الإثنين 08 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

الأفيال ينجحون في إقصاء السنغال

الأرض تختار صاحبها والبطولة تودع حاملها

خلف الحدث

انتهي لقاء الأفيال الايفوارية مع أسود التيرانغا السنغالية بمفاجأة جديدة شهدتها البطولة الافريقية بعدما تمكن الأفيال من إقصاء حاملي اللقب منتخب الأسود ، وبرغم معرفة الجميع أن الأسد هو ملك الغابة لكن أفيال كوت ديفوار هم من حكموا الملعب وتمكنوا من الصعود للدور ربع النهائي للبطولة التي تستضيفها بلادهم لتكون بطاقة التأهل هذه اكثر من مجرد كونها فوز وتأهل علي حساب حامل اللقب والمنتخب الأقوي في القارة

لقطات من المباراة 

 

حيث انه ومنذ عدة ايام فقط كان الجميع ينتظرون خروج الأفيال من البطولة رسميا بعد الهزيمة القاسية التي أوقعها من منتخب غينيا الاستوائية بهم بأربعة أهداف مقابل لاشئ ، بينما كان جميع المتابعين يحتفون بقوة المنتخب السنغالي الذي تأهل متصدراً للمجموعة وحاصل علي العلامة الكاملة بالفوز في لقاءاته الثلاثة بأداء ثابت ولم تكن مجموعة اسود التيرانغا سهلة حيث وقعوا في المجموعة الثالثة التي ضمت كلا من المنتخب الكاميروني القوي ومنتخبي جامبيا وغينيا اصحاب الطموح الكبير

 

وبرغم صعود منتخبي غينيا وكوت ديفوار كأحد افضل المنتخبات الحاصلة على المركز الثالث ، تمكن كلا منهما في التأهل للدور ربع النهائي علي حساب منتخبات مثل غينيا الاستوائية التي دكت شباك كوت ديفوار بالأربعة ومنتخب السنغال حامل اللقب وواثق الخطي نحو لقب جديد ، حيث ان المنتخب السنغالي هو المنتخب الوحيد في البطولة الذي فاز في جميع مبارياته في مرحلة المجموعات

 

ومن هنا تأتي مقولة ان لا تأمن غدر كرة القدم ، وان الكرة الإفريقية خارج التوقعات لا تخضع ابدا للتكهنات ، وهذا ما رأيناه ايضا في البطولة نفسها بعد إقصاء منتخب مصر علي يد المنتخب الكونغولي كما أيضاً فشل كلا من المنتخب التونسي والجزائري في التأهل من دور المجموعات بينما صعدت جميع المنتخبات الستة الاخري في مجموعتيهما وهم ( مالي _جنوب افريقيا _ناميبيا _ انجولا _ بوركينا فاسو _ موريتانيا) ، حيث انه اذا سأل احدهم اي شخص وقال له اختر لي منتخب يودع البطولة مبكرا من تلك المجموعات فلن يخطر ببال احد ان المنتخب الذي سيفشل في الصعود عن كل مجموعة سيكونان نسور قرطاج ومحاربو الصحراء بين تتأهل كامل المجموعة للدور القادم

 


احداث اللقاء


بدأ المنتخب السنغالي اللقاء بشكل قوي محاولاً إرباك المنتخب الإيفواري تحت قيادته الفنية الجديدة بهدف مبكر ، وهو ما حدث بالفعل بعدما ارسل النجم ساديو ماني كرة عرضيه من جهه اليسار وتمكن المهاجم حبيب ديالو من استقبالها علي صدره وارسالها بيسراه إلي داخل الشباك في الدقيقة الرابعة من بدايه اللقاء

 

