ads
الجمعة 22 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

وسط برودة الطقس قلوب المصريين تشتعل حزناً علي المنتخب

بين تمني الفرحة وتلقي الصدمة الشعب المصري يصاب بالحسرة

خلف الحدث

بين البحث عن السعادة وإيجاد التعاسة نفق مظلم يسمي الأمل لم يكن في نهايته اضواء الفوز بالبطولة لكنه حمل معه الكثير من الألم ، حيث خذل المنتخب الوطني شعبه بخروج افريقي مخزي وأداء غير مرضي

 

بعد مباراة طويلة كتبت لمصر نهاية سريعه لرحلة افريقية قصيرة خسر منتخبنا الوطني من منتخب الكونغو الديمقراطية في الدور ثمن النهائي لبطولة الأمم الإفريقية ليكتب الفهود نهاية مشوار الفراعنة في البطولة الافريقية التي ذهب منتخبنا إليها فقط لإلقاء التحيه

 

احداث اللقاء


بدأ منتخبنا الوطني اللقاء في بطريقة جيدة حيث لعب منتخبنا 15 دقيقة قويه بين الهجود وتراجع الفهود الكونغولية إلا ان المنتخب كعادته لم يستغل الفرص التي لاحت له واعطي الفرصة للمنتخب الكونغولي في الدخول في احداث اللقاء بمحاولات قويه وتهديد لمرمي ابو جبل الذي يشارك بدلاً من الحارس محمد الشناوي المصاب والذي اجري عملية جراحية في الكتف مؤخراً سيغيب علي اثرها عن الملاعب لمدة لا تقل عن ثلاثة اشهر ، وكما عوض ابو جبل محمد الشناوي في البطولة الافريقية ظهرت انباء مؤخرا عن انتقال جاباسكي للنادي الأهلي علي سبيل الإعارة لتعويض الشناوي في حراسة عرين النادي الأحمر

 

وكما شارك ابو جبل بشكل اساسي شارك أيضاً احمد فتوح كأساسي كما بدأ محمود حسن تريزيجية اللقاء بدلا من عمر مرموش المصاب بنزلة برد وشارك محمد النني في وسط الملعب علي حساب امام عاشور الذي اصيب بإرتجاج في المخ في تدريبات المنتخب قبل ان تستقر حالته ولكن فضل المدير الفني للمنتخب روي فيتوريا عدم المخاطرة به

 

واستمر اللقاء بين هجمة هنا وهجمة هناك حيث اعتمد المنتخب الكونغولي علي الكرات العرضية والتي اتت ثمارها في الدقيقة 37' بعد رميه جانبية وسط حاله من عدم التركيز المصري وصلت الكرة إلي يوان ويسا نجم برينتفورد الإنجليزي الذي ارسل كرة عرضيه اصطدمت بقدم احمد حجازي وغيرت اتجاهها وذهبت إلى ميشاك ايليا الذي وضعها في المرمي معلنا التقدم الكونغولي

 

ولكن اتي الرد المصري قبل نهاية الشوط الأول بعد تكثيف الهجمات المصرية والتي أتت ثمارها وسجل النجم مصطفي محمد التعادل عن طريق ركلة جزاء في الدقيقة 1+45 ، والذي حصل عليها احمد حجازي بعدما قام لاعب الكونغو باستخدام مرفق يده في وجع حجازي وتم احتساب ركلة الجزاء بعد الرجوع لتقنية الفيديو

 

لحظة ركلة الجزاء المصرية

لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق ، وقبل بداية الشوط الثاني طلب احمد فتوح ظهير ايمن منتخبنا الوطني التبديل بعدما شعر بألالام في ساقه أثر تقلص عضلي مفاجئ ليشارك بدلا منه محمد حمدي لاعب نادي بيراميدز

 

وبدأ الشوط الثاني بطريقة مغايرة عن بدايه الشوط الأول حيث استولي المنتخب الكونغولي علي الكرة وهدد مرمي مصر بأكثر من كرة واقتربوا كثيرا من تسجيل هدف التقدم وبسبب الضغط الكبير حصل المنتخب الكونغولي علي عدة ركلات حرة وحصل العديد من لاعبي المنتخب علي كروت صفراء ابرزهم محمد حمدي الظهير الأيمن البديل وكذلك لاعبي الوسط مروان عطيه و حمدي فتحي


