الإثنين 08 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

حلقه جديدة من مسلسل سقوط الكبار والبطلة تونس

بطولة الأمم الافريقية.. المحاربين الشجعان ينجحون في اصطياد نسور قرطاج في افتتاح مباريات المجموعة الخامسة

خلف الحدث

التقي منتخب تونس مع نظيره منتخب ناميبيا في مباراة استضافها ملعب امادو جون كوليبالي ضمن منافسات الجولة الأولى من بطولة الأمم الافريقية المقامة في كوت ديفوار ، ويقع المنتخب التونسي مع المنتخب الناميبي ومنتخبي مالي وجنوب افريقيا ضمن المجموعة الخامسة

ليجمع الملعب بين الثلاثي الاهلي (علي معلول و اليو ديانج و بيرسي تاو ) مرة اخري ولكن هذه المره للتنافس في اعرق البطولات الافريقية ، وليس كما اعتادوا ان يكونوا زملاء في فريق واحد يجمعهم هدف واحد ، حيث يسعي "ملك الحلول" في اهداء كأس البطولة الي الشعب التونسي الذي طال انتظاره للكأس الغائبه عن دولاب بطولات نسور قرطاج لما يقارب العشرون عام ، كما يعتلي "ميسي" تاو كما يطلق عليه جمهور الاهلي المصري رغبة في تكرار انجاز البفانا بفانا عام 1996 وهي المرة الوحيدة التي توج فيها منتخب جنوب افريقيا باللقب الافريقي ، ويراود الدبابه اليو ديانج رغبة في حصد اللقب لبلادة مالي للمرة الاولي في تاريخهم بعدما تطوروا كثيرا في الآونة الاخيرة واصبح النسور منتخب يهابة الجميع

 

احداث اللقاء

بدأ اللقاء الذي كان يبدوا سهلا بالحسابات الورقية المعهودة بطريقه قويه من جانب نسور قرطاج الا ان رد المحاربين الشجعان اتي سريعا حيث لم تكن خطتهم ان يكونوا مجرد رد فعل ، لتستمر الهجمات من هنا وهناك لكن دون جدوي تهديفية حيث تألق حارسي المنتخبين بالاضافة لخطوط الدفاع خصوصا المدافع التونسي المميز منتصر الطالبي والذي كان بمثابه حجر تنكسر امامه كل الهجمات الناميبية ، واستمرت المباراة سجال بين المنتخبين الي ان تمكن المنتخب الناميبي من تسجيل الهدف الأول في غفلة دفاعية جماعية من نسور قرطاج ، 

 

وجاء الهدف بعدما تمكن لاعبي المنتخب التونسي من ابعاد كرة عرضيه قادمه من ركلة ركنيه بعيدا عن مرماهم إلا أنهم تركوا اماكنهم سعيا في اللحاق بالكرة وتنفيذ هجمة مرتدة منظمه لكنهم لم ينجحوا في الوصول للكرة حيث حصل عليها الناميبي بيثول موزيو الذي ارسل عرضيه مفاجئة داخل منطقه الجزاء لتجد الكرة رأس الغير مراقب تماما ديون هوتو الذي حولها داخل الشباك مسجلاً هدف قاتل في الدقيقة 88' من عمر اللقاء ، 

احتفال ديون هوتو بالهدف

ولم يكتفي المحاربين الشجعان بالهدف حيث كثفوا من هجماتهم تحت شعار ان الطريقة الأفضل للدفاع هي الهجوم وتمكنوا من تسجيل هدف اخر في الدقيقة 3+90 الا ان الحكم تدخل والغاه بداعي التسلل وصَدق حكام تقنية الفيديو علي قرار الحكم

وهو ما كان مفاجئ بعض الشئ للمشاهدين الذين ظنوا قبل بدايه اللقاء ان المنتخب التونسي قادم الي نزهه او حصه تدريبيه بسبب التاريخ الافريقي الضئيل لمنتخب ناميبيا ، حيث شارك المحاربين الشجعان في ثلاث نسخ من قبل بواقع تسع مباريات لم يتمكنوا من الفوز في اي منها حيث خسروا في سبع منها واكتفوا بالتعادل في مبارتين وانتهت جميع مشاركاتهم بتذيل المجموعة

ورغم ان الاحصائيات لا تكذب ابدا الا انها تعد مؤشر ضعيف في عصر التطور الذي نعيشه وتنعم به الكرة الافريقية بعدما اصبح كل منتخب يمتلك لاعبين مميزين ومحترفين في الخارج وابرز هؤلاء اللاعبين في منتخب ناميبيا هو بيتر شالوليلي مهاجم ماميلودي صن داونز والذي يعد من اشرس مهاجمي القارة ،

كما انتهت العشوائيه التي كانت تقود الكرة في القارة فنجد الان اصغر المنتخبات قديما اصبحوا من أعتي المنافسين الان وذلك بسبب ابعاد الهوي واتباع العلم رغبه في التطور و مقارعة الكبار ، لذا لم تكن مباراة اليوم هي المفاجئه الناميبية الاولي بعدما تعادلوا مع منتخبي وغانا وجنوب افريقيا وديا قبل انطلاق البطولة ، بالاضافه للفوز في التصفيات علي منتخب الكاميرون ذهابا والتعادل معه ايابا حيث تمكنوا من الحصول علي اربعه نقاط من فم الأسد

لذا لم يكن صمود المحاربين الشجعان ورغبتهم في الفوز مفاجئ لخبراء الكرة الحديثة واصحاب النظرة الثاقبه الذين يؤمنون بتغير موازين القوي في القارة السمراء

تكريس العقدة التونسية في البدايات الافريقية

وبعد هذه الهزيمة المفاجئة حصد المنتخب التونسي لقب سلبي بعدما فشلوا في تحقيق اي فوز في بدايه مشوارهم في البطولة الافريقية الأعرق في النسخ الخمس الاخيرة ، وكان اخر فوز في المباريات الافتتاحيه لنسور قرطاج علي حساب محاربي الصحراء الجزائريين بهدف النجم يوسف المساكني نسخه 2013

ويلتقي المنتخب التونسي مع نظيرة المالي في مباراة تجمع بين نسري القارة يوم السبت الموافق 20 من شهر يناير الجاري في العاشرة مساءاً في مباراة لا تحتمل القسمة علي اثنين وتعد مفترق طرق في رحلة الصعود واستكمال الحلم الافريقي وعدم الاستيقاظ منه مبكرا .

تم نسخ الرابط