الإثنين 08 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

مرتبة الشرف الأولي لدراسة دكتوراه عن ديانة الفودو بكلية الدعوة الإسلامية

خلف الحدث

نوقشت رسالة علمية بقسم الأديان والمذاهب بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، قدمها الباحث عماد أبوبكر محمد إبراهيم؛ لنيل درجة العالمية (الدكتوراة) بعنوان: (ديانة الفودو دراسة تحليلية) وأجيزت الرسالة بتقدير مرتبة الشرف الأولى.
وقال الباحث: إن الإنسان لا يمكنه أن يستغني عن الدين، ولا يستطيع أن يعيش بدونه، فهو متأصل في النفوس، ومستقر في ذات الإنسان، وملازم له في كل زمان ومكان، ولم تخل منه أمة من الأمم.
والله سبحانه وتعالى فطرنا على التوحيد والإيمان به وحده لا شريك له، ولكن البشر انحرفوا عن منهج الله -تبارك وتعالى- كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي يرويه عن رب العزة -تبارك وتعالى-:"إني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وأنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطاناً".
ونتيجة لهذا الانحراف والبعد عن شريعة الله، قام البشر بإنشاء الأديان الوثنية؛ لتحل محل الدين السماوي، ولكن الله -سبحانه وتعالى- أرسل الرسل؛ ليصححوا للناس العقيدة، وليدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، والرجوع إلى الفطرة السليمة.
وتعد ديانة الفودو من أقدم أشكال الانحراف العقدي، كما أنها تعد من أخطر المعتقدات التي سادت في الأديان الوضعية، ومنها أديان المجتمعات البدائية، وكان مكمن خطورة ديانة الفودو يتمثل في تمييع العقيدة، وتشويه العبادة الصحيحة التي نادت بعبادة الله الواحد الأحد المنزه عن الحلول والتجسيد، وحصره سبحانه وتعالى في كائنات حادثة ومخلوقة.

ومن ثم يتناول البحث هذه الديانة، وتوضيح أُسسها وأفكارها ومعتقداتها، وبيان أثرها في حياة المجتمعات البدائية، ووضع ذلك في ميزان النقد والتحليل؛ للتأكيد على ما يجب اعتقاده في حق الله -سبحانه وتعالى-.
وقد قسّم الباحث رسالته إلى مقدمةٍ، وتمهيد، وأربعة أبواب، وخاتِمة.
تتناول المقدمة: أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وأهداف البحث، وإشكالية الدراسة، والمنهج المتبع، وخطة البحث. وتحدد المقدمة أيضًا نطاق الدراسة وحدودها، كما تناقش الدراسات السابقة.‏
وأما التمهيد: فيشتمل على التعريف بمفردات عنوان البحث. 
وقد جاءت عناوين أبواب الرسالة على النحو التالي: 
ب ١: تاريخ ظهور ديانة الفودو وتطورها.
ب٢: المعتقدات الدينية في ديانة الفودو.
‏ب ٣ : الحياة الثقافية والاجتماعية عند الفودو. والباب الرابع: علاقة ديانة الفودو بالديانات الأخرى.
وقد خلصت الدراسة في خاتمتها إلى العديد من النتائج، من أهمها: -التدين فطرة إلهية لا يمكن للبشر الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال.
-غالبية أتباع ديانة الفودو الآن أتباع للديانة النصرانية في الظاهر، ويمارسون شعائرهم الوثنية تحت ستار العقائد النصرانية بينما البقية ما يزالون وثنيين.
-علل أتباع ديانة الفودو وجود الأمراض بغضب الآلهة، أو بتدخل الأرواح الشريرة، وخصوا بعض الأشخاص بالقدرة على علاجها، واتسمت طرائقهم في علاج الأمراض بالسحر والشعوذة، وتقديم القرابين.
- قيام الأساطير في ديانة الفودو على أساس عقدي، والتمييز بينها من حيث القداسة، ومن حيث الأهمية.
- قامت الحياة الاجتماعية في ديانة الفودو على مبدأ الطبقية والتمييز العنصري، وظهر ذلك بوضوح في أشكال اللباس المستعملة في تلك الديانة.
- تأثرت المسيحية تأثراً كبيراً بديانة الفودو في شتى المجالات، وخصوصاً في الجوانب العقدية والطقسية. 

وقد تكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور  ياسر محمد عبد اللطيف أستاذ الأديان والمذاهب بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة - جامعة الأزهر "مشرفاً ".‏
والدكتور محمود يسري سيد، مدرس الأديان والمذاهب بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة - جامعة الأزهر "مشرفًا".‏
والأستاذِ الدكتور أحمد حسين محمد إبراهيم أستاذ الأديان والمذاهب، والعميد السابق لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة- جامعة الأزهر "مناقشًا داخليًا".‏
والأستاذِ الدكتور يسري عبد الخالق خضر أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية، ووكيل كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بطنطا للدراسات العليا والبحوث - جامعة الأزهر "مناقشاً خارجياً".‏

تم نسخ الرابط