غسيل الأموال والكسب غير المشروع والهجرة غير الشرعية في ندوة بجامعة السويس
نظمت الجامعة برعاية وحضور أ.د. أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس ندوة تثقيفية كبرى بعنوان "غسيل الأموال والكسب غير المشروع والهجرة غير الشرعية وجرائم الاتجار بالبشر" بحضور العميد / عمرو توفيق_رئيس مجموعة مكافحة الجريمة المنظمة بهيئة الرقابة الادارية، تحت إشراف أ.د. سعيد حامد عبادي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، السادة نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات واعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة والطلاب.
ألقى "رئيس الجامعة" كلمة في بداية الندوة رحب فيها بضيف الجامعة الكبير، موضحا أن هذه الندوة تأتي ضمن أنشطة الجامعة التوعوية التي تهدف لتثقيف منسوبيها بشكل دوري لنشر الفكر الايجابي وتنوير العقول بالمعلومات الدقيقة الموثقة من أهلها.
ثم أشار "حنيجل" أن ما شهدته مصر خلال الأيام القليلة الماضية من وعي وحرص من مختلف شرائح الشعب المصري على المشاركة الإيجابية في فعاليات الانتخابات الرئاسية، يؤكد أن شعب مصر يتمتع بقدر عال من الوعي والادراك والفهم لمختلف القضايا الراهنة، ولقد كان للجامعة دور إيجابي في هذا الحق الدستوري تمثل في تشجيع كافة منسوبيها على ضرورة المشاركة في هذا العرس الديمقراطي دون أدنى توجيه بالتلميح أو التصريح لاختيار مرشح بعينه، كل ما قامت به الجامعة هو التشجيع وتوفير الامكانات للاشتراك في هذا الحق الدستوري.
وأكد رئيس الجامعة على أن ما أسفرت عنه نتائج هذه الانتخابات يعد بمثابة رسالة واضحة للعالم كله أن شعب مصر يدرك جيدا أن مصلحته ومستقبله لابد أن يوضع في يد من يستطيع أن يتحمل المسئولية، ويستكمل مسيرة البناء والتنمية والتقدم.
ثم وجه "رئيس الجامعة" أرق التهاني وأطيب الأمنيات لفخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة فوز سيادته بفترة رئاسة جديدة، ليستكمل مسيرة التقدم والازدهار للكنانة مصر.
كما أشار "حنيجل" إلى ما أطلقته الدولة المصرية منذ سنوات من استراتيجية قومية لمكافحة الفساد بشتى أنواعه "المالي والإداري والأخلاقي، والسياسي، وقد شهدنا جميعا ما تقوم به الجهات الرقابية من جهد للحفاظ على مقدرات هذا البلد من أي محاولة فساد من أي نوع، ولعل ندوة اليوم تعد أحد وسائل التنوير التي تحرص الجامعة دوما على تنفيذها.
عقب ذلك بدأ "توفيق" في عرض محاضرة سيادته التي تحدث فيها عن كيانات الدولة والجهاز الإداري للدولة، موضحا أنواع الجرائم ومفهوم قانون الكسب غير المشروع وآلية تطبيقه في الدولة، كذلك قانون مكافحة غسيل الأموال والذي يتم تطبيقه علي كافة فئات المجتمع.
ثم أوضح مخاطر غسيل الأموال وتأثيرها علي الدولة والتي تتمثل في اثار اقتصادية مثل التضخم وارتفاع الأسعار واثار اجتماعية مثل تفاوت المستويات الاجتماعية وانتشار الفساد الوظيفي و فرص العمل وتدني في الأجور واثار سياسية مثل استخدام الاموال في تمويل الإرهاب وغير ذلك من الآثار، ودور الجهات المعنية في التصدي لهذه الممارسات.
ودار نقاش مع الحضور حول معلوماتهم عن قانون مكافحة الاتجار في البشر، والتشريعات الوطنية والمواثيق الدولية في مجال التصدي لجرمتي الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، ومخاطر الهجرة غير الشرعية المتمثلة المنظور الديني والاقتصادي والقانوني، وسائل الوقائية من جريميتي الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين المتمثلة في المنع والمكافحة.
وفي نهاية الندوة عرض "توفيق" فيلمًا وثائقيًا عن بعض قضايا الفساد وما قامت به هيئة الرقابة الإدارية من جهود للتصدي لهذه الأنشطة الاجرامية.