ندوة تعريفية حول مبادرة شبكة المدن العالمية - صفر نفايات - وأهداف التنمية المستدامة
نظم المركز الإقليمي للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية " بازل " بالتعاون مع جمعية المرصد المصري للتقنيات البيئية ومؤسسة الكرام العالمية للاستثمار التجاري ندوة تعريفية حول مبادرة شبكة المدن العالمية - صفر نفايات في إطار اتفاقية بازل وأهداف التنمية المستدامة
صرح الدكتور مصطفى حسين كامل
وزير البيئة المصري الأسبق مدير المركز الإقليمي للتدريب أن اتفاقية بازل هي الاتفاقية البيئية العالمية الأولى التي أنشأت مراكز إقليمية أو دون إقليمية للتدريب ونقل التكنولوجيا فيما يتعلق بإدارة النفايات الخطرة والنفايات الأخرى وتقليل توليدها إلى الحد الأدنى لتلبية الاحتياجات المحددة لمختلف المناطق وقد تم إنشاء أربعة عشر من هذه المراكز تتمتع بمكانة جيدة لتعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب وتعزيز القدرات المحلية ودعم تنفيذ الإتفاقية
وتقع المراكز الإقليمية لاتفاقية بازل في الأرجنتين والصين ومصر والسلفادور وإندونيسيا وجمهورية إيران الإسلامية ونيجيريا والاتحاد الروسي والسنغال وجمهورية سلوفاكيا وبرنامج البيئة الإقليمي لجنوب المحيط الهادئ (SPREP) وجنوب إفريقيا وترينيداد وتوباغو وأوروجواي
مضيفاً أن المهام الأساسية للمراكز الإقليمية لاتفاقية بازل هي تطوير وإجراء برامج تدريبية وحلقات عمل وحلقات دراسية وما يرتبط بها من مشاريع في مجال الإدارة السليمة بيئياً للنفايات الخطرة ونقل التكنولوجيا وتقليل توليد النفايات مع التركيز بوجه خاص على تدريب المدربين وجمع وتقييم ونشر المعلومات في مجال النفايات الخطرة والنفايات الأخرى
وجمع معلومات عن التكنولوجيات والدراية السليمة بيئيا وتقليل توليد النفايات الخطرة وغيرها من النفايات إلى الحد الأدنى.
أكد عاصم خليفة رئيس مجلس إدارة المرصد المصري للتقنيات البيئية إن الحد من التلوث البيئي وتقليل مخاطر النفايات الخطرة أصبح ضرورة بعد إنتشار الوعي بمدى تأثير التدهور البيئي على الصحة العامة للمواطنين وانعكاساته على الاقتصاد والسياحة والتنمية
وطالب بتشجيع أفضل النهج والممارسات والمنهجيات للإدارة السليمة بيئيا وتقليل توليد النفايات الخطرة والنفايات الأخرى إلى الحد الأدنى من خلال دراسات الحالة والمشروعات الرائدة والتعاون مع الأمم المتحدة وهيئاتها ولا سيما برنامج الأمم المتحدة للبيئة والوكالات المتخصصة ومع المنظمات الحكومية الدولية المعنية الأخرى ومنظمات الصناعة والمنظمات غير الحكومية وعند الاقتضاء مع أي مؤسسة أخرى من أجل تنسيق الأنشطة وتطوير وتنفيذ مشاريع مشتركة تتعلق بالحفاظ على البيئة
فيما استعرض الدكتور جمال مختار على رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة الكرام العالمية للاستثمار التجاري التجربة العملية لمشاريع المؤسسة للإنتاج الزراعي والسمكي فى إطار نظام بيئى متكامل بهدف استصلاح الأراضي الجديدة وزراعتها على مياه تربية الأسماك المخصبة للتربة بمواد عضوية وكذلك الأنتاج الحيواني للحصول على عدة عوائد متوازية في منظومة اقتصادية متكاملة مع مراعاة البعد البيئي والترشيد مع إعادة تدوير المخلفات الناتجة لكل مرحلة واستخدامها كمدخلات آمنة للمرحلة التالية واستخدام وحدات البيوجاز لمعالجة المخلفات النهائية لإنتاج سماد عضوي معقم وطاقة نظيفة
وأكد الدكتور عبد الحكيم مختار علي المدير التنفيذي للمؤسسة أنشطة المشروع ليس لها أثار سلبية على الأبعاد الثلاثة للبيئة: الهواء والماء والتربة بل على العكس توفر أسماك خالية من المعادن الثقيلة والمبيدات الحشرية وتوفير البروتين الحيواني الخالي من أيه مسببات للأمراض نتيجة الرقابة الشديدة على العلائق والمراعي وتوفير المحاصيل الموسمية والبستانية المنزرعة بأستخدام الأسمدة العضوية بما يضمن الحفاظ على صحة المستهلكين فالمشروع صديق للبيئة ويحافظ عليها.
من جانبه أشار خالد مبارك الأمين العام للمرصد المصري للتقنيات البيئية إلي ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على البيئة فلا مجال للعزلة في عالم اليوم وقد ظهرت مبادرات إقليمية ومحلية لمعالجة بعض أحوال البيئة ومشاكلها مثل تلوث الهواء وسياسات استغلال الموارد المائية والتخلص من النفايات كما ظهرت استجابات عالمية تمثلت في معاهدات وبرامج للتعاون الدولي من أجل حماية طبقة الأوزون ووضع برامج دولية لدراسة أحوال المناخ وهذه جهود مشجعة ولكنها ليست كافية لمواجهة التدهور المتسارع في أحوال البيئة العالمية بعد التوسع في الأنشطة البشرية والضغط المستمر على قدرات وإمكانيات الأنظمة البيئية والموارد الطبيعية في العالم حتى وصلنا إلى مرحلة حرجة في تاريخ حياتنا على سطح الأرض حيث لم تعد الطبيعة قادرة على امتصاص النفايات المتخلفة عن أنشطتها