الجمعة 05 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

التربية وإعادة بناء الإنسان في فكر الإمام أحمد الطيب في رسالة ماجستير

خلف الحدث

نُوقِشتْ بكلية التربية، جامعة كفر الشيخ، رسالة ماجستير للباحث جمعة محمد السيد بيومي، بعنوان: التربية وإعادة بناء الإنسان في فكر الإمام أحمد الطيب "دراسة تحليلية"، وتكونت لجنة المناقشة والحكم من: أ.د سمير عبدالحميد القطب أستاذ ورئيس قسم أصول التربية بالكلية مشرفًا ومناقشًا ورئيسًا، أ.د محمد عبدالسلام العجمي أستاذ أصول التربية كلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة مناقشًا خارجيًا، وأ.د أميرة عبد السلام زايد أستاذ أصول التربية ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب بالكلية مشرفًا ومناقشًا، وأ.د رجاء فؤاد غازي أستاذ أصول التربية ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث مناقشًا داخليًا، وتم منح الباحث درجة الماجستير بتقدير عام ممتاز.

يقول الباحث جمعه بيومي أن الدراسة  هدفت إلى التعرف على التربية وإعادة بناء الإنسان وحل مشكلاته في فكر الإمام أحمد الطيب , حيث برز ذلك ، في فكره , من خلال طرحه الفكري , ومواقفه وأعماله الإنسانية ، ولا سيما وهو أحد أبرز المدافعين عن هوية الأمة، وحفظ تراثها، ورده المفحم على الحداثيين
،وفكره الوسطي بين (المدرسة العقلية والمدرسة النصية) وتفعيله لدور الأزهر الشريف في كافة الميادين لمحاربة الفكر المتطرف، وإظهار القيم التربوية من تعاليم الشريعة الإسلامية وبثها في نفوس الناس جميعا، واستلهام القيم، في محاولة للتوصل إلى صناعة فكرية قادرة على الحوار والمواجهة لكل الأمراض التي لحقت بالشخصية المسلمة، وإلقاء الضوء على أسلوبه وكتاباته في القضايا التربوية والاجتماعية
وربط ذلك بالواقع لإحداث التربية وإعادة بناء الإنسان من جديد.

أوضح الباحث جمعه بيومي أن أهمية الموضوع تأتي في ذكر أعلام (الأزهر الشريف) إذ كان لهم الدور البارز في قيادة مشيخة الأزهر على مدى التاريخ والحفاظ على منهاج الإسلام السمح، ونشره في ربوع الدنيا، وتعريف أبناء الأمة بتراث هؤلاء الأعلام وبث فكرهم ومكانتهم وإسهاماتهم في كل شؤون الحياة إذ تعد الشخصية–محل الدراسة– من أبرز العلماء المعاصرين، المفكرين، وهو يمثل الامتداد الطبيعي لفكر ومنهج التيار الوسطى السمح
حيث يكرس حياته لخدمة دينه ووطنه.
واعتمدت الدراسة (المنهج التحليلي) في تناول الكتابات حول الإمام أحمد الطيب.


ومن نتائج الدراسة وضع تصور مقترح لتربية وإعادة بناء الإنسان كما تصور الإمام أحمد الطيب ويقوم على عدة منطلقات : الإيمان بأن المشروع الفكري لأحمد الطيب حول التربية وإعادة بناء الإنسان يمثل إضافة على الساحة الفكرية، والتربوية، مما تستدعي الدراسة والتحليل ومنها إيمانه الشديد بالخصوصية الحضارية العربية الإسلامية وعقيدته الراسخة وقناعته الفكرية بأن الإسلام هو المنهاج الشامل والمتكامل لتنظيم حياة الناس في كافة ميادين الاجتماع والعمران الإنساني ودعم القيم التربوية،، والجوانب العقدية والروحية ، ونشر الوسطية وقبول التعددية وتقديم الرؤية الإسلامية حول كافة قضايا وإشكاليات العصر من خلال الفكر الإسلامي المتوازن.


•وأوصت الدراسة بضرورة اهتمام الباحثين بالإنتاج الفكري الذي يقدمه (أحمد الطيب) وذلك بدراسة مشروعة، الفكري لتحقيق الإفادة التربوية وإنشاء مجتمع يقوم على الصلاح
، ويتمثل القيم ويعمل على إعادة البناء
الحضاري للأمة الإسلامية والعربية.

تم نسخ الرابط