الأربعاء 03 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

الفراعنة علي المحك بعد تعادل لا يفيد أحد

خلف الحدث

اضاف المنتخب المصري خيبة أمل جديدة لقائمة الخيبات السابقه بعد مباراة كانت بمثابة عنق زجاجه لها تأثيرها المباشر علي مشوار المنتخب في البطولة ، ووضع المنتخب نفسه علي المحك بعد تعادل جديد يحمل طعم الهزيمة قام بتعكير صفو مزاج المواطن المصري الذي ينتظر مباريات المنتخب بشغف ليعود منها مصاب بفقد الشغف

احداث اللقاء

وانتهي لقاء منتخبنا الوطني امام البلاك ستارز منتخب غانا بالتعادل الايجابي بهدفين لكل منتخب بعد شوط اول اقل من المتوسط من كلا المنتخبين ، واقل مما يرضي شعوب وانصار كلا منهم ، وكانت الهجمة المصرية الابرز في الشوط الأول هي كرة عرضيه ارسلها الظهير الأيمن لمنتخبنا عمر كمال عبدالواحد علي رأس مهاجمنا المميز مصطفي محمد الذي لم يتمكن منها بفارق بضع سنتيمترات فقط لتصل الكرة الي المتألق عمر مرموش جناح المنتخب الأيسر قبل ان يمرر الكرة لإمام عاشور الذي سددها ضعيفه في الدقيقة 43' من الشوط الأول

وبعد تلك الكرة بدقائق معدودة سقط نجمنا المصري محمد صلاح نجم ليفربول الانجليزي أرضا دون اية ألتحامات مع احد لاعبي غانا ليفاجئ الجميع بشكوي القائد المصري من اصابه في العضلة الخلفيه تم استبداله علي إثرها ودخول مصطفي فتحي بديلا له في الدقيقة 2+45'

لقطة اصابة صلاح

 

ولأن المصائب لا تأتي فرادي وبعد خطأ في التدرج بالكرة من الخلف اشترك فيه عمر كمال عبدالواحد والبديل مصطفي فتحي تمكن جوردان أيو نجم كريستال بالاس الانجليزي من قطع الكرة لتصل الي ساليس عبدالصمد الذي مررها للنجم الموهوب محمد قدوس ليعلن قدوس افتتاح التسجيل بعدما تمكن من فتح زاوية تسديد لنفسه بين لاعبي الوسط محمد النني وحمدي فتحي وسدد تسديدة يسارية صاروخيه علي يمين الشناوي يصعب ردها ليتقدم المنتخب الغاني في الدقيقة 3+45' وينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة

قدوس لحظة تسديدة الهدف

ودخل منتخبنا الوطني اللقاء بشكل مغاير وطريقة هجومية اكثر شراسه حيث اقترب المنتخب كثيرا من شباك البلاك ستارز لكن عجز مهاجمينا عن احراز هدف التعديل حتي تمكن من ذلك المدافع المميز محمد عبدالمنعم بعد كرة عرضيه وصلت للمدافع المخضرم الأخر احمد حجازي الذي حولها لعبدالمنعم ليضعها الاخير داخل الشباك ، لكن قتلت تقنيه الفيديو فرحة المصريين بعدما تم احتساب تسلل علي احمد حجازي صاحب اسيست الهدف وعودة المباراة لحالة التقدم الغاني

لكن هذا الهدف الملغي لم يحبط الفراعنة بل اعطائهم مزيدا من الأمل بأنهم قريبين جدا من زيارة شباك البلاك ستارز وهو ما حدث بعدما دخل النجم محمود تريزيجيه بديلا للنجم محمد النني لاعب الارسنال الانجليزي في الدقيقة 68' ،


حيث قرر البرتغالي روي فيتوريا تكثيف الضغط علي مدافعي غانا من الامام بخاصه من الجانب الايسر وهو ما أتي أُكُله بعدما ضغط تريزيجيه بسرعته المعهودة علي اينياكي ويليامز نجم فريق اتلتيك بيلباو الذي قام بالتمرير للخلف ليخطف عمر مرموش الكرة وهي في طريقها للاعبي غانا وينفرد بالحارس ويراوغة ويضع الكرة في الشباك الفارغه في الدقيقة 69' وبعد دقيقة واحدة من نزول تريزيجيه للملعب ، وبهذا الهدف كلل مرموش جهوده طوال المباراة حيث انه كان اخد اهم لاعبي مصر هجوميا والاكثر محاولة في الشوط الأول إلا ان يد واحده لا يمكنها التصفيق


