كل الطرق تؤدي إلى باريس في 2024
تقود كل الطرق في عالم الرياضة إلى باريس 2024، إذ تلوح في الأفق أول دورة أولمبية في حقبة ما بعد فيروس كورونا، لكن الحدث الذي يستمر على مدار أسبوعين رغم أهميته سيكون واحدا منأحداث رياضية مرتقبة على مدار 12 شهرا.
وتقام أربع بطولات قارية لكرة القدم بداية بكأس آسيا في قطر وكأس أمم أفريقيا في ساحل العاج في يناير كانون الثاني المقبل.
وتستضيف ألمانيا بطولة أوروبا بين يونيو حزيران ويوليو تموز المقبلين.
والبلد المضيف في سباق مع الزمن لاختيار تشكيلة قادرة على استعادة أمجاد الماضي. وفي نفس التوقيت، تقام كأس كوبا أمريكا في الولايات المتحدة، والتي ينظر إليها باعتبارها اختبار للبلد المضيف قبل المشاركة في استضافة كأس العالم 2026.
وتعزز السعودية مكانتها كمركز للرياضة العالمية في فبراير شباط المقبل عندما تستضيف نزال بين أولكسندر أوسيك وتايسون فيوري في الرياض لحسم لقب بطل الوزن الثقيل بلا منازع.
وفي إطار سعي دول الخليج لاستضافة الأحداث الكبرى، تنظم قطر بطولة العالم للألعاب المائية في فبراير شباط المقبل في أول نسخة تقام في المنطقة.
وبعد راحة قصيرة، تعود منافسات التنس في الموسم الجديد بعدأيام من عيد الميلاد وستحظى بطولة أستراليا المفتوحة بمشاركة الإسباني رافائيل نادال الذي عاد للمنافسة في البطولات الأربع الكبرى فيما يبدو أنه موسمه الأخير كلاعب محترف.
وفي حين يبدو أن جدول المنافسات يزداد ازدحاما بمرور الوقت، تتنحي كل المنافسات جانبا مرة كل أربع سنوات لبضعة أسابيع على الأقل وتتوجه الأنظار إلى الأولمبياد.
وتعاني باريس من الشكاوى المعتادة بشأن تنظيم الحدث الرياضي الأعظم، بينها مشكلات النقل ومخاوف أمنية، إضافة إلى بق الفراش وتلوث نهر السين.
ومع ذلك، بحلول الوقت الذي يصل فيه الآلاف من الرياضيين إلى العاصمة الفرنسية، من المرجح أن يتحول التركيز إلى العودة إلىالحياة الأولمبية شبه الطبيعية بعد تأجيل ألعاب طوكيو والتي أقيمت دون حضور جماهيري بسبب فيروس كورونا.
* أكثر شمولا
يقول توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إن باريس ستشهد"حقبة جديدة" بالنسبة للألعاب الأولمبية، إذ ستكون أكثر شمولا واستدامة من ذي قبل.
وقال توني استانجيه رئيس اللجنة المنظمة للأولمبياد إن باريس2024 ستفتح ذراعيها لرياضيي روسيا وروسيا البيضاء الذين سيشاركون كمحايدين بناء على قرار اللجنة الأولمبية الدولية، في موقف قد لايتفق معه البعض.
ولن تقتصر المعارك التي يشهدها عالم الرياضة في 2024 على الساحات الرياضية فحسب.
وأثار حكم محكمة العدل الأوروبية شبح الحرب الأهلية في كرةالقدم مع عودة دوري السوبر الأوروبي المقترح إلى الواجهة.
كما يبدو أن الجولف في مفترق طرق إذ ستواصل سلسلة (إل.آي.في) المدعومة من السعودية على الأرجح في تغيير الوضع القائم خلال العامالمقبل بجذب المزيد من اللاعبين البارزين.
والرياضة هي صناعة لا ترحم لا يعلو فيها أي صوت فوق المال.
لكن لحسن الحظ، لا تزال الرياضة ممتعة.