ads
الجمعة 22 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

نسور نيجيريا يصححون المسار بفوز علي صاحب الأرض وأفيال كوت ديفوار في مأزق

خلف الحدث

في نهائي مبكر علي ملعب الحسن واتارا في ابيدجان جمع بين المنتخب الايفواري اصحاب الارض والنسور الخضراء منتخب نيجيريا ، ضمن الجولة الثانية بالمجموعة الاولي التي تضم كلا من المنتخب الايفواري اصحاب الارض والجمهور ومنتخب نيجيريا و غينيا بيساو ومنتخب غينيا الاستوائية ،

تمكن المنتخب النيجيري من تحقيق فوز غالي يعطيه متنفس جديد في البطولة بعد تعادل النسور الخضراء ايجابيا مع غينيا الاستوائية والملقبين بالرعد الوطني ، هذا التعادل والذي كاد ان يكون القشه التي قسمت ظهر البعير بعدما تحتم على المنتخب النيجيري الفوز علي الأفيال الايفوارية في عاصمتهم ابيدجان وآية نتيجه خلاف ذلك تعني بشكل كبير توديع مبكر لاكثر المنتخبات حصد للميداليات في البطولة

والتقي الكبيران في ست مواجهات سابقه تمكن المنتخب النيجيري في الفوز ثلاثة منها وانتزعت الأفيال فوزين وحل التعادل في مواجهة وحيدة ، بينما حصد منتخب النسور الخضراء النيجيري البطولة في ثلاث مناسبات من قبل ورفع اصحاب الأرض الكأس في مناسبتين من قبل ، وهذه الاحصائيات توضح مدي التقارب والتنافس بين بلدين من الأقوي في القارة السمراء

احداث اللقاء

بدأ اللقاء بعدة هجمات خطيرة من الجانب الايفواري لكن حال تألق حارس العرين النيجيري ستانلي نوابالي دون تسجيل الأفيال لهدف مبكر ، ولم يكتفي المنتخب النيجيري بالمشاهدة حيث اظهروا بعض الخطورة بعدما استشعروها من الجانب الايفواري واستمر اللقاء سجال بين الكبيران الا ان الأفيال كان لهم بعض الافضلية ،

لكن المباراة سارت في طريق الرتابة بعض الشئ بسبب خوف كل منتخب علي نقاط اللقاء لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي ويبدأ شوط جديد بالتحفظ ذاته والخوف من ضياع المباراة ، ليدخل اللقاء قائمة المباريات الهامة غير الممتعة جماهيرياً ، ولكن تغير ذلك بعد تدخل خاطئ من مدافع كوت ديفوار علي قدم اللاعب الافضل في افريقيا فيكتور اوسيمين نجم نابولي الإيطالي والمنتخب النيجيري وصاحب القيمة التسويقية الأعلي في البطولة حيث يقدرها موقع" ترانسفير ماركت " بما يقارب 110 مليون يورو

وبعد عودة الحكم الجزائري مصطفي غربال لتقنية الفيديو واعاده اللقطة مرة اخري اصدر غربال قراره بإحتساب ركلة جزاء للنسور الخضراء نجم قائدهم وليام تروست ايكونج من تحويلها داخل الشباك معلناً اولي اهداف المباراة في الدقيقة 55' ، وبعد الهدف تحرر لاعبي المنتخب الايفواري من التعليمات الدفاعية وحاله التحفظ التكتيكي الذي اتبعها كلا المنتخبين حيث شاهد الجماهير المباراة التي تأملوها بعد الهدف النيجيري ، وبعد عدة محاولات واستمرار الحارس النيجيري ستانلي نوابالي في التألق كاد النسور ان ينهوا المباراة بالكرات المرتدة بعدما اصبح كل لاعبي كوت ديفوار يبحثون عن تسجيل هدف دون النظر للعواقب ،