لكن الفرحة المصرية لم تستمر طويلا وانهارت كل التكهنات بتسجيل الفراعنة هدف اخر في ظل حالة الإستفاقة المستحدثه في الشوط الثاني ، حيث استيقظ المصريين المتفائلين علي كابوس الهدف الغاني الثاني في الدقيقة 71' والذي سجله نجم المنتخب وصاحب الهدف الأول محمد قدوس بعدما حالفه التوفيق بشكل كبير حيث حصل علي الكرة من رمية جانبية وكان بعيدا عن مناطق الخطر إلا ان قدوس اثبت انه هو الخطر بعدما توغل داخل منطقة جزاء منتخبنا من ناحية اليمين وسدد كرة ليست بالقوة الكافية لكنها سكنت الشباك بعدما ارتطمت بمحمد عبدالمنعم وعرفت طريق الشباك في خطأ مشترك بين عبدالمنعم والشناوي


ولم تنتهي الإثارة بعد لأن الاناكوندا مصطفي محمد أبيَّ ان يخرج من اللقاء خالي الوفاض بدون التسجيل وعادل النتيجة سريعا لصالح منتخبنا الوطني في الدقيقة 74' بعدما قام البلاك ستارز بإخراج اينياكي ويليامز الذي أخطأ في الهدف الأول وحل بدلاً منه عثمان بوكاري والذي بدوره اخطأ وتسبب في الهدف الثاني والجاني المشترك كان نجمنا المتألق تريزيجية بعدما اعاد كرته المقطوعة وانتزع الكرة من اقدام عثمان بوكاري وتوغل داخل منطقة الجزاء الغانية وارسل عرضية ارضيه لمصطفي محمد الذي لحق بالكرة قبل المدافع ووضعها اول لدغاته في اللقاء وثاني الاهداف المصرية لتعود النتيجة للتعادل

وبعد هذا الهدف حاول منتخبنا اقتناص الفوز لكن لم يسعفنا الوقت في ذلك وانتهي اللقاء بتعادل حزين علي كلا المنتخبين واصبح كلاهما قاب قوسين او ادنى من توديع المحفل الإفريقي مبكرا علي غير العادة ، حيث ان كلاهما يملك باع كبير في البطولة فمصر هي الاكثر تتويجا برصيد 7 بطولات ووصيف النسخة الماضية ، وغانا ايضا ثالث اكثر المنتخبات فوز بالبطولة برصيد 4 تتويجات مما يعكس حاله الحزن وخيبة الأمل لدي جماهير العريقين

وعلي ذكر الغضب الجماهيري فقد اعتدي احد مشجعي غانا قبل اللقاء بأيام قليلة علي الايرلندي كريس هيوتون المدير الفني للمنتخب بالضرب وتم القبض عليه وتسليمه لشرطة كوت ديفوار ، كما حدثت عدة اعتراضات من الجمهور الغاني المتواجد في كوت ديفوار اعتراضاً علي الأداء المخزي بحد تعبيرهم امام الرأس الاخضر في المباراة الاولي بمرحلة المجموعات والذي خسرها البلاك ستارز بهدفين مقابل هدف ، وتمت تهدئه الجماهير بعدما حصل كلا منهم علي 400 دولار ووعد بتصحيح المسار في المباريات القادمة

وقد صرح مدرب المنتخب الغاني كريس هيوتون قبل بدايه البطولة انها يري منتخبه لا ينقصه شئ لحد اللقب وانه لم يسافر من دولة لأخرى بغرض التمثيل المشرف ، مما رفع من طموح الشعب الغاني قبل ان يصطدموا بأداء منتخب بلادهم ونتائجه التي لم تكن في الحسبان

المئوية الدولية لمحمد النني

جدير بالذكر ان مباراة اليوم هي المباراة رقم 100 للدولي المصري محمد النني نجم ارسنال الانجليزي واحد قادة المنتخب ، وانضم النني للمنتخب اول مرة في العام 2011 قبل ان يصبح ركيزة اساسية في المنتخب ، وسجل النني رفقه المنتخب 8 اهداف دولية امام كلا من ( جامايكا ، بتسوانا ، تشاد ، الكاميرون ، توجو ، اي سواتيني ، جزر القمر ، انجولا ) ، ويسعي النني للفوز بأمم افريقيا الاولي له بعدما لازمته عقدة النهائيات اكثر من مرة من قبل ، كما يسعي الشعب المصري للظفر بالبطولة هذه المرة بعدما كانوا في النسخة الماضية اقرب من أي وقت مضي قبل الهزيمة بركلات الحظ الترجيحية امام المنتخب السنغالي . 

 

محمد النني _ صورة أرشيفية 
تم نسخ الرابط