ads
الجمعة 22 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

مرتبة الشرف الأولي

دكتوراه بكلية الدعوة عن المناظرات العلمية والفكرية وتوظيفها في التجديد الدعوي والثقافي

خلف الحدث

في حفل علمي بهيج نوقشت رسالة دكتوراه  بقسم الأديان والمذاهب بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة- ، قدمها الباحث أحمد  علوان، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية؛  بعنوان: (التطبيقات العملية للمناظرات عبر تاريخ الدعوة، وآثارها الفكرية، وسبل الاستفادة منها)، وأجيزت الرسالة بتقدير مرتبة ‏الشرف الأولى. ‏
وقال الباحث: إن التطبيقات العملية للمناظرات محل الدراسة، تركز على الجانب التطبيقي لأهم وأبرز المناظرات عبر تاريخ الدعوة، التي جَرَت بين علماء الإسلام وعلماء النصارى-قديمًا وحديثًا-، وبين علماء الإسلام والملحدين-قديمًا وحديثًا-، فهذه أربع مناظرات، ومناظرات أهل السنة وأشهر الفرق الإسلامية كالخوارج والشيعة والمعتزلة، ثم مناظرتين معاصِرَتين، للدكتور محمد عمارة مع الدكتور/نوال السعداوي، والدكتور علي جمعة مع الأستاذ أحمد عبدالمعطي حجازي؛ لتكون تسع مناظرات شملتها الدراسة، وبرز التطبيق العملي للمناظرات التسع، كالتالي: ذكر نص المناظرة مع عزوها إلى مصادرها، التعرف على شخصيات المناظرة، محاور كل مناظرة، مناقشة أهم الشبهات التي تناولتها، المنهج الذي سلكه المناظر، وتُختم بما يستفاد منها، إلا أن المناظرات المعاصِرة والمرئية تميزت بذكر الثلاث مهارات: مهارات الاتصال اللفظي، ومهارات الاتصال غير اللفظي، ومهارات الاتصال الفعَّال؛ لسهولة رؤية إشارات وحركات وتفاعلات المتناظرين.
ومن التطبيق الذي قامت عليه الدراسة، ممارسة المناظرة عمليًا بين طلاب الفرقة الرابعة بالكلية، فتم اختيار موضوع للمناظرة، وتشكيل مجموعتين من الطلاب، وحُدِّد الوقت والمكان لإقامتها، واستغرقت ساعة تقريبًا، فكان التركيز على إحياء فن المناظرة بين الطلاب بالكلية وتنمية مهارات واكتشاف مواهبهم وقدراتهم، كما كانت للمناظرات دور في إبراز علماء الإسلام الذين ناظروا وبرزوا في سماء هذا الفن، وقويت أهميتها في تبيين الحق وإظهار الصواب، وزعزعة معتقد الأديان الأخرى وحماية عقائد المسلمين، والرد على أهل البدع وكشف ما عندهم من ضلال، وبهذا ترفع مستوى الوعي لدى جماهير الحاضرين، وتدوينها يعد مرجعًا للباحثين، وتدريسها للطلاب يوسِّع المدارك ويُطلق الألسنة ويساعد في التحصيل المعرفي لدى المشاركين والمهتمين.
وقد قسَّم الباحث رسالته إلى مقدمةٍ, وتمهيد، وثلاثة أبواب, وخاتِمة، تناول فيها: أسباب اختيار الموضوع، أهمية الموضوع، أهداف الدراسة، المناهج المستخدمة في البحث، الدراسات السابقة، ما ينفرد به البحث، صعوبات البحث، تساؤلات حول البحث، خطة الدراسة، كما أشارت المقدمة أيضًا إلى الحدود الموضوعية للدراسة.‏
وجاء التمهيد مشتملاً على التعريفِ بأهم المفردات، ونشأةِ المناظرة ومشروعيَّتِها، ومنهجِ المناظراتِ في القرآن والسنة وعند الصحابة، ثم اختتمه بذكر معالمِ المناظرات قديمًا وحديثًا.
وجاءت عناوين أبواب الرسالة الثلاثة، كالتالي: الباب الأول: التطبيقات العملية للمناظرات، والباب الثاني: آثار المناظرات على المتناظرين إيجابًا وسلبًا، والباب الثالث: سُبل الاستفادة من المناظرات علميًا وعمليًا، وقد خلصت الدراسة في خاتمتها إلى العديد من النتائج, من أهمها: المناظرةُ وسيلةٌ دعويةٌ مهمةٌ ومطلوبة، والمناظرات التي ذكرها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، يُهتدى بهما، وأن هناك أعلامًا في الأمة برزوا في سماء هذا الفن قديمًا، أمثال: الإمام الباقلاني، والإمام أبو حنيفة، والإمام أحمد، وحديثًا: الدكتور محمد عمارة، والدكتور علي جمعة، والدكتور عمرو شريف، وفي تطبيق المناظرات بين طلاب العلم والباحثين يعود بأكبر الأثر عليهم؛ إذ تجعلهم يفكرون ويدققون، ويقرأون ويحققون، ويمتلكون القدرة على النقد والرد، وتقوي عندهم الرغبة في البحث والنظر، وتمنحهم مهاراتٍ في كسب القلوب وإقناع العقول، وأن المناظرات قديمًا كان لها دور في النهوض بالفكر الإسلامي، وأسهمت كثيرًا في الدفاع عن الدين ودحض حجج المخالفين، إلا أنها فقدت مكانتها في عصرنا، ولم يعد وجودها بقوة بين مناهج البحث وأدوات التدريس، وأن المؤسسات التعليمية والتربوية والدعوة والثقافية بحاجة لممارسة عملية، وخلقِ بيئة علمية، واعتناءٍ بهذا الفن، وتوظيفه في خدمة الدعوة ومواجهة الأفكار بالأفكار، وتطور البحث العلمي بأشكاله، والاستفادة بهذا الفن في أكثر من ميدان.
وقد تكونت لجنةُ الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور حسين محمد محمود عبدالمطلب،‏ أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية ‏بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بقنا، وعميدها الأسبق، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية "مناقشًا خارجيًا".
والأستاذ الدكتور صلاح محمود محمود الباجوري، أستاذ الأديان والمذاهب بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة"مناقشًا داخليًا".‏
والأستاذِ الدكتور علي عبدالعال ربيع إسماعيل، أستاذ الأديان والمذاهب بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، جامعة الأزهر"مشرفًا".
والأستاذِ الدكتور أحمد حلمي سعيد قطب، أستاذ مساعد بقسم الأديان والمذاهب بكلية ‏‏الدعوة الإسلامية بالقاهرة، جامعة الأزهر "مشرفًا مشاركًا".‏

تم نسخ الرابط