وبعد هذا الاندفاع الهجومي الجارف من الأفيال قرر البرتغالي جوزيه بيسيرو اتباع اسلوب البرتغالي الأخر جوزيه مورينيو والاعتماد علي الدفاع الشامل وهو ما حدث لاكثر من 20 دقيقة من احداث اللقاء وبالفعل  اتي قرار بيسيرو مدرب الاهلي السابق ومنتخب نيجيريا الحالي ثماره حيث حصد النسور الخضراء نقاط المباراة الثلاث وخرجوا من دوامه الحسابات والخوف مما هو آت

ابرز الغائبين عن اللقاء

واستمر غياب نجم الهجوم الايفواري سبستيان هالر لاعب بروسيا دورتموند الألماني بسبب الإصابة حيث كان ينتظر الكثير من مشجعي الأفيال الايفوارية مشاهدة الظهور الأول للاعب اليوم وهو ما لم يحدث ، حيث منعته اصابته المبهمة من خوض اللقاء الثاني تواليا بينما يؤكد مسؤولو الاتحاد الايفواري ان اللاعب بخير ويحتاج فقط لبعض الراحة ،

ويعول الكثير من الشعب الايفواري علي خليفة دروغبا كما يطلق عليه ان يكون سببا في حصد البطولة الثالثة للبلاد في تاريخها ، وتنتشر صورة دروغبا الصغير في الشوارع والمقاهي والمحلات التجارية حيث يري فيه الشعب هناك مفتاح البطولة وصاحب القدم التي تستطيع زيارة الشباك حتي ترفع يديه الكأس 

 

 

سبستيان هالر _ صورة أرشيفية 

نجاه بيسيرو من المقصلة

بعد هذا الفوز تمكن جوزية بيسيرو مدرب المنتخب النيجيري من النجاة برأسه من مقصلة الإقالة التي تتربص به خصوصا بعد الخلافات الاخيرة مع رئيس الاتحاد النيجيري الجديد ، كما ان المدرب فقد الكثير من شعبيته بين الشعب النيجيري الغاضب من تذبذب النتائج امام منتخبات يعتقدون انهم اقل بكثير من منتخبهم المدجج بالنجوم ، حيث تعادلت نيجيريا في مباراتي تصفيات كأس العالم 2026 امام منتخبي ليسوتو وزيمبابوي الاقل منها بكثير في التصنيف والقوة والتاريخ الكروي

وصرح بيسيرو قبل المباراة انه لا بديل عن الفوز في مباراة اليوم وان آفه منتخبه امام غينيا الاستوائية كانت اهدار الفرص السهلة وانه يعد الجماهير بأن يظهر فريقه بشكل مغاير امام كوت ديفوار ، وبرغم ان المنتخب لم يظهر بذلك الشكل المغاير الذي تحدث عنه البرتغالي لكنه حقق المطلوب وانتزعوا الثلاث نقاط امام صاحب الارض ووسط جماهيره مما هدأ الجماهير الغاضبه وحسن وضع النسور الخضراء في المجموعة 

 

جوزية بيسيرو _ صورة أرشيفية 

تاركين لاصحاب الارض والخيبة وملاحقة الذكريات السيئة لهم حيث نظمت كوت ديفوار البطولة عام 1984 وخرجوا من الدور الأول بعدما جاءوا في المركز الثالث وتأهل عن المجموعة حينها كلا من مصر والكاميرون ، ويسعي الأفيال لتجنب هذا الكابوس القديم مما يحتم عليهم الفوز علي منتخب غينيا الاستوائية في المباراة القادمة الذي يكفيه فقط التعادل ليحسم التأهل للدور القادم ويلتقي المنتخبان يوم الاثنين القادم الموافق 22 من الشهر الجاري، و تبدا مواجهات دور ثمن النهائي يوم السبت الموافق 27 يناير الجاري وينتهي الثلاثاء 30 من الشهر ذاته .

تم نسخ الرابط