ads
الأحد 22 ديسمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

التفاصيل الكاملة لسقوط مسجل خطر.. تخلص من خالته وزوجها وسرقهما وأحرقهما

مديرية أمن الجيزة
مديرية أمن الجيزة

 تفاصيل مثيرة كشفتها تحريات رجال مباحث الجيزة في واقعة قيام مسجل خطر بالتخلص من خالته وزوجها بمنطقة العمرانية وسرقتهما وحرق شقتهما لإخفاء معالم الجريمة، إلا أن خيطا رفيعا كشفه رجال المباحث، أمكنهم من خلاله التوصل لارتكابه الجريمة البشعة. 

التفاصيل بدأت بتلقى المقدم هاني عماد رئيس مباحث العمرانية بلاغا بنشوب حريق بشقة بالعقار 45 بشارع أبو صابر من شارع مجمع المدارس من شارع مستشفى الصجر العمرانية، ووفاة زوج وزوجة، فانتقل على الفور وتبين أن الشقة تقع بالطابق الثالث ومكونة من 3 غرف وصالة وجميع الشقق مأهولة بالسكان، وبالصعود للشقة تبين قيام الأهالي بكسر باب الشقة والدخول فعثر على الزوجين محترقين ومتوفين، وتبين وجود عدد من البطاطين المحترقة كانت فوقهما، وكل جثة متواجدة بغرفة ومحترقة، وتفحم الجثتين واحتراق محتويات الغرفتين ووجود بعثرة بمحتويات الشقة، والعثور على صنجوق خشبي صغير بقفل ورزه ملقى بالغرفة الثالثة وتبين أن الزوج يدعى مكرم توفيق 62 سنة موظف سابق بالتربية والتعليم، تبين أنه مصاب بـ 6 طعنات بالرأس وآثار خنق بالرقبة وتبين وجود قطعة قماش حول رقبته، والزوجة تدعى ثريا اسكندر 50 سنة ربة منزل، تبين إصابتها بعدة طعنات متفرقة 16 طعنة في مختلف أنحاء الجسد.

ونظرا لأهمية الحادث وما يمثله من خطوره على السلم والأمن العام، شكل اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بوضع خطة بحث هادفة لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه، وكلف رئيس المباحث الجنائية لقطاع الغرب بإعادة مناقشة أهلية المجني عليهما تفصيلا عن سبب وظروف وكيفية وقوع الحادث، والحالة التي كان عليها المجني عليهما وقت وقوع الحادث، وحصر وفحص المترددين على المجني عليهما من أهل وأقارب وأًصدقاء واستخلاص حالات الاشتباه من بينهم والتي ترقى لأن تكون دفاعا لارتكاب الجريمة، وحصر وفحص معاملات وصداقات وخلافات المجني عليهما لاستخلاص حالات الاشتباه من بينهم والتي ترقى لأن تكون دافعا لارتكاب الجريمة، وصولا لكشف غموض الحادث، وإعادة مناقشة قاطني العقار عن سبب وظروف وكيفية وقوع الحادث بجانب إعادة فحص ومعاينة مكان الواقعة وحصر وفحص الطرق المؤدية إليه توصلا إلى شاهد رؤية يفيد في تحديد مرتكب الجريمة وتتبع خط سير وقدوم وهروب الجناة واستخدام التقنيات الحديثة وتجنيد المصادر السرية الموثوق بها.

توصلت تحريات رجال المباحث من خلال تنفيذ عناصر الخطة الموضوعة أن وراء ارتكاب الجريمة، نجل شقيقة المجني عليها ويدعى روماني صبحي عدلي، 40 سنة ومقيم في بني هاشم مركز ببا ببني سويف، والمقيم حاليا بمنطقة الرشاح بالخصوص، والسابق ضبطه في 23 قضية.

وبعرض محضر التحريات على رئيس نيابة العمرانية أمر بضبطه وإحضاره فقام رجال المباحث بالتنسيق مع مديرية أمن القليوبية ووحدة مباحث الخصوص وتمكنوا من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الجريمة، قائلا " أن خالته وزوجها المجني عليهما لم يرزقا بأولاد منذ زواجهما وأنهما يقيمان بالشقة مسرح الجريمة منذ عام 2014، وأنه يتردد عليهما بصفه دائمة، فقد كانت تستضيفه وتساعده ماليا لمواجهة ديونه المتراكمة، فما كان منه إلا أن غدر بهما فكان جزاء الإحسان إليه إساءته بقتلهما بقصد سرقتهما ولم يكتفي بذلك بل نزعت الرحمة من قلبه بأن عاد وأحرق جثتهما ظنا منه أن جريمته لن يتم اكتشافها بسبب الحريق.

استطرد المتهم قائلا أنه كان يمر بضائقة مالية وقد بحث عن فرصة عمل دون جدوى، فما كان منه إلا أن طلب من خالته اقراضه مبلغا من المال لكنها رفضت فحدثت بينهما مشادة انتهت بأن طلبت منه عدم زيارتهما مرة أخرى فاستشاط غضبا وقرر الانتقام منهما.

مواعيد العمل 

أضاف المتهم أنه علم بمواعيد عمل خالته في مشغل ملابس وتركها زوجها لحين عودتها، فاستغل عدم تواجدها وذهب لطرق الباب ففتح له زوجها وقابله بالعتاب فاطمأن له وأدخله الشقة وجلسا سويا بالصالة وما أن دخل المجني عليه غرفة النوم حتى استل المتهم سكين المطبخ وانقض عليه بالطعنات النافذة التي شلت مقاومته وحتى يطمئن لمفارقته الحياة أخذ قطعة قماش وقام بخنقه بها وسرق هاتفه المحمول ثم توجه لغرفة النوم الرئيسية وقام بتفتيشها ليسرق أمواله فعثر على صندوق خشبي قام بكسره فوجد بداخله مبلغ 4500 جنيه، ثم فر هاربا وبعد تفكير في الأمر اكتشف أن المسروقات ليست كافية ليروي عطشه فقعد العزم وقرر قتل خالته وسرقة ما ترتديه من مصوغات ذهبية وحتى لا تكون شاهدة عليه حال عودتها واكتشافها مقتل زوجها، فعاد في صباح اليوم التالي وفتح باب الشقة وانتظر خالته حتى عادت من عملها لتفاجأ بتواجد الجاني بالشقة، فطمأنها بعبارات خادعة وعندما سألته عن زوجها أخبرته بخروجه لشراء المأكولات وما أن دخلت غرفة الصالون حتى انقض عليها أيضا بالطعنات التي أودت بحياتها وبعدها جردها من مصوغاتها الذهبية حلق وخاتم ودبلة وسرق أموالها مبلغ 2135 جنيها وهاتف محمول، وتوجه إلى شقته بالخصوص وباع المصوغات الذهبية والهاتف المحمول، ثم فكر في إخفاء معالم جريمته فأحضر السولار وتوجه ليلا لشقة خالته ووضع البطاطين والملابس على جثتي المجني عليهما ووضع البنزين وأشعل النيران فيها أملا أن تأكلهما وتقضي على محتويات الشقة، وأرشد رجال المباحث عن مبلغ 23 الف و 750 جنيها حصيلة ما تبقى من سرقات وبيع المصوغات الذهبية، وقام رجال المباحث بتحريز فلاشة تحوى مقطع فيديو يظهر لحظة دخول وخروج المتهم من العقار مسرح الجريمة.

تم نسخ الرابط