ads
الأحد 24 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

العدل الدولية تأمر إسرائيل بمنع إبادة غزة بالقتل والدمار ودخول المساعدات الإنسانية وترفض طلب إسرائيل إسقاط القضية

خلف الحدث

**وصدقت الصحافة المصرية فى توقعها بحكم العدل الدولية وموعده , فى معركة الوعى العربى

**كانت معايشتنا كإعلام مصرى وفكراً فقهياً وقضائياً لقضية شعب فلسطين الشقيق ورفض مصر تصفية قضيته والوقوف فى محنته خطوة بخطوة

 

أصدرت محكمة العدل الدولية قرارها القضائى بالتدابير المؤقتة فى قضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل اليوم الجمعة 26 يناير 2024 عما ارتكبته من إبادة شعب فلسطين بقطاع غزة, بأن ألزمت المحكمة إسرائيل باتخاذ الإجراءات المؤقتة التالية وفقا لالتزاماتها باتفاقية "الإبادة الجماعية" على إسرائيل أن :1- تتخذ الإجراءات لمنع جميع الأفعال بما فيها القتل والتسبب بالضرر البدني وبالظروف التي تؤثر على الحياة والدمار المادى 2- اتخاذ التدابير اللازمة لتقديم الخدمات والمساعدات الإنسانية فورا وتحسين الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة. 3- اتخاذ إجراءات فورية للتأكد من منع تدمير الأدلة حول مزاعم ارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. 4- تقديم تقرير للمحكمة حول كل التدابير المتخذة خلال شهر واحد من تاريخ إصدار القرار 5- معاقبة التحريض المباشر لارتكاب جرائم الإبادة الجماعية 6- إلزام إسرائيل بأن تقدم للمحكمة ما اتخذته من تدابير وفقا للبنود السابقة خلال شهر واحد لترد عليه جنوب إفريقيا

وهو ما عبرت عنه فى طلبها جنوب إفريقيا بالوقف الفوري للحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي شنتها ردا على الهجوم "حماس" في 7 أكتوبر , وكلها تدور فى فلك أمر إسرائيل بالتوقف عن إطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وقد صدقت الصحافة المصرية فى توقعها عن حكم المحكمة الدولية وموعده على صفحاتها الإلكترونية والورقية عرضت فيه فى سبيل واجبها نحو الوعى العام العربى للدراسة الدقيقة والمهمة للمفكر والمؤرخ القضائى القاضى المصرى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة بعنوان :(التدابير المؤقتة فى فكر محكمة العدل الدولية عن جرائم الإبادة الجماعية والسيناريوهات المطروحة فى قضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل) .بذل فيه القاضى المصرى جهداً كبيراً فى البحث والتأصيل فى أروقة السوابق القضائية لفكرالمحكمة الدولية بدور وطنى مخلص , وكانت معايشتنا كإعلام مصرى وفكراً فقهياً وقضائياً لقضية شعب فلسطين الشقيق ورفض مصر تصفية قضيته والوقوف فى محنته خطوة بخطوة.

وعرضنا على صفحاتنا للجزء الأول من دراسة المفكر والمؤرخ القضائى القاضى المصرى قبل جلسة الاستماع الأولى لقضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بعنوان  قاضٍ مصرى: أتوقع قرار المحكمة الدولية بالتدابير المؤقتة بوقف حرب الإبادة بغزة خلال شهر من جلسة الاستماع العامة وأن محكمة العدل الدولية نظرت أهم ثلاث قضايا عن الإبادة الجماعية وأصدرت تدابير مؤقتة في جميعها , وأجاب أنه لجنوب أفريقيا بالمصلحة فى رفع القضية ضد إسرائيل عن فلسطين , وأن نصوص اتفاقية منع الإبادة الجماعية تجعل لكل دولة مصلحة فى الانضمام لجنوب إفريقيا

ثم عرضنا للجزء الثانى من تلك الدراسة فى صباح جلسة الاستماع الأولى للقضية حيث تعرف القارئ على ملخص أهم ما ورد بأصل لائحة الاتهام (84) صفحة والطلبات الختامية ضد إسرائيل  ومتى تتحقق الإبادة الجماعية ؟ وثلاثة أجزاء مضمون لائحة الإتهام و(8) محاور رئيسية تعرف عليها شعوب العالم تنتظر من العدالة الدولية إصدار قرار مؤقت بوقف القصف حتى نهاية الإجراءات القانونية

