الجمعة 05 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

رسالة الآثار العلمية والثقافية للمرأة المسلمة في النصف الأول من القرن العاشر الهجري ومدى الإفادة منها في الواقع المعاصر

خلف الحدث

 نوقشت رسالة علمية بقسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة ، جامعة الأزهر ، وقد حملت الرسالة التي قدمها الباحث : رفيق سمير محمود محمد السيد الرفاعي إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية وأجيزت الرسالة بتقدير جيد جدا 
وقال الباحث : إن الآثار العلمية والثقافية للمرأة المسلمة في النصف الأول من القرن العاشر الهجري تركز على مدى جهود المرأة في هذه الفترة ، فقد شاركت المرأة المسلمة في الحياة العلمية لكل مجالات المعرفة وأسست لها موقعاً متميزاً لما تمتعت به من حرية في التعلم والتعليم في ظل الإسلام بحضور حلقات العلم والسماع ، ونشر العلوم ببناء المدارس ، ودور العلم ، وبرزت سيدات ليس لمشاركتهن في حضور المجالس مع الرجل والاشتراك بالمحادثات والمناظرات العلمية فقط ،  بل إن بيوتهن أصبحت مجالس ومنتديات علمية ، وتركن آثاراً علمية وصلتنا عبر نتاجهن ، أو تلاميذهن من الرجال والنساء .
كما برعت المرأة المسلمة وكان لها دوراً عظيماً في نشر العلم والتعليم كان لها دوراً عظيماً - أيضاً - في خدمة الإنسانية والبشرية في المشاركة في الأعمال والأنشطة الخيرية ؛ كبناء المساجد ، والمدارس ، والتكايا ،  والمستشفيات ، وإطعام اليتامى والمساكين والأرامل ، والوقف .
وكانت هذه هي الهواية المفضلة لدى النساء العثمانيات وغيرهن من النساء المسلمات في شتى بقاع الأرض المساهمة في الأعمال والأنشطة الخيرية .
وقد قسم الباحث رسالته إلى مقدمة ،  وتمهيد ، وثلاثة فصول ، وخاتمة .
فأما المقدمة فقد اشتملت على فكرة البحث وأهميته ، والسبب الذي دفعني لاختياره ، والتساؤلات حوله ، وإشكالية الدراسة ، ومنهجها .
فأما التمهيد : فيحتوي على التعريف بأهم مصطلحات البحث ، وبيان مكانة المرأة في الإسلام .
الفصل الأول : وهو بعنوان : " المرأة المسلمة في النصف الأول من القرن العاشر الهجري بين الأثر العلمي والثقافي " واشتمل على تمهيد ، وثلاثة مباحث .
الفصل الثاني : وهو بعنوان : " الآثار العلمية والثقافية للمرأة المسلمة في النصف الأول من القرن العاشر الهجري " ، واشتمل على ثلاثة مباحث . الفصل الثالث : وهو بعنوان "  سبل الإفادة من الآثار العلمية والثقافية للمرأة المسلمة في الواقع المعاصر " ،  واشتمل على أربعة مباحث .
والخاتمة ، وقد توصل الباحث إلى عدد من النتائج والتوصيات ، فأما النتائج فأذكر منها :
١ - تركت المرأة المسلمة مصنفات ومؤلفات ومخطوطات تدل على علمها وثقافتها الواسعة ، فعلا اسمها ، وذاع صيتها ، فأصبحت علما يقصد ، ومنارة هدى ، وسيرة تقتدى ، سطر التاريخ سيرتها ، وقلد المؤرخون ميراثها ، مات جسدها وبقي أثرها حيا .
٢ - ساهمت المرأة في بناء المدارس ،  والكليات ، والمساجد ، والتكايا ،  والأربطة ، فوضعت لها بصمة على مر العصور والدهور .
٣ - إيجابية المرأة المسلمة في النصف الأول من القرن العاشر الهجري ،  ومبادرتها إلى حقها في طلب العلم ،  وحرصها على العلم ، والتزود من الفقه ، وحسن سؤالها عن أمور دينها ،  مما مكنها من التحصيل والتطبيق لما تعلمت وفقهت .
وأما التوصيات : فيوصي الباحث بعدة توصيات منها :
أولا : أهمية إلقاء الضوء على دور المرأة العلمي والثقافي ، وحصر دقيق لجهودهن وأعمالهن المباركة .
ثانياً : أوصي بمشاركة النساء في الحقل الدعوي لكي يشتركن مع الرجل في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة .
ثالثاً : دعم الجامعات والمؤسسات الحكومية مادياً ومعنوياً ، لتقوم بدورها الرائد في صناعة عالمات فقيهات في الأمة .
وقد تكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور محمود محمد عبد الرحيم الصاوي أستاذ الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة الإسلامية  والوكيل السابق لكليتي الدعوة الإسلامية والإعلام بنين - جامعة الأزهر - " مناقشا خارجياً " .
والأستاذ الدكتور مصباح منصور موسى مطاوع ، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة ، ووكيل الكلية للدراسات العليا " مشرفا أصليا" .
والأستاذ الدكتور  محمد حسانين أحمد البطح أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة  "مناقشا داخلياً " .
والدكتور محمد حسين أحمد إبراهيم مدرس الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة " مشرفا مشاركا " .

تم نسخ الرابط