لتطوير القرى الأكثر احتياجًا بمبادرة حياة كريمة :
بروتوكول تعاون بين التخطيط والتنمية الاقتصادية وجامعة الجلالة
وقعت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وجامعة الجلالة بروتوكول تعاون بشأن تطوير القرى الأكثر احتياجًا تحت مظلة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بحضور د. أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط،و د. محمد الشناوي، رئيس جامعة الجلالة الأهلية
وقع البروتوكول د. جميل حلمي، مساعد الوزيرة لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، ود. إيهاب حسانين، نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية.
وخلال حفل التوقيع استعرض د. أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية رؤية مصر 2030 والتي تعد النسخة الوطنية من الأجندة الأممية للتنمية المستدامة، مشيرًا إلى تحديث الرؤية باعتبارها وثيقة حية لتتوافق مع المتغيرات المحلية والعالمية، وهو ما تم بشكل تشاركي بالتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأكاديميين والشباب، بما يمثل مختلف فئات الدولة.
أضاف كمالي أن الرؤية مقسمة إلى مبادئ أساسية وأهداف استراتيجية وممكنات، مؤكدا أنه من ضمن الأهداف الاستراتيجية يأتي الهدف الخاص بالحوكمة والشراكات، والذي يؤكد على تعزيز الشراكات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو ما يتوافق مع الهدف الـ17 الخاص بالشراكات بالأجندة الأممية للتنمية المستدامة.
وأكد نائب وزيرة التخطيط أهمية الشراكات، موضحًا أن التنمية لا تتأتي فقط بجهود الحكومة ولكن بالتشارك بين كافة أطياف المجتمع من قطاع خاص ومجتمع مدني وأكاديمي، مشيرا إلى السعي لعقد مزيد من الشراكات مع كافة الفئات، ولاسيما المجتمع الأكاديمي.
وحول مبادرة "حياة كريمة"، أوضح د. أحمد كمالي أنها تعد أكبر مشروع تنموي على مستوى العالم، حيث يساعد المشروع على تحسين حياة المواطنين في الريف المصري لأكثر من 58% من عدد السكان، مؤكدًا أهمية أن يكون هناك تنمية شاملة مستدامة لكل فئات المجتمع، مشيرًا إلى اهتمام وزارة التخطيط بتحقيق التنمية المتوازنة وهو ما تحققه مبادرة حياة كريمة.
كما أكد كمالي أهمية التمكين الاقتصادي للسكان، وخاصة للمرأة وهو ما يأتي في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، مشيرًا إلى أهمية دعم المرأة وتمكينها من خلال توفير كل الفرص الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تؤهلها للارتقاء بقدرتها، وذلك تنفيذًا لأهداف الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030.
ورحب د. أحمد كمالي بالتعاون مع جامعة الجلالة، والاستفادة من خبراتها وبما تملكه من مقومات وكوادر بشرية متميزة، للمساهمة في تقديم حلول مبتكرة لتعزيز الوصول إلى خدمات مياه الشرب والصرف الصحي ورفع كفاءة المنازل وتوفير الخدمات الطبية والعلاجية والتثقيفية ومحو الأمية والتدريب والتطوير المعرفي للمواطنين في الريف.
من جانبه، أشاد د. محمد الشناوي، رئيس جامعة الجلالة الأهلية، بالدور الذي تقوم به وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مبادرة حياة كريمة، وذلك من خلال توحيد جهود الدولة من مختلف المؤسسات للأسر الأكثر احتياجًا، مشيراً إلى أن هذا البروتوكول يعكس أهمية تعزيز الشراكة لتوفير كافة أنواع الدعم في التخطيط والتنفيذ من خلال مشاركة الرؤى والأهداف لتعظيم الاستفادة من قدرات الطرفين.
وأضاف الشناوي، أنه تم الاتفاق على التنسيق لتنفيذ العديد من البرامج التدريبية وورش العمل والندوات لتبادل الخبرات الاكاديمية والكوادر الإدارية بمختلف القطاعات، مؤكداً على حرص جامعة الجلالة أن تكون جزء من حياة كريمة، للعمل سوياً لتوفير الخدمات التنموية والمجتمعية التي تساهم في تحقيق رؤية مصر 2030.
كما عبر الشناوي، عن سعادته أن جامعة الجلالة تعد أول جامعة أهلية في مصر توقع بروتوكول تعاون بشأن مبادرة حياة كريمة، مشيراً إلى أن الجامعة تتصدر الجامعات الأهلية في ختام عامها الثالث حيث تحتل المرتبة 19 على الجامعات المصرية، ورقم 55 على الجامعات العربية، طبقاً للتصنيف العربي للجامعات، كما أن لديها 17 مشروع بحثي ممول حتى الان، بجانب 13 مشروع بحثي مقدم وقيد المراجعة، حيث أن ذلك يعكس رؤية الجامعة في أهمية ربط البحث العلمي بالتطبيق العملي، للسعي دائماً كنموذج يحتذي به على المستوي المحلي والإقليمي والعالمي.
وأكد الشناوي، أن جامعة الجلالة تعكس رؤية الدولة في خلق مجتمعات عمرانية جديدة كنواة لمدينة الجلالة، حيث أنه يبلغ عدد الطلاب بالجامعة أكثر من 8600 طالب، يدرسون في 41 برنامج بـ 13 مجال دراسي في كافة القطاعات الطبية والهندسية والادبية، بجانب أعضاء هيئة التدريس والاداريين مما يتجاوز العدد الإجمالي لجميع العاملين والطلاب لأكثر من 10.000 خلال 3 أعوام فقط، مشيراً إلى أن الجامعة حققت العديد من أهداف الدولة من خلال الشراكات المحلية والإقليمية والدولية منها الشراكة مع جامعة اريزونا ستيت، أحد أهم وأكبر الجامعات الأمريكية المصنفة عالمياً.
وقال د. جميل حلمي، مساعد وزيرة التخطيط لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة أنه بموجب البروتوكول يتعاون الطرفان في تطوير وتحسين الظروف الاجتماعية للأسر والأفراد الأكثر احتياجاً في التجمعات والمناطق الريفية، وذلك من خلال مجموعة من التدخلات التنموية، منها العمل على تعزيز البنية التحتية وتقديم حلول مبتكرة في تعزيز البنية التحتية في القرى والمناطق الأكثر احتياجاً، بالإضافة إلى رفع كفاءة المنازل والعمل على توفير الخدمات الطبية والعلاجية للأسر الفقيرة والمهمشة، وتحسين سبل الوصول لخدمات الرعاية الصحية، فضلا عن تقديم الخدمات التثقيفية وأنشطة محو الأمية، وتحسين جودة الغذاء وتوفير المواد الغذائية، والتوجيه والإرشاد بغرض تحسين دخل المواطنين وذلك لتحسين ظروفهم الاجتماعية، والتدريب والتطوير المعرفي للأفراد والجهات المعنية بالمناطق المُستهدفة.
حضر توقيع البروتوكول د. رنا زيدان، أمين عام جامعة الجلالة، د. عفاف العوفي، عميد كلية الهندسة، د. منى مصطفى، مدير وحدة التعاون الدولي بالجامعة، ومن وزارة التخطيط؛ أحمد الشيمي، نائب رئيس وحدة البرامج والأداء، أحمد رضا وعمر متولي، منسقا مبادرة حياة كريمة.