وكان السبق أيضاً حيث عرضنا للجزء الثالث من تلك الدراسة المهمة قبل جلسة استماع إسرائيل بساعات وانفردنا بتوقع دفاعها قبل إبدائه بعنوان : قاضٍ مصرى  إسرائيل ستنكر نية الإبادة ! ونيتها ثابتة بأفعالها وأقوال نتنياهو ووزرائه وقادة جيشه , وأن إسرائيل ستدعى حقها فى الدفاع من إرهاب حماس بإبادة شعبها! وهى من جاوزت حدود الدفاع إلى تدمير الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً , وفجر مفاجأة : لا أستبعد إدانة أمريكا بالتواطؤ فى الإبادة الجماعية عند نظر الموضوع فالقانون الأمريكى يحظر المساعدات العسكرية فى انتهاكات الإبادة وهناك دعوى بكاليفورنيا تتهمها بالتواطؤ , وإذا فشلت إسرائيل فى الدفاع ربما تفكر فى إقامة دعوى مضادة ضد جنوب إفريقيا وإيران وحماس تتهمهم بإبادة إسرائيل!  

وقد عرضنا للجزء الرابع من تلك الدراسة بمفاجأة أن خمسة من قضاة المحكمة الدولية ستنتهى ولايتهم فى 6 فبراير وانفردنا بتوقع حسم التدابير المؤقتة ضد إسرائيل قبل رحيلهم وتحدثنا عن الراحلون والقادمون والخاسرون , وعرضنا فى استباق أمر محكمة العدل الدولية المزمع اصداره بشأن التدابير المؤقتة بوقف الإبادة الجماعية في غزة , وأن فرصة تاريخية للمحكمة لكبح انتهاكات القانون الدولي الإنساني التي دمرت الحياة فى قطاع غزة , وخمسة عناصر لأعمال الإبادة الجماعية لإسرائيل ضد الفلسطينيين , وإسرائيل تنكر نية الإبادة وتدعى زوراً أنها قللت الأذى بالمدنيين !

وأخيراً عرضنا الجزء الخامس من دراسة الفقيه المصرى قبل ساعات من حكم المحكمة الدولية بعنوان قاضٍ مصرى أتوقع أمراً قضائياً مؤقتاً بأمر لإسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية , وأن العدل الدولية تحتاج فقط فى الشق العاجل أن تصرفات إسرائيل يمكن وصفها بأنها "إبادة جماعية" بشكل مقبول ومعقول ونتنياهو يرهب أعلى محكمة بالعالم "لن يوقفنا أحد، لا لاهاي ولا أي شخص آخر" وعرضنا للإبادة الجماعية فى فكر المحكمة العدل الدولية وسوابقها القضائية فى صالح فلسطين .

وكانت معايشتنا كإعلام مصرى وفكراً فقهياً وقضائياً لقضية شعب فلسطين الشقيق فى قطاع غزة وما تعرض له سكانه من إبادة والإكراه على التهجير القسرى ورفض مصر تصفية قضيته والوقوف فى محنته وحقه المشروع فى إقامة دولته عاصمتها القدس الشرقية خطوة بخطوة فى سبيل معركة الوعى العربى وحمايته من التزييف أو التحريف .ونقدم خالص التقدير لقامة وطنية مخلصة نجدها حاضرة ولم تدخر جهداً بأعلى مستويات الفكر القانونى الرصين فى القضايا الوطنية والقومية العربية وفقاً للسوابق القضائية للقضاء الدولى لتنوير الرأى العام المرى والعربى .

وذكر الدكتور محمد خفاجى أن القرار القضائى العاجل لمحكمة العدل الدولية اليوم يعد انتصاراً للحق الفلسطينى وإعلاءً لأهمية فلسطين العربية بما فيها غزة الأبية والقدس الشريف عند المسلمين أنها شاهدة على التدخلات الإلهية والظهورات النبوية وهو المكان الذي ستحدث فيه نهاية الزمان , ويكفى فيه حائط البراق المكان الذي ربط عنده جبريل براق النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة الاسراء، وسماه المسلمون البراق، وهو يؤلف جزءاً من الحرم القدسي، أولى القبلتين وثالث الحرمين " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى" والعالم كله يشهد زيف التاريخ الذي تدعيهإسرائيل.

تم نسخ الرابط