فرح للنيابة: "أبويا فقد عقله بسبب الشرب".. وزوج عمتي بتاع "بنات"
فرح لم تعرف في الحياة فرحة، تبلغ من العمر 17 سنة، كان مصيبتها طامة كبرى، عندما وجدت نفسها في أسرة مفككة، فوالدتها انفصلت عن والدها عندما كان عمرها ثلاث سنوات، ولا تعرف عنها أي معلومات، حياة تعيسة عاشتها مع أبيها بين الضرب والتحرش وتمزيق ملابسها وتهديدها بالتعدي عليها جنسيا، لم تجد أمامها ملاذ آمن يمكنه حمايتها والحفاظ عليها سوى المجلس القومي للأمومة والطفولة بعد أن أغلقت في وجهها جميع الأبواب، وأصبح الأمين عليها أحد الذئاب البشرية الذي ينهش في لحمه.
توجهت الطفلة إلى المجلس القومي للطفولة والأمومة لمساعدتها وعدم إعادتها إلى والدها وهي تعيش حالة من الخوف والقلق والتوتر، ليتخذ المجلس الإجراءات القانونية ويتقدم ببلاغ إلى نيابة العمرانية الجزئية، ليبدأ حسن نصر وكيل النيابة التحقيق في البلاغ بسماع محامي المجلس القومي، والباحثة الاجتماعية، فقرر محامي المجلس أن المجني عليها حضرت إليهم في حالة من الخوف وكانت بتعرق وقلقانه وكانت خايفة إنها تحبس والدها، ولم يكن عليها ثمة إصابات ظاهرة، وقرر أن المجني عليها أبلغته بقيامه بإتيان الأفعال المشينة بقولها " مش في وعيه عشان بيشرب مواد كحولية"، وأن الطفلة المجني عليها طالبة في الصف الثاني الثانوي، وغير متزوجة أو مخطوبة.
وقفت المجني عليها أمام وكيل النيابة تشكو إليه والدها قائلة، بابا وماما منفصلين، من وأنا عندي 3 سنين و نص و بابا اخدني اقعد معاه ساعتها ، و علطول من ساعة لما وعیت و انا بأشوف بابا بيشرب خمرة قدامي كتير و بيبقي سكران و لما بيسكر بيعتدي عليا انا و مراته اللي اتجوزها بعد ماما بالضرب، و بعد كده دخلت المدرسة و هو طلق مراته التانية و اتجوز بعدها واحده اسمها نعمة و باع كل المحلات بتاعته و باع الشقة اللي كنا فيها في فيصل و راح قعد مع جدتي لأنها كانت تعبانه و لما جدتي اتوفت المشاكل زادت و ابتدي ياخد قروض ، و المشاكل زادت مع مراته نعمه و كانت بتسيب البيت و انا اللي بانزل اصالحها في بيتها وارجعها ساعات لكن نعمه بعد كده صممت علي الانفصال والمشاكل من وقتها زادت معايا انا في التعدي عليا بالضرب ، فكان بابا بيعتدي عليا بالضرب كل يوم تقريباً و بيضربني جامد لدرجة ان جسمي كان بيبقي ازرق ووارم ، دايماً من و انا صغيره و هو بيعتدي عليا بالالفاظ و يهيني في شرفي و بدأ بعد كده يعتدي عليا فمره و انا في تانيه اعدادي كنت في الحمام باخد شاور و لقيته دخل عليا الحمام و كسر الباب و ضربني في الحمام و انا مكنتش لابسه حاجة وطردني علي السلم و انا لابسه فوطة بس و فضل سايبني حوالي 10 دقائق واقفة علي السلم من غير هدوم لحد ما مراته دخلتني ، ومره تاني و انا في تالته اعدادي دخل الحمام من غير سبب و ضربني و مكنتش لابسه حاجة غير فوطة بس ، و مره كنت نايمة و لقيته بيحسس علي فخد رجلي و فاكرني مراته نعمه لانه كان بيقولي يا نعمه و لما قمت قولت ليه انت بتعمل اية يا بابا قالي انا اسف و مخدتش بالي ، و مره من حوالي 6 شهور كنت نايمة و صحيت لقيته بيحسس علي منطقة معينه في جسمي ظهري من تحت (مؤخرتي) و فوقت و قولت ليه بتعمل اية يا بابا قالي انا بالعب، تاني يوم كلمت عمتي حكيت ليها علي الموضوع و کلمته و عقت معاه و فضلنا طول اليوم مش بنتكلم و تاني يوم لقيته شارب خمرا و سكران و جه ضربني و في نص الخناقة لقيته بيقولي (مش انتي بتقولي ان انا بأتحرش بيكي طيب أنا هـ) و راح قطع هدومي و بين صدري و جريت منه و استخبيت في اوضته و قفلت علي نفسي و هو نام مكانه لانه كان سكران و تعب ، فأنا لبست الجاكيت و نزلت كلمت عماتي و قالوا ليا روحي باتي عند حد من اصحابك و مكنتش عارفة أعمل أيه فرحت لواحده صاحبتي يوم و تاني يوم عرفت ان عمتي في شقتها اللي في الهرم فرحت ليها و اخدتني معاها علي البيت بتاعها و بيت عندها في مدينة نصر، وقالت لي إنت زيك زي بنتي ولكن أنا كنت عارفة ان زوج عمتي بتاع بنات وبيبص عليا كل شوية، وأنا ماشية مرة لقيته بيديني 200 جنيه ويقولي متقوليش لحد، وهقولك تعملي أيه بكره بيها، وتاني يوم حصلت مشاكل بين عمتي وجوزها بسبب الموضوع ده، وبعد كده لقيت عمتي اختلفت معايا وشوية وقالت ليا كلمي بباكي عشان ترجعي وبعد كده رجعت لبابا من حوالي شهرين وخلال الشهرين دول وهو علطلول بيضربني وأنا مش بأقدر أقاومه، وأنا حاولت قبل كده انتحر بس كنت بأخاف من ربنا، ولقيت نفسي داخله في دور اكتئاب صعب لإن ما حدش من أهلي عاوزني ولا حتى أمي فأنا جتلي فكرة إني أكلم خط نجدة الطفل عشان يشوفوا حل للمشكلة بتاعتي فكلمتهم امبارح محدش رد، فكلمتهم الصبح وقالوا تعالي المقر بتاع المجلس ورحت وبعدها جيت على النيابة.
أوضحت المجني عليها أن والدها دائم الاعتداء عليها بالضرب بيده وبمقص حديد وحزام ومرة اصابها "عورها" بسكين" في رقبتها ودائم اهانتها بالألفاظ السيئة والطعن في شرفها وبعدها بدأ الهجوم عليها والإمساك بجسدها ودخول الحمام عليها.