاء على الأراضي والتوسع في بناء المستعمرات غير الشرعية والاعتداء على أراضي وممتلكات المواطنين.

وأكد المالكي أن الاحتلال وحقوق الانسان أمران متناقضان لا يمكن أن يجتمعا، ويجب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من التمتع بحقوقه الواردة في الإعلان العالمي أسوة بأبناء الشعوب الأخرى، وأن الدبلوماسية الفلسطينية لن تتوانى عن استخدام كافة السُبل والأدوات الدبلوماسية والقانونية لفضح الجرائم الإسرائيلية ودحض الرواية والادعاءات الكاذبة التي يروج اليها الاحتلال، كما انها ستكثف جهودها وستستمر بمطالبة المجتمع الدولي وأجهزة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم لضمان حماية كافة أبناء الشعب الفلسطيني وعدم استثنائهم من الحماية الدولية، إضافة إلى أخذ الإجراءات اللازمة لمساءلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال على جرائمها بحق الفلسطينيين، والتدخل الفوري لوقف العدوان وحرب الابادة التي تشنها على شعبنا ووقف التهجير القسري والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والى قطاع غزة.

وحيا المالكي الشعوب، والقيادات، والمؤسسات التي وقفت مع حقوق الشعب الفلسطيني وتضامنت معه على طريق الحرية والاستقلال.

تم نسخ الرابط