لكن الهدف المبكر لم يكن كافي لإرباك حسابات إيميرس فاييه المدير الفني الجديد للمنتخب الايفواري بعدما تمت إقالة الفرنسي جان لوي جاسيه بسبب سوء النتائج المصحوب بسوء أداء وانعدام للقتالية ، وكان فاييه احد مساعدي جان لوسيه والذي رأي الإتحاد الايفواري انه الاختيار الأفضل في الوقت الحالي بسبب معرفته الكاملة بظروف المنتخب وامكانيات اللاعبين واحداث المعسكر الداخلية بالإضافة لانه مدرب وطني يمكنه إعادة الروح والقتالية المفقودة ، ذلك بخلاف ضيق الوقت وعدم القدرة علي انتداب مدرب جديد للأفيال في الوقت الراهن

فاييه من المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة 

 

وتمكن ايميرس فاييه من تهدئه فريقه وحثهم علي اللعب الإيجابي والبحث عن هدف التعديل ، وهو ما حدث حيث ظهر الأفيال اكثر شراسة عن أي وقت مضي في البطولة الحالية وذلك في الوقت الذي توقع الجميع انهيارهم امام فريق يبطش بمنافسيه مثل السنغال وخصوصا بعد تلقي الهدف المبكر الذي يعتبر الهدف السنغالي الأسرع في تاريخ مواجهاتهم في مرحلة خروج المغلوب حيث سجل حبيب ديالو الهدف بعد ثلاثة دقائق و خمسة عشر ثانية من بداية اللقاء

 

وبعد كثير من المحاولات وتألق لافت للحارس ادوارد ميندي في اكثر من كرة تمكن خلالها من الإبقاء علي تقدم منتخب بلادة استطاع المنتخب الايفواري من تسجيل هدف التعادل بعد خطأ من ادوارد ميندي نفسه بعدما عرقل البديل المتميز نيكولاس بيبي داخل منطقة الجزاء ليحتسب الحكم ركلة جزاء ايفوارية بعد الرجوع لتقنية الفيديو ويضعها البديل الاخر فرانك كيسيه داخل الشباك في الدقيقة 86' قبل نهاية الوقت الأصلي بأربعة دقائق فقط ، ليوقع كيسيه علي هدف المئوية الإيفواري في تاريخ مشاركاتهم في بطولة الأمم الافريقية

احتفال كيسيه بالهدف 


لتنتقل المباراة إلي الأشواط الإضافية والتي كانت مثيرة بدورها كما كانت الدقائق التسعين إلا ان تألق حارسي المنتخبين وقف حائلاً امام حسم اللقاء وانهاء حالة التعادل العادلة في لقاء لا يوضع إلا في قائمة النهائيات المبكرة

 

ليضطر كلا المنتخبين للذهاب إلى الركلات الترجيحية التي ادارت وجهها لأسود التيرانغا علي غير العادة ولم يتمكن الحارس ادوارد ميندي الشهير بالتصدي لتلك الركلات من منع ولو ركله إيفواريه واحدة من ان تسكن شباكه ، بينما اضاع المدافع السنغالي موسي نياكاتي ركلة ترجيحية بعدما اصطدمت كرته بالقائم واتجهت الي خارج الملعب

 


مبارايات الدور ربع النهائي


ويلاقي منتخب نيجيريا نظيره الأنجولي يوم الجمعة الموافق 2 من شهر فبراير المقبل في السابعة مساءاً

 

بينما يلاقي منتخب الكونغو الديمقراطية نظيره الغيني في اليوم ذاته في تمام العاشرة مساءاً

 

ويلاقي المنتخب الإيفواري المنتخب الفائز من مباراة اليوم التي تجمع بين منتخبي مالي وبوركينا فاسو ويكون لقاء الأفيال في ربع النهائي يوم السبت الموافق 3 فبراير في السابعة مساءاً

 


وينتظر منتخب الرأس الأخضر الفائز في مباراة اليوم التي تجمع كلا من المنتخب المغربي والمنتخب الجنوب افريقي ليلاقي الفائز الرأس الأخضر يوم السبت في تمام العاشرة مساءاً .

تم نسخ الرابط