النيابة: طبيب الساحل خطط لجريمته بهدوء.. والمحامية استدرجته وظلت تراقب التنفيذ
استعرضت النيابة العامة في مرافعتها أدلة الإثبات في القضية المعروفة إعلاميا بـ "طبيب الساحل"، والدور الذي قامت به المتهمة الثالثة المحامية ايمان، والتي اعترفت في التحقيقات باشتراكها في المخطط الإجرامي الآثم، بقولها " كلمت الدكتور أسامة وظبط الميعاد معاه وقولتله إني هابعت له أخويا لكن في الحقيقة، أنا كنت بعتاله أحمد فرج".
قال مصطفى قاسم وكيل نيابة حوادث شمال القاهرة، في مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي عبد الغفار جاد الله، أنها استكملت اشتراكها في الواقعة بتتبعها لخطوات تنفيذه بقولها " فضلت اتصل على أحمد شحته لحد ما تليفونه فتح..وقاللي ان الدنيا تمام.. بس لسه مش عارفين الدولارات فين"، وبعدها أجرى المتهمون محاكاة تمثيلية للواقعة توافقت مع أقوالهم بالتحقيقات.
وأشار ممثل النيابة إلى أن اعترافات المتهمين دعمتها الأدلة والراهين وشهادة الشهود التي جاءت لتؤكد ارتكابهم الجريمة، فشهد الشاهد الأول بتردد المتهمين الأول والثاني على محله وشرائهما مواد بناء قبل الواقعة مصممين على نقلها دون مساعدة، ودعمت الواقعة بشهادة الشاهدين الثاني والثالث واللذين شهدا بتمكينهما للمتهم الثاني من استئجار وحدة سكنية بشارع مسجد الرحمة.
وأوضح ممثل النيابة أن الأدلة المادية والتقنية، كشفت من خلال مطالعة النيابة العامة ومشاهدة آلات المراقبة استدراج المتهمين للمجني عليه ونقلهم له من الوحدة السكنية المسـتأجرة لعيادة المتهم الأول، وبمعاينة العيادة تبين وجود مقبرة بداخلها جثمان المجني عليه، كما ثبت بمعاينة الخزانة الخاصة بالمجني عليه احتوائها على مبالغ مالية من عملات مصرية وأجنبية.
وأما الأدلة الفنية فقد ثبت بتقرير الصفة التشريحية العثور على عينات حشوية للمجني عليه بها أدوية مخدرة مهدئة ومثبطة للخلايا العصبية، ومن أهم مضاعفاتها تثبيط الجهاز التنفسي وتوقف النفس وقصور القلب وأن الوفاة جائزة الحدوث بالكيفية التي أدلى بها الجناة.
الظروف المشددة
ذكر ممثل النيابة، أن جريمة قتل المجني عليه توافر بها ظرف سبق الإصرار بشهادة الشاهد الأول بأن المتهمين الأول والثاني ترددا عليه واشترا منه المواد المستخدمة في حفر المقبرة أعقاب نهاية شهر إبريل، واعترف المتهم الأول أنه بدأ تدبر مخططه الإجرامي في غضون شهر مايو، وبسؤاله عن حالته النفسية أثناء تدبره المخطط أجاب " أنا قلبتها في دماغي كتير، وكنت بفكر على مهلي عشان القصة تتنفذ صح" وقد اعترف المتهمين الثاني أحمد شحته والمحامية إيمان بأن المتهم الأول عرض عليهما مخططه الإجرامي في غضون شهر مايو فوافقاه عليه.
كما اعترف المتهم الرئيسي بالتحقيقات بالفكرة التي وسوس له بها الشيطان بقوله " جت في دماغي فكرة إني أخلي إيمان تستدرج أسامة لأي مكان مفيهوش حد عشان لما أسامة هيجي هيبقى معاه حوالي 5 أو 6 آلاف دولار لما يوصل هكون أنا، وأحمد مستنينه وأنا هخدره عشان ميشوفنيش وناخد منه الدولارات اللي معاه وباسورد الفيزا نسحب منها الفلوس، وقلت لإيمان وأحمد على الفكرة دي فوافقوا عليها.