المنطقة تستقبل غدا الرئيس الأمريكي بايدن في قمة رباعية بالاردن تجمعه بالرئيس السيسي والملك عبدالله الثاني والرئيس أبومازن، فيما بلينكن يبيت ليلته في عمان للتحضير لتلك القمة ممهدا لذلك باجتماع مع الرئيس ابومازن بعد أيام قليلة من مواجهة تاريخية مع الرئيس السيسي وضع أمريكا والمجتمع الدولي أمام مسئولياته، فيما عقد المستشار الألماني لقاء مع نتنياهو في تل أبيب تعبيرا عن الدعم الأوروبي الأعمي لإسر ا ئ ي ل ، فيما تواصل القاهرة استعداداتها للقمة الدولية للسلام السبت المقبل، وسط حضور دولي كبير مرتقب، كما تعقد منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية في مدينة جدة، فيما لا تزال المساعدات الإنسانية والإغاثية تنتظر على أبواب معبر رفح من الجانب المصري.
كل هذا الحراك الدولي يأتي بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائ يلي يواصل قصفه بلا هوادة للبلدات الفلسطينية في قطاع غزة.
كل هذا يأتي فيما يسوق نتنياهو ما حدث مستغلا أمرين أولهما صناعة مظلومية جديدة على خطى الهولوكوست لاستعطاف المجتمع الغربي المخدوع والذي تخلى صراحة عن إنسانيته.
فيما يستغل كذلك الانتخابات الرئاسية المرتقبة في أمريكا والتي تضع بايدن محصوراً بين يدي نتنياهو الذي مهما فعل فقد احترق سياسيا للأبد وسيدفع الثمن باهظا بعد الهزيمة النكراء التي مني بها من قوات المقاومة الباسلة.
إجمالاً ستخرج القضية الفلسطينية بمكاسب كبيرة رغم كل ما قدمته من شهداء زادوا على 3 آلاف شهيد وإصابة ما يزيد على 13 ألف مصاب .. وعادت القضية الفلسطينية لواجهة الاهتمام الدولي، وأضحت أحد أدوات تشكيل النظام العالمي الجديد.