يا أهلَ غزة... ما أتْعَسَ العصرَ إذْ لَسْتُم من الأوكرانْ!
يا أهلَ غزة... ما أَبْأَسَ الحظَّ إذْ لسْتُم من اليابانْ!
يوكرين نادَتْ... فجاشَتْ لها صدورٌ وجُيّشَتْ لها بلدانْ!
وغزّة تَنْزِفُ... فولّت الأبصارُ ودَكّها الطيرانْ!
تَسَرْبَلي بالدماءِ عزيزةً... فكذا تُحفَظُ الأوطانْ!
العَزَّةُ بعضُ اسْمِك... وبالعِزَّةِ يَهْتَدي الرُّكبانْ!
عِزُّنا دينٌ، أَرْضُنا عِرْضٌ... بَأْسُنا هَرَمٌ، عَزْمُنا نيرانْ!
ديّان قال اركعوا تَسْلَموا... قلنا ركوعنا حرامٌ إلا إلى الديّان!
فآبَ بالذُّلِ الطويلِ مَهانَةً... وبِمِثْلها سَيؤوب "يوآف غالان"!
يا غزة...
أنتِ في عالمٍ تخلّى، وفَجْرٍ تَجَلّى؛ بعزمٍ وعروبةٍ وقُرآنْ!
لو راعَكِ اليهودُ فربُّ موسى لكِ، ربُ يحيى وعِمرانْ!
لو تَخَلَّى أتباعُ عيسى، وكَثُرَتْ في جَنَباتِكِ الصُّلْبانْ!
لو تَلَظَّى أتْباعُ محمد، عَجْزًا فَلم يَصدوا عَن جَبينكِ النيرانْ!
هل حِمى الأرضِ إلا أهلُها؟ فالذودُ عنها دَيْدَنُ الشّجْعانْ!
منْ كانَ الحقُّ ناصِرُهُ فَمَنْ... يَرْفَعُ على أَنْصَارِ العزيزِ سِنانْ؟!
وُعِدنا مع العُسْرِ يُسْرًا... وآخرُ مِثْلُه؛ فَهَل يُغلَب اليُسرانْ؟!