الأربعاء 03 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

النيابة في قضية طبيب الساحل: قطعوا عن الضحية كل سبل الحياة داخل مقبرة

المتهمون لحظة انكسار
المتهمون لحظة انكسار

أغلق طبيب العظام أحمد شحته، باب المقبرة، على صديقه الدكتور أسامة، وتركه في حالة ضعف شديدة، وقطع عنه كل سبل الحياة.. ظل الضحية محبوسا داخل مقبرة مظلمة، رديئة التهوية مرتفعة درجة حرارتها، منعوا عنه الطعام والشراب، يقضي حاجته في مكانه 32 ساعة كاملة، صراع داخلي لدى المجني عليه، تراوده فيها أفكار البقاء وخواطر النهاية، حتى بدأت حالته الصحية في التدهور، وارتفعت حرارته وتسارعت ضربات قلبه، وبدأت سكرات الموت، وشاهده الجناة، فأسعفه المتهم الأول بإنعاش قلبي رئوي، حقنه بجرعة من عقار الادرينالين حفاظا على حياته وقتيا، فقتل من أجل حفنة من المال، تخلصوا منه وأحرقوا قلب والدته عليه.

ممثل النيابة أمام الجنايات

وجه ممثل النيابة حديثه لأم الطبيب الضحية قائلا " يا أماه لا تحزني فاصبري واحتسبي.. فقد التقت روحه بروح أبيه في أعلى علييين، وردد قوله تعالى " فلا تعجل عليهم، إنما نعد لهم عدا، يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا، ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا"، وأنهى رسالته قائلا " نبشرك بأننا سنسوقهم لتنفيذ حكم الإعدام قريبا.

والدة الطبيب الضحية

عاد طبيب العظام أحمد شحته إلى مباشرة عمله بعد التخلص من صديقه وزميل العمل الدكتور أسامة، وحينما بدأ أهلية المجني عليه بالسؤال عن نجلهم المتغيب، قام بالمكر وترويج الإشاعات والأكاذيب، مدعيا ضبط المجني عليه بمعرفة الجهات الأمنية لاتجاره في النقد الأجنبي، بقصد تشتيت جهود أهله في البحث عنه.. بهذه الكلمات استطرد أحمد خضر وكيل نيابة حوادث شمال القاهرة الكلية في مرافعته أمام محكمة الجنايات، إلا أنه تناسى أن الله خير الماكرين، حتى ضبط المتهمين جميعا، وضبطت الأدلة المثبتة لجرمهم، واعترفوا بارتكابهم الجريمة، وقدمناهم إلى عدالة المحكمة لينالوا جزاء ما اقترفته أيديهم من جرم بشع، بارتكاب جرائم خطف المجني عليه وتعذيبه وسرقته بالإكراه، واحتجازه لمدة 32 ساعة، وقتله واخفاء جثته، ودفنه داخل مقبرة.

قرار المحكمة 

يذكر أن  محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالعباسية قررت باجماع الآراء إحالة أوراق المتهمين الثلاثة دكتور العظام زميل المجني عليه والممرض و المحامية إلي فضيلة المفتي، وذلك لإبداء الرأي الشرعي فيهم على خلفية ارتكابهم جريمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد بقصد السرقة، وحددت جلسة 6 نوفمبر للنطق بالحكم.

صدر القرار برئاسة المستشار عبد الغفار جاد الله ، وعضوية المستشارين  علاء روؤف وهشام ممدوح عبد الظاهر.

تم نسخ الرابط