محكمة النقض تؤيد اعدام سمسار عقارات قتل افراد اسرته في محرقة شقة دمياط
كلمة النهاية.. إعدام سمسار العقارات.. بعد 7 سنوات من محرقة شقة دمياط
أيدت محكمة النقض، برئاسة القاضي د. على فرجاني ناب رئيس المحكمة، الحكم الصادر من محكمة جنايات دمياط بإعدام عبد الحميد سعد غراب " سمسار عقارات وأراضي"، لقيامه بقتل زوجته وبناته الأربعة، في القضية المعروفة إعلاميا بـ "محرقة شقة دمياط"، لقيام القاتل بإلقاء البنزين في الشقة واشعاله للتخلص منهم بسبب خلافات زوجية.
صدر الحكم بعضوية القضاة، محمد الخطيب ونادر خلف ود. محمد عطيه وصلاح صديق بحضور عمرو الزغاري رئيس النيابة بنيابة النقض بأمانة سر يوسف عبد الفتاح.
ادعى المتهم أنه أثناء جلوسه على مقهى علم بالحريق فتوجه إلى مسكنه فوجد بابه مفتوحا والنار مشتعلة في زوجته ولم يستطع الدخول، وأمسكت فيه النيران واضاف بأنه كان يحتفظ بجركن بنزين في مسكنه لاستخدامه في سيارته ودراجته وأن الحريق قضاء وقدر.
بينما جاءت أقوال جاره احمد التابعي، أنه يوم الواقعة وأثناء تواجده بشقته بجوار الشقة المحترقة لاحظ شخص يطفئ مصباح السلم، وبعد مرور ربع ساعة سمع صوت استغاثة المجني عليها وصوت انفجار واعقبه سماع استغاثة المتهم ففتح باب الشقة وشاهد الزوج به حروق في الوجه وفي حالة ذهول والشقة يخرج منها دخان كثيف فانصرف المتهم بالنزول وقام الأهالى بدخول الشقة لاخراج المجني عليهم.
وكشف جاره محمد شعبان أنه أثناء تواجده بورشته المجاورة للعقار الذي به الشقة المحترقة، سمع صوت انفجار فأسرع للوقوف على أسبابه وفي منتصف الشارع شاهد المتهم يقف في مقهى ويغسل وجهه من آثار الحريق، فصعد مسرعا إلى الشقة فوجد بابها مغلقا فقام بكسره، وفتحه وحاول الدخول لكنه لم يستطع بسبب الدخان الكثيف، فحضر المتهم ووقف أمام الباب وسأله عما اذا كان أولاده بالداخل من عدمه مرتين فلم يجبه وأغلق المتهم باب الشقة مرتين فقام بنهره وطلب منه عدم غلقه حتى يدخل الهواء النقي ويقلل الدخان جراء الحريق، وأثناء الدخول للشقة هرب الجاني.
وحدد تقرير خبير الأدلة الجنائية أسباب الحريق بأنها عبارة عن زجاجتين بلاستيكية أسفل السفرة وجركن سعة 20 لترا أعلى كنبة الانتريه، وجركن بغرفة نوم الأطفال واخر بغرفة النوم الرئيسية، وأكد أن الحريق عمدى بدأ من الصالة الانترية والستائر المتواجدة بالقرب منه وليس عن طريق ماس كهربائي ولا من مصدر حراري بطئ، وأن سبب الانفجار كان نتيجة تمدد الغاز بداخل مواسير جهاز التكييف أدى لانفجارها، وانتهت محكمة الجنايات برئاسة القاضي موسى النحراوي، إلى أن المتهم تجرد من كل معاني الإنسانية ونزعت من قلبه الرحمة والشفقة، وأصبح كالشيطان الرجيم ارتكب جريمته في أبشع صورها، وسعى في الأرض فسادا، يعصف بحياة البشر، وأي بشر إنها زوجته وبناته فقتلهم بغلظة ووحشية طاغية فليكن القصاص منه عدلا ومن ورائه من بعد يوم القيامة عذابا عظيما لقتله نفسا ذكية بغير نفس ومن ثم فإنه لا يستحق العيش وجزاؤه الإعدام.