رسالة الآثار العلمية والثقافية للمرأة المسلمة في النصف الأول من القرن العاشر الهجري ومدى الإفادة منها في الواقع المعاصر
نوقشت رسالة علمية بقسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة ، جامعة الأزهر ، وقد حملت الرسالة التي قدمها الباحث : رفيق سمير محمود محمد السيد الرفاعي إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية وأجيزت الرسالة بتقدير جيد جدا
وقال الباحث : إن الآثار العلمية والثقافية للمرأة المسلمة في النصف الأول من القرن العاشر الهجري تركز على مدى جهود المرأة في هذه الفترة ، فقد شاركت المرأة المسلمة في الحياة العلمية لكل مجالات المعرفة وأسست لها موقعاً متميزاً لما تمتعت به من حرية في التعلم والتعليم في ظل الإسلام بحضور حلقات العلم والسماع ، ونشر العلوم ببناء المدارس ، ودور العلم ، وبرزت سيدات ليس لمشاركتهن في حضور المجالس مع الرجل والاشتراك بالمحادثات والمناظرات العلمية فقط ، بل إن بيوتهن أصبحت مجالس ومنتديات علمية ، وتركن آثاراً علمية وصلتنا عبر نتاجهن ، أو تلاميذهن من الرجال والنساء .
كما برعت المرأة المسلمة وكان لها دوراً عظيماً في نشر العلم والتعليم كان لها دوراً عظيماً - أيضاً - في خدمة الإنسانية والبشرية في المشاركة في الأعمال والأنشطة الخيرية ؛ كبناء المساجد ، والمدارس ، والتكايا ، والمستشفيات ، وإطعام اليتامى والمساكين والأرامل ، والوقف .
وكانت هذه هي الهواية المفضلة لدى النساء العثمانيات وغيرهن من النساء المسلمات في شتى بقاع الأرض المساهمة في الأعمال والأنشطة الخيرية .
وقد قسم الباحث رسالته إلى مقدمة ، وتمهيد ، وثلاثة فصول ، وخاتمة .
فأما المقدمة فقد اشتملت على فكرة البحث وأهميته ، والسبب الذي دفعني لاختياره ، والتساؤلات حوله ، وإشكالية الدراسة ، ومنهجها .
فأما التمهيد : فيحتوي على التعريف بأهم مصطلحات البحث ، وبيان مكانة المرأة في الإسلام .
الفصل الأول : وهو بعنوان : " المرأة المسلمة في النصف الأول من القرن العاشر الهجري بين الأثر العلمي والثقافي " واشتمل على تمهيد ، وثلاثة مباحث .
الفصل الثاني : وهو بعنوان : " الآثار العلمية والثقافية للمرأة المسلمة في النصف الأول من القرن العاشر الهجري " ، واشتمل على ثلاثة مباحث . الفصل الثالث : وهو بعنوان " سبل الإفادة من الآثار العلمية والثقافية للمرأة المسلمة في الواقع المعاصر " ، واشتمل على أربعة مباحث .
والخاتمة ، وقد توصل الباحث إلى عدد من النتائج والتوصيات ، فأما النتائج فأذكر منها :
١ - تركت المرأة المسلمة مصنفات ومؤلفات ومخطوطات تدل على علمها وثقافتها الواسعة ، فعلا اسمها ، وذاع صيتها ، فأصبحت علما يقصد ، ومنارة هدى ، وسيرة تقتدى ، سطر التاريخ سيرتها ، وقلد المؤرخون ميراثها ، مات جسدها وبقي أثرها حيا .
٢ - ساهمت المرأة في بناء المدارس ، والكليات ، والمساجد ، والتكايا ، والأربطة ، فوضعت لها بصمة على مر العصور والدهور .
٣ - إيجابية المرأة المسلمة في النصف الأول من القرن العاشر الهجري ، ومبادرتها إلى حقها في طلب العلم ، وحرصها على العلم ، والتزود من الفقه ، وحسن سؤالها عن أمور دينها ، مما مكنها من التحصيل والتطبيق لما تعلمت وفقهت .
وأما التوصيات : فيوصي الباحث بعدة توصيات منها :
أولا : أهمية إلقاء الضوء على دور المرأة العلمي والثقافي ، وحصر دقيق لجهودهن وأعمالهن المباركة .
ثانياً : أوصي بمشاركة النساء في الحقل الدعوي لكي يشتركن مع الرجل في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة .
ثالثاً : دعم الجامعات والمؤسسات الحكومية مادياً ومعنوياً ، لتقوم بدورها الرائد في صناعة عالمات فقيهات في الأمة .
وقد تكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور محمود محمد عبد الرحيم الصاوي أستاذ الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة الإسلامية والوكيل السابق لكليتي الدعوة الإسلامية والإعلام بنين - جامعة الأزهر - " مناقشا خارجياً " .
والأستاذ الدكتور مصباح منصور موسى مطاوع ، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة ، ووكيل الكلية للدراسات العليا " مشرفا أصليا" .
والأستاذ الدكتور محمد حسانين أحمد البطح أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة "مناقشا داخلياً " .
والدكتور محمد حسين أحمد إبراهيم مدرس الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة " مشرفا مشاركا " .