الإثنين 01 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

في زمن استأسدت فيه المصالح، واستبدت به الأهواء، وصار الأمر بأيدي قوى البغي والطغيان، فأصبح القانون في الدنيا هو قانون القوة وزال وولى زمن قوة القانون وإذا بالأمم المتحدة ذاتها قد صارت خاضعة ومحكومة بقانون القوة وهيمنته بدلا من قوة القانون إذ لم تبق للقانون قوة عادلة تحميه.

    فيا ويلنا وقد تحولت دنيانا إلى غابة صُرِع فيها السلم والأمن فصرنا فى كل زمان ومكان نحمل أكفان الإنسانية بين أيدينا نهيل عليها التراب حتى يرضى عنا أصحاب قانون غابتنا من معدومي الإنسانية وعبدة الطاغوت.

    ويا لبؤس كل نفس تعيش بإنسانيتها تنتظر مَن يواريها الثرى ومَن سيقيم مأتمها بكلمات الحسرة والرثاء لكل معاني الإنسانية والسلام، كلمات لم تتجاوز اللسان لتسكن في القلوب، فالقلوب قد صارت أشد قسوة من الحجارة وأظهر سوادًا من الليل الحالك، جُل عملها الذي تتقنه هو تنظيم كل مظاهر اللهو واللعب لتروح عن نفوس القتلة والبُلْه الذين يتبعونهم ويسلكون مسلكهم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع.

    ويا أسفاه على زمن ماتت فيه الإنسانية وكانت مراسم جنازتها ومأتمها إقامة حفلات ومواسم الترفيه ومظاهر العبث والمرح والتفنن في كل مظاهر الفسق والفساد.

    فيا بني آدم كفانا من دنيا الغاب ما كان، ولِنَعُد لدنيا الإنسانية والعدل والكرامة والسلم والسلام والإصلاح والبناء.

   ويا دول منظمة التعاون الإسلامي لقد شرّفتم منظمتكم بإضافة وصف (إسلامي) إليها، فلتكن رسالتكم مستوحاة من هذا المسمى الشريف، ولتبعثوا بنداء (السلم والسلام) إلى العالم أجمع بكل طوائفه ومعتقداته لإحياء الإنسانية في كل بقاع الأرض، ومناهضة التحارب والاقتتال، والهمجية والعدوان، والظلم والطغيان.  

    ولترفعوا دعوة مليونية سلمية مكونة من شباب دول العالم مرتدين الزي الأبيض وحاملين رايات بيضاء وشعارهم (لا للتحارب والتقاتل لا للهدم والدمار لا للعنف والتهجير لا للاحتلال ..... لا لا لا ..... لكل ما يهدم حياة الإنسان، معًا نبني حياة الإنسان ونُعمّر دنيانا ونحيا في دنيا الإنسان لا في غابة الحيوان )، ولتنشروا هذه الدعوة فى جميع دول العالم تدعون فيها من يريد باختياره من شباب العالم للمشاركة فى مسيرة تجتمع في أرض فلسطين وتجوب أنحاءها، ثم تتوجه إلى جميع مناطق الصراع والتحارب في أنحاء المعمورة؛ للدعوة للإصلاح والإعمار وإحياء الإنسان والعيش في أمن وأمان وسلم وسلام.

تم نسخ الرابط