الخميس 07 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

هل سيصبح بريلسفورد العقل المخطط لحقبة نجاح جديدة في مانشستر يونايتد؟

خلف الحدث

هل سيصبح بريلسفورد العقل المخطط لحقبة نجاح جديدة في مانشستر يونايتد؟
 

و سط حالة من النشوة بالفوز المثير الذي حققه مانشستر يونايتد على أستون فيلا 3-2 يوم الثلاثاء ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، كان هناك من يجلس بهدوء في مدرجات استاد أولد ترافورد لمتابعة ما يحدث.
وربما لم يتعرف أغلب الحضور في الاستاد لمتابعة المباراة على ديف بريلسفورد، لكنه سيصبح شخصية مألوفة على الأرجح في الأشهر المقبلة.
ورغم أن صفقة استحواذ الملياردير البريطاني جيم راتكليف مؤسس شركة إنيوس على حصة أقلية تبلغ 25 في المئة من نادي مانشستر يونايتد الذي نال لقب دوري إنجلترا 20 مرة، لن يتم توقيعها رسميا قبل أوائل عام 2024، فلا شك في أن بريلسفورد عملاق رياضة الدراجات السابق في بريطانيا بدأ التخطيط لما هو بحاجة إلى تغيير في النادي الذي يعيش تراجعا مستمرا منذ اعتزال مدربه السابق أليكس فيرجسون.
وربما يتساءل المشجعون عن سبب إسناد أحد أكبر التحديات في عالم كرة القدم إلى بريلسفورد، الذي شكل العقل المخطط خلف تحول بريطانياإلى قوة بارزة في رياضة الدراجات وفوز فريق إنيوس جريناديرز (سكاي سابقا) بعدة ألقاب كبرى في سباقات الدراجات.
ففي النهاية، لا يحمل بريلسفورد (59 عاما)، الذي عينه راتكليف مديرا لشؤون الرياضة في إنيوس، خبرة واضحة في رياضة كرة القدم.
وبينما تولى بريلسفورد دورا فنيا مع نادي نيس الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى الفرنسي والمملوك لشركة إنيوس في محاولةلمواجهة سطوة باريس سان جيرمان، فإن تأثيره لم يظهر بعد على الفريق.
وكان راتكليف، المشجع لمانشستر يونايتد والذي سيستحوذ على نسبة25 في المئة من النادي مع استثمار 300 مليون دولار تمكنه من السيطرة على عمليات كرة القدم، متكتما فيما يتعلق بأدوار كل شخص فيظل النظام الجديد.

* ثقة هائلة
لكن راتكليف يملك ثقة هائلة باهتمام بريلسفورد بالتفاصيل والنهج العلمي وسيمنحه بلا شك الحرية التي يحتاجها لإعادة تدشين ثقافة الفوز في النادي.
وأكد دان أشورث مدير الكرة بنادي نيوكاسل أنه ليس لديه أي شكفي قدرات بريلسفورد.
وقال أشورث بعد أن استدعى بريلسفورد للتحدث إلى تشكيلة فريق نيوكاسل في الموسم الماضي "أعرف السير ديف منذ أعوام، وقد عمل في رياضات مختلفة وهو الأفضل بلا شك في عالم الرياضة فيما يتعلق بإرساء ثقافة الأداء العالي وتحويلها إلى ثقافة الفوز".
وكان بريلسفورد قد انضم إلى الاتحاد البريطاني للدراجات في عام1998 وتولى منصب مدير الأداء في عام 2003.
وبعدها بعام واحد، ظهر دوره في حصول بريطانيا على ميداليتين ذهبيتين في أولمبياد أثينا 2004.
لكن هذا كان مجرد تهيئة لما هو قادم بالنسبة له.
ففي أولمبياد 2008 و2012، تصدرت بريطانيا جدول ميداليات رياضة الدراجات حيث حصدت ثماني ميداليات ذهبية.  
ولعب بريلسفورد دورابارزا في توفير الأجواء المطلوبة لنجوم أمثال كريس هوي وبرادليويجينز وفيكتوريا بندلتون، لفرض هيمنتهم في المنافسات.
وعندما ترأس بريلسفورد فريق سكاي لسباقات الدراجات على الطرق في عام 2009 ، والذي كان قد تم تشكيله حديثا وقتها، وتعهد بأن يفوز متسابق دراجات بريطاني للمرة الأولى بلقب سباق فرنسا، سخر منه الكثيرون.
لكن ويجينز توج بالسباق الأبرز في رياضة الدراجات عام 2012 قبل أن يتوج كريس فروم أربع مرات في الأعوام الخمسة التالية، ليصبح سكاي الفريق الذي لا يقهر.
وبشكل عام، كان بريلسفورد العقل المخطط وراء 12 لقبا للفريق في السباقات الكبرى للدراجات، رغم تراجع هيمنة الفريق في الأعوامالأخيرة.
ويبقى التساؤل الآن..هل من الممكن أن يصبح لبريل سفورد نفس التأثير في مانشستر يونايتد الذي تُوج لآخر مرة بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2013؟

تم نسخ الرابط