السيتيزن يعمقون جراح نيوكاسل يونايتد ويستمرون في مطاردة الريدز
انتهي منذ قليل اللقاء الذي جمع بين ناديي نيوكاسل يونايتد ومانشستر سيتي ضمن فعاليات الجولة الحادية والعشرين من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز وشهد اللقاء العديد من الأهداف والكرات الخطيرة حيث عادتا ما تكون لقاءات الفريقين مثيرة خصوصا في المواسم الاخيرة بعدما استحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي علي النادي بالكامل عام 2021 وهذا الاستحواذ كان له بالغ الأثر في تغيير اهداف الفريق ورؤيته وطريقه الادارة مما ادي الي ان يصبح نادي نيوكاسل يونايتد احد الكبار في البريميرليج في وقت قصير وهو الدوري الاقوي بالعالم والذي ينشط به العديد من الاندية العالمية وذات الجماهيرية والجودة العالية ومع ذلك تمكن النادي من حجز مقعدة في البطولات الاوروبية حيث تمكن من حصد المركز الرابع في جدول ترتيب البريميرليج للموسم الماضي 2022/2023 وهو المركز الافضل للنادي منذ اكثر من عقدين كاملين حيث حصل النادي علي المركز الثالث موسم 2002/2003 ومنذ ذلك الحين البعيد لم يتمكن النادي من الوصول الي هذه المكانة
ورغم ارتفاع آمال الجماهير الناتجه عن حاله الاستقرار المالي والفني والإداري للنادي خصوصا بعدما تمكن الفريق من المشاركة في بطولة دوري ابطال اوروبا الشامبيونزليج وهي البطولة الاقوي أوروبياً الا ان ما حدث هذا الموسم كان شئ مغايراً لكل التآملات والاحلام الوردية حيث استيقظ مشجعي الفريق علي كابوس الخروج من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا والخروج من كأس رابطة الاندية الانجليزية المحترفة علي يد نادي تشيلسي المتأرجح هو الاخر بين فوز وخسارة بركلات الترجيح ولكن ما زاد الالم الجماهيري هو احتلال الفريق للمركز العاشر في البريميرليج و دوامة النتائج السيئه والاداء المغزي التي غرق فيها فريق لا ينقصه شئ للحصول علي لقب البريميرليج من وجهه نظرهم
احداث اللقاء
وبرغم ان مباراة المان سيتي كانت في مدينة نيوكاسل وعلي ملعب سانت جيمس بارك التابع للفريق الا ان الفريق ظهر بطريقه سيئه كعادته اكثر مباريات الموسم حيث تمكنت كتيبة جوارديولا من السيطرة الكاملة علي الميدان وقام الداهية الاسباني بتطبيق التكتيك المرعب الذي يتميز به حيث يسمح للمدافعين بالوصول لمناطق جزاء الخصوم وينفذ طريقه الضغط العالي بطريقة متهورة لكنها ممتعه كما وصفها من قبل
وبسبب هذه الطريقه واللا مركزية التي يمتلكها لاعبي السيتيزن تمكن جناح الفريق بيرناندو سيلفا من تسجيل الهدف الاول في اللقاء بعدما تواجد داخل منطقه الجزاء وتلقي عرضيه من الظهير الايمن كايل ووكر حولها بالكعب داخل الشباك بشكل جمالي متقمصاً شخصية المهاجم المرعب وزميلة المصاب ايرلينغ هالاند ليعلن سيلفا بذلك تقدم السيتيزن في الدقيقة 26' من الشوط الأول ، ولكن ورغم فوائد طريقة الهجوم الشامل التي يتبعها جوارديولا هجوميا الا انها تسبب بعض المشكلات الدفاعية في حالة تمكن الفريق الخصم من افتكاك الكرة في وسط الميدان وهذا ما حدث عدة مرات الا ان المحاولات لم تنتهي داخل شباك السيتي بسبب التباطؤ الهجومي للاعبي نيوكاسل يونايتد وبالاضافه لقوة ضغط لاعبي السيتي وسرعه استعادة الكرة ولكن هذا لم يحدث في الدقيقة 35' بعد 10 دقائق فقط من هدف السيتيزن حيث حصل المهاجم الكسندر ايزاك علي تمريرة عاليه رائعه من لمسه واحدة ارسلها له زميله نجم الوسط البرازيلي برونو جيماريش كهديه وكعادة ايزاك لا يرفض هذا النوع من الهدايا تمكن من مراوغه كايل ووكر ووضع الكرة في الشباك بطريقه رائعه ليعود التعادل مرة اخري
وعلي عكس كل التوقعات التي انتظرت عودة لاعبي السيتي للضغط العالي وتسجيل المزيد من الاهداف فقد حدثت الاولي حيث كثفت كتيبه جوارديولا من محاولات اختراق دفاع نيوكاسل يونايتد والوصول الي مرمي الفريق الا ان نيوكاسل فاجأ الجميع وبنفس طريقه الهدف الاول وبمجهود فردي رائع سجل انتوني جوردون الهدف الثاني للماكبايس ليصبح المان سيتي متأخرين بهدف غي الدقيقة 37' ، ولم يختلف الشوط الثاني كثيرا حيث لم يغير لاعبي السيتي من طريقة الضغط المعتادة واستمرت المباراة من طرف واحد حتي تمكن النجم البلجيكي كيفين ديبروين من تعديل النتيجة في الدقيقة 74' بعد تسديدة ارضية اطلقها بالقرب من حدود منطقة جزاء نادي نيوكاسل يونايتد وسكنت اقصي الشباك ، ورغم العودة بالنتيجه لنقطة البداية الا ان رغبه جوارديولا ولاعبيه لم تكن الخروج بنقطه التعادل واستمرت الضغط الازرق حتي تمكن البديل الشاب اوسكار بوب من تسجيل هدف بمثابه لوحة فنيه بعدما تلقي تمريرة عاليه من المبدع دائما كيفين ديبروين وتمكن بوب من ترويض الكرة داخل منطقة جزاء نيوكاسل ومراوغة حارس المرمي وتسجيل هدف غالي له وللفريق بشكل جمالي لن ينساه اللاعب الشاب ، وجاء الهدف في الدقيقة الاولي من الوقت المحتسب بدلا من الضائع والمقدر بثلاثة دقائق لذا كانت كرة اوسكار بوب بمثابه طعنه في قلوب كل من ينتمي للماكبايس نيوكاسل يونايتد
لينتهي اللقاء بفوز السيتيزن بنتيجه 3/2 علي مضيفهم نيوكاسل يونايتد الذي يخسر للمرة الرابعة على التوالي في البريميرليج ويقبع في المركز العاشر برصيد 29 نقطة بعدما خاض الفريق 21 مباراة تمكنوا من تحقيق الفوز في 9 والتعادل في 2 وخسروا 10 مبارايات ، بينما تستمر كتيبه جوارديولا في مطاردة الريدز ليفربول اصحاب الصدارة برصيد 45 نقطة حيث يحتل المان سيتي المركز الثاني بعدما خاضوا 20 لقاء في البريميرليج ونجحوا في الفوز 13 مرة بينما تعادلوا 4 مرات وخسروا 3 فقط ليزداد الصراع الكروي الممتع هذا الموسم في البريميرليج اشتعالا وتستمر المنافسة للرمق الاخير .