ads
الأحد 22 ديسمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

في ماجستير بامتياز بجامعة الأزهر 

التوحيد عند أئمة التصوف في القرن العاشر الهجري وأثره في السلوك الصوفي

خلف الحدث

نوقشت رسالة علمية بقسم العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر، وقد حملت الرسالة التي قدمتها الباحثة زينب عاصم محمود لنيل درجة الماجستير بعنوان" التوحيد عند أئمة التصوف في القرن العاشر الهجري وأثره في السلوك الصوفي دراسة تحليلية نقدية".

 وأجيزت الرسالة بتقدير ممتاز، وقالت الباحثة : إنَّ علم التوحيد أشرف العلوم وأفضلها، أرفعها مكانة وأجلها، إذ شرف العلم بشرف المعلوم، ولا أشرف من توحيد -الله تعالى- ومعرفة ما يجب له من الأسماء الحسنى والصفات العلى - وإدراك حقوقه على عباده، والالتزام بذلك علماً وعملاً وحالاً؛ فإنَّ العبد كلما كان بهذا أعرف وله أتبع كان إلى ربه أقرب، وبهذا تنال النجاة والفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة ، ولما كان التوحيد هو أول ما كلفنا الله به عز وجل في دين الإسلام، وعلم النبي-صلى الله عليه وسلم- أصحابه هذا المنهج ، وهو آخر ما نخرج به من الدنيا- لذا قد خاض لجج بحر العقيدة الذخَّار الذي لا يشق له غبار علماء أفذاذ لا يحصون كثرة من الأولين والآخرين، فتحوا أبوابه، ويسروا أسبابه، وأغروا طلابه، حتى جعلوا أرضه ذلولا من جاء بعدهم ، ولما ظهر في هذا العصر كوكبة من العلماء الذين ملأوا الدنيا علما ونوراـ وتركوا لنا آثارا مباركة من أعمالهم الطيبة، وتخيَّرتُ من هؤلاء الأفذاذ الإمام جلال الدين السيوطي المتوفى سنة إحدى عشرة وتسعمائةٍ من الهجرة ، صاحب التصانيف المفيدة ، والتآليف المجيدة، صاحب "الإتقان في علوم القرآن" وغيرها من التصانيف، والإمام عبدالوهاب الشعراني المتوفى سنة ثلاثٍ وسبعين وتسعمائةٍ من الهجرة ، صاحب الطبقات الكبرى وغيرها من التصانيف ، والإمام بن حجر الهيتمي المتوفى سنة أربعٍ وسبعين وتسعمائة من الهجرة، صاحب " تحفة المحتاج بشرح المنهاج"  الذي يعد من أمهات الكتب في الفقه الشافعي، والشيخ السرهندي المتوفى سنة أربعٍ وثلاثين وألفٍ من الهجرة ، صاحب "مكتوبات الإمام الرباني" التي تعد من أعظم مآثره العلمية والإصلاحية والتجديدية .

 ولما كان الغبار مثارا حول بعض هؤلاء النجوم الزاهرة والبدور النيرة وخاصةً في الجانب العقدي، استخرت الله -عز وجل- أن أنفض هذا الغبار، وأحقق فيه بعض المسائل. 

وقد قسمت الباحثة الرسالة إلى مقدمة وتمهيد وأربعة فصول، وخاتمة. 

تتناول المقدمة: أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وأهداف البحث، والمنهج المتبع، وخطة البحث. وأما التمهيد فيشتمل على التعريف بمفردات عنوان البحث. وقد جاءت عناوين فصول الرسالة على النحو التالي: الفصل الأول: تقسيم التوحيد عند أهل السنة.

 الفصل الثاني: التصوف منشؤه وتاريخه.

 الفصل الثالث: قضايا التوحيد عند أئمة الصوفية في القرن العاشر الهجري.

 الفصل الرابع: أثر التوحيد في السلوك الصوفي. 

وقد خلصت الدراسة في خاتمتها إلى العديد من النتائج، من أهمها: الجهد الإصلاحي الذي قام به الأئمة في محاربة انحرافات العقائد آنذاك.

 ومنها: أنَّ عقيدة المسلم إذا صلحت صلح معها كل شيء، إيمانه، وجهده، وهذا ظهر بوضوح في سلوكهم الصوفي. 

ومنها عدم مسايرة الآخرين في التسرع في تكفيرهم لأقطاب التصوف قبل دراسة أحوالهم، ومعرفة مقاصدهم الخفية التي لا يظهرها اللفظ، والوقوف على الظروف والملابسات التي أحاطت بالصوفي عند صدور اللفظ، ونحو ذلك من الأمور التي لا يفقهها ولا يقف على كنهها غير أصحاب السلوك. 

ومنها: أن توحيد البرهان هو الأساس في سلوك الصوفي وهو المرحلة الأولى للسالك التي تؤهله إلى السير في طريق الفناء والمكاشفة، ويمكن ملاحظة الأثر فيما يسميه الصوفية ب (المقامات) و(الأحوال)، والتي تمثل المنازل الروحية التي يمر بها السالك للوصول إلى غايته، والتي منها التوبة، والصبر، والتوكل، والرضا، وغير ذلك وغايته الوصول إلى الله والفوز برضاهـ والتلذذ بأنسه ومحبته.

 وقد تكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور لواحظ عبد السلام علي أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة - جامعة الأزهر " مشرفاً"

والأستاذ الدكتور قدرية شهاب الدين أستاذ العقيدة والفلسفة المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة- جامعة الأزهر "مشرفاً".

والأستاذ الدكتور ماجدة كامل درويش أستاذ العقيدة والفلسفة المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة-جامعة الأزهر "مناقشاً داخليا"

والأستاذ الدكتور ياسر محمد عبد اللطيف أستاذ الأديان والمذاهب بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة - جامعة الأزهر " مناقشاً خارجيا"

تم نسخ الرابط