واستشعر منتخبنا الخطر الكونغولي وبدأ لاعبينا في تدارك الأمر و رد الهجوم الكونغولي حيث اقترب الفراعنة من شباك الفهود في عدة كرات كانت ابرزها كرة للنجم مصطفي زيزو داخل منطقة وتصدي لها حارس الكونغو قبل ان يمر زيزو في كرة اخري بطريقة جماليه من يوان ويسا وارسل زيزو كرة عرضية لم يتمكن منها البديل محمود حمادة وفشل في ترويضها

 

وانتهي الشوط الثاني كما بدأ بالتعادل الإيجابي وانتقل اللقاء إلي الأشواط الإضافية التي بدأت بطريقه سيئه علي منتخبنا الوطني بعدما حصل الظهير الأيمن محمد حمدي علي البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 97' من عمر اللقاء ليكمل الفراعنة اللقاء بنقص عددي ادي لزيادة الضغط الكونغولي ومحاولة انهاء اللقاء في الوقت الاصلي بعدما طمع سباستيان ديسابر مدرب الفهود في اللقاء وشعر بإقترابه من الفوز ، 

حزن محمد حمدي بعد الطرد 

 

بينما اكتفي منتخبنا الوطني بالكرات المرتدة التي لم ينجح في تنفيذها بشكل صحيح حيث اكتفي لاعبينا بإبعاد الكرات بعيد عن مرمانا ، وانتهت الأشواط الإضافية بالتعادل السلبي بعدما لم يتمكن ديسابر استغلال النقص العددي في صفوف منتخبنا الوطني الذي يعرفه ديسابر جيدا حيث انه درب الاسماعيلي من قبل كما تولي القيادة الفنية لبيراميدز والوداد المغربي والترجي التونسي والمنتخب الأوغندي والعديد من الفرق الإفريقية حيث يعد الفرنسي من المتمرسين في الكرة الافريقية

 

ولم تكن ركلات الترجيح اقل اثارة من احداث اللقاء حيث سجل محمد عبدالمنعم الركلة الاولي لمصر لكن اهدر الاناكوندا مصطفي محمد الركلة الثانية بشكل غيب حيث سددها خارج إطار المرمي ليرد عليه ارثر ماسوكو بتسديدة خارج المرمي ايضا لتعود المباراة الي نصابها ويستمر التعادل ، حتي وصلت المباراة الي حارسي المنتخبين واستمر عدم التوفيق الذي لازم الحارس محمد ابو جبل منذ بدايه ركلات الترجيح حيث اهدر ابو جبل الركلة الترجيحية بعدما اصطدمت كرته بالعارضه وسجل الحارس الكونغولي الكرة مطلقاً رصاصة في قلوب المصريين

فرحة لاعبي الكونغو بالصعود التاريخي

 

لينتهي اللقاء بتفوق نادر لفهود الكونغو علي الفراعنة بعدما لعبوا من قبل انثي  عشر لقاء فاز منتخبنا الوطني في ثمانية وتعادل المنتخبين في ثلاث لقاءات وخسر الفراعنة في لقاء وحيد ، ويعد هذا الفوز تاريخي للفهود حيث لا يقارن تاريخهم بالفراعنة اصحاب السبع بطولات افريقية في صدارة ترتيب الحاصلين على البطولة ، حيث ان المنتخب الكونغولي فاز بالبطولة في مناسبتين عامي 1968 و 1974 ، وبينما كان الفراعنة يلعبون المباراة النهائية في النسخة الماضية بالكاميرون فشل الفهود في الصعود للبطولة  

 

 

لكن المباريات لا تعترف بالتاريخ حيث ان المنتخبين قدما مستوي متقارب بعدما صعد كلا منهم بثلاثة نقاط من ثلاث تعادلات بدون تحقيق أي فوز

 

ويلاقي منتخب الكونغو نظيرة الغيني الذي تفوق علي منتخب غينيا الاستوائية بهدف دون رد في الدور ربع النهائي يوم السبت المقبل الموافق 3 من فبراير في تمام السادسة مساءاً

 

ورغم الهزيمة فقد سجل مصطفي محمد رقم تاريخي حيث انه اللاعب الأول في تاريخ مصر الذي يسجل في كل المباريات التي يخوضها في نسخة واحدة بعدما سجل اربعة اهداف في اربع لقاءات خاضها في هذه النسخة واللاعب الخامس الذي يحقق هذا الإنجاز في تاريخ البطولة التي تقام نسختها الرابعة والثلاثين في الفترة الحالية .

تم نسخ الرابط