الإثنين 08 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

نسور قرطاج يحلقون في طريق العودة إلى تونس

خلف الحدث

في لقاء الفرص الضائعة تونس تلحق بالجزائر الي خارج البطولة في وداع عربي جديد لم يكن في حسبان العديد ، في لقاء أبت فيه الكرة زيارة الشباك ولم يستغل نسور قرطاج فرصة الصعود والبحث عن الأمجاد

 


التقي نسور قرطاج منتخب البفانا بفانا الجنوب افريقي في لقاء حجز بطاقة الصعود للدور القادم بين منتخبين يعرف كلا منهم مصيره واحتياجه من اللقاء فالمنتخب التونسي سوف يصعد إلى اول طائرة عائدة إلى تونس الخضراء اذا لم يتمكن من تحقيق الفوز حيث يكفيه الفوز بأي نتيجة كانت ليكون ضمن ركب المتأهلين للدور القادم ، بينما يبحث احفاد نيلسون مانديلا عن نتيجة ايجابيه لتجنب الصعود في المركز الثالث وملاقاه احد متصدري المجموعات الاخري كما يطمح الاولاد في اقتناص فوز غالي قد يحل به منتخبهم علي رأس المجموعة مما يجعل طريقهم ممهد اكثر للكأس الغائب عن بلادهم منذ 28 عام بعدما فازوا به مرة واحده عام 1996


بينما لا يشغل أذهان ابناء تونس الخضراء إلا الصعود ولا يهمهم من سيواجهون في الأدوار القادمة حيث التفكير منصب علي الصعود أولا لتلك الأدوار القادمة بحثاً عن كأس طال انتظاره وفرحة تعنتت كثيرا وأبت العودة في زيارة جديدة منذ المرة الاخيرة التي اقتنص فيها نسور قرطاج الكأس عام 2004 منذ ما يقارب العقدين من الزمن

 

احداث اللقاء


بدأ اللقاء هادئ من كلا الجانبين فلا يبحث احدهم عن مخاطرة ولا يقامر احدهم بمستقبل منتخبه في البطولة الأعرق في افريقيا ، وكان اللقاء سجال بين هجمات لا ترتقي لمستوي الخطورة المطلوب وكرات عالية لا تفيد ، الي ان قرر لاعبي المنتخب التونسي السيطرة علي وسط الميدان وزيادة نسبه الاستحواذ على الكرة عن طريق التمريرات القصيرة التي لم تفي بالغرض هي الاخري في ظل البطئ الكبير في تحضير الهجمات والذي كان عاملاً مشتركاً لدي كلا المنتخبين الذين بدا عليهم بشكل كبير الخوف من استقبال هدف اكثر مما بدا عليهم رغبة تسجيل ذلك الهدف

 

وانتهي الشوط الأول بتعادل سلبي متوقع بعد اداء اقل من المتوسط من كلا المنتخبين مع نسبة استحواذ اكبر نسبياً لنسور قرطاج ، وبدأ احفاد نيلسون مانديلا الشوط الثاني بدايه مغايرة حيث كانوا الفعل وليس رده وحاولوا الوصول لشباك نسور قرطاج لكن تألق نجم دفاع المنتخب التونسي منتصر الطالبي وعدم التسديد بدقة داخل حدود القائمين والعارضة حال دون تغير النتيجة واستمرارها سلبية ، ولم يكتفي المنتخب التونسي بالمشاهدة حيث حاول لاعبيهم تسجيل هدف يضمن لهم الصعود إلا ان العجله الناتجة عن الضغط العصبي والخوف من المصير الذي ينتظرهم في حال لم يتمكنوا من تسجيل ذلك الهدف كان سبب رئيسي في الفشل في إحراز الهدف المنشود

لقطات من اللقاء 


ليغير كل منتخب من استراتيجية الهجومية حيث لجأ البفافا بفانا لسلاح التسديد من خارج حدود منطقة الجزاء لكن استمرت جميع التسديدات غير دقيقة وتمر بجوار القائمين او اعلي العارضة ، كما لجأ منتخب تونس للكرات العرضية التي لم تكن الحل الأمثل في ظل وجود اطوال دفاعية تدافع عن ويليامز حارس جنوب افريقيا


واشتد اللقاء في العشرة دقائق الاخيرة حيث تناوب المنتخبين فيما بينهم في احداث الخطورة واقترب المنتخب التونسي من انتزاع صعود صعب في الدقائق الأخيرة لكن لم يحالف لاعبيهم التوفيق لينتهي اللقاء سلبياً كما بدأ ويكون ترتيب المجموعة هو 5 نقاط للمنتخب المالي في الصدارة و 4 نقاط لكلا من جنوب افريقيا صاحب المركز الثاني بفارق الأهداف و لناميبيا الذي ضمن الصعود ضمن افضل منتخبات المركز الثالث وتذيل المنتخب التونسي الترتيب برصيد 2 نقاط بعد الهزيمة من ناميبيا والتعادل مع مالي وجنوب افريقيا


وبهذه النتيجة ودع نسور قرطاج البطولة مبكراً حيث لم يتمكنوا من التحليق في سماء البطولة اكثر من ذلك تاركين لطائرة المنتخب التحليق نحو ارض الوطن ، ولحق المنتخب التونسي بشقيقة الجزائري الذي خسر بالأمس بهدف نظيف امام منتخب موريتانيا وخرج من البطولة برصيد نقطتين ايضا بعد هزيمة وتعادلين في مفاجأتين من العيار الثقيل لم يخطرا علي بال احد قبل انطلاق المعترك الافريقي

بين الحسرة والفرحة 

 


وجدير بالذكر ان هذا اللقاء هو سابع اللقاءات التي تجمع بين منتخبي تونس وجنوب افريقيا حيث التقيا في ست مواجهات سابقه انتهت بفوز نسور قرطاج في ثلاثة كما فاز منتخب الأولاد الجنوب افريقي في مثلهم ليكون هذا هو التعادل الأول في تاريخ لقاءات المنتخبين لكنه تعادل بطعم الفوز لأحفاد نيلسون مانديلا ويحمل آلام الهزيمة للمنتخب التونسي الشقيق .

تم نسخ الرابط