ads
الأحد 22 ديسمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

الآثار العلمية للمرأة المسلمة في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري في ماجستير بالأزهر

خلف الحدث

نوقشت رسالة علمية بقسم الدعوة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة جامعة الأزهر، للباحث أحمد السيد هاشم محمد الرفاعي خطيب مكافأة بوزارة الأوقاف المصرية، لنيل درجة التخصص (الماجستير) وهي بعنوان: (الآثار العلمية والثقافية للمرأة المسلمة في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري وسبل الإفادة منها في الواقع المعاصر) وأجيزت الرسالة بمرتبة جيد جداً 
وقال الباحث: ان الساحة الفكرية اليوم تحتاج إلى الكشف عن التراث وإبراز دور المرأة المسلمة في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري والاستفادة منه في الواقع المعاصر علمياً وثقافيا، وعلينا أن نصحح الآراء والمعتقدات والفتاوى القديمة الموروثة الخاطئة التي تنال من المرأة وتثير مشاعر الانقسام وتعكر الود والصفاء بين أبناء المجتمع.
فالحق سبحانه وتعالى كرم الانسان على إطلاق انسانيته دون تفرقه بين ذكر أو انثى فقال سبحانه وتعالى (ولقد كرمنا بنى أدام وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير مما خلقنا تفضيلا)، وقال جل وعلا (يأيها الناس إنا خلقنكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا).
وقال الباحث: وقد اشتملت الرسالة على مقدمة وفصل تمهيدي وثلاثة فصول وخاتمة، وبين في المقدمة أهمية الموضوع وأسباب اختياره له، ومنهجه وعمله فيه، وخطة البحث. 
الفصل التمهيدي : اشتمل على مصطلحات البحث ومكانة المرأة. وقد جاءت عنوانين فصول الرسالة كالتالي: الفصل الأول: اشتمل الحديث عن واقع العالم الإسلامي علمياً وثقافياً، ثم التطور العلمي والثقافي للعالم الإسلامي، بجهود العلماء، والمؤلفات، والمكتبات، وانشاء المدارس ثم واقع المرأة المسلمة في القرن الرابع الهجري علمياً وثقافياً، مع أبرز أعلام النساء.
الفصل الثاني: اشتمل على الآثار العلمية والثقافية للمرأة المسلمة في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري من حيث دور المرأة في الرواية والتحديث والفقه، والدعوة، والأدب والشعر، والاختراع، والأخلاق، والسياسة، والمجتمع. كالزوج والأولاد، والمشاركة في بناء المساجد، ونسخ المصاحف، وغيرها.
الفصل الثالث: واشتمل على سبل الإفادة علمياً وثقافياً وأخلاقيا واجتماعياً   .
وقد خلصت الرسالة في خاتمتها على العديد من النتائج من أهمها:
• اعتبرت المرأة مربية الأجيال ومعلمة الرجال وهذه النظرة السامية جعلت منها عنصرا فعالا في المجتمع. 
• كان للمرأة أثر بارز في مختلف المجالات السياسية، والاجتماعية، والفنية والعلمية.
• لم تتحمل المرأة أو تؤدي بين النساء فقط، بل أخذت عن الشيوخ الرجال وأخذ عنها الرجال، كان أكثر الآخذين عن المرأة صحيح البخاري رجالاً، وكان هذا التلقي يتم ضمن الضوابط الشرعية.
• المرأة استطاعت إثبات مقدرتها الفكرية والإبداعية، ونافست الرجل في ميدان نظم الشعر بأغراضه المختلفة، ولفتت الأنظار إليها من خلال صورها المعبرة المحاكية للأحداث التي تجري في تلك الفترة، والتعبير عن مكنوناتها الداخلية ومشاعرها وطموحاتها وآمالها من ناحية أخرى.
فقد برز منهنَّ شاعرات تميزنَ بسرعة البديهة، وسعة الثقافة، والعذوبة، والرقة مثل: مريم بنت يعقوب، والغسانية البجانية، وعائشة القرطبية، وغيرهن، فقد كان لهنَّ حضور مميز في عالم الشعر.
• كشفت الدراسة عن مقدرة المرأة في ميدان الشعر وانخراطها في الحياة الثقافية والفكرية، سواء كن من الحرائر أم من الإماء والجواري.
•  تعددت الموضوعات الشِّعرية التي تناولتها الشَّاعرة وهي بذلك شاركت الشُّعراء من الرِّجال في مواضيع الرِّثاء، والغزل، والمديح، والشَّكوى، والعتاب، وغيرها.
• تعود أسباب نظم الشعر لدى الشَّاعرات نتيجة التأثر بموقف معين، أو الردّ على حادثة بعينها، بعيده عن التكسب، والشهرة، أو أطماع مالية، وسياسية.
• تمّيز شعر المرأة بسهولة التراكيب والألفاظ، والتعبيرات الرقيقة التي تعكس حالة المرأة النفسية من الفرح، والحزن، والخوف، والرجاء.
• أثرت البيئة الطبيعية، والاجتماعية، في شخصية الشاعرات، وفي تجاربهن الذاتية، فكانت أفكارهن ومعانيهن نابعة من بيئتهن الطبيعية، والاجتماعية، فجاء مضمون أقوالهن من شعر وأدب يغلب عليه سمات الحضارة والتجديد، والابتكار.
• طرقت الشاعرة أبوابا لم تطرق من قبل، وأثبتت مقدرة في تناولها للمواضيع القديمة برؤية جديدة؛ معتمدة على التراث الإسلامي، متمسكة بلغتها العربية الفصيحة النقية البسيطة البعيدة عن التكلف.
• ساهمت المرأة بالتقرب إلى الله؛ بالمشاركة في نسخ المصحف الشريف، ونافست الكثير من الرجال من مشاهير الخطاطين، ونساخ القرآن الكريم.

وقد تكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من:
- الأستاذ الدكتور: علي عثمان منصور شحاته أستاذ ورئيس قسم الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة بالقاهرة. (مناقشاً خارجيا).
- والأستاذ الدكتور: بكر زكي عوض أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة والعميد الأسبق للكلية. (مناقشاً داخليا).
- والأستاذ الدكتور: محمود يوسف يوسف كريت أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة ورئيس القسم الأسبق. (مشرفاً أصليا).

تم نسخ الرابط