اعدام ذئب مغاغة.. أسقط فريسته بحيلة شيطانية من مقهى السلطان شارد
أودعت محكمة جنايات المنيا، حيثيات حكمها بإعدام عاطل بمدينة مغاغة، لقيامه بخطف طفل بالتحايل والتخلص منه بقتله بقصد سرقة “التوك توك” الذي يقوده الضحية.
قالت المحكمة في حيثيات حكمها برئاسة القاضي د. محمد عبد الحميد قطب، وعضوية القاضيين محمد عبد الفتاح شرابي و حسين نسيرة الشريف، بحضور خالد حسن أبو رحاب وكيل النيابة، في الجناية رقم 11485 لسنة 2023 ج مركز مغاغة والمقيدة برقم 588 لسنة 2023 كلى شمال المنيا، أن واقعة الدعوى حسبما استقرت في يقين المحكمة تتضمن أن وائل مصطفى رجل بالمعاش رزقه الله بثلاثة أطفال منهم المجني عليه محمد وأخ وأخت، عقب أن انفصل عن أمهم استأجر لهم سكنا ليأوى فيه مع صغيريه الذكور يقوم برعايتهما وادارة شئونهما حتى ان بلغ المجنى عليه ثلاثة عشر عاما وتسرب من التعليم فطلب من والده ان يشترى له دراجة نارية يعمل عليها بالأجر كمثل أقرانه الشرفاء الذين يقتاتوا بالحلال فأصبح هذا الطفل يتحمل مسئولية نفسه واصبح يعمل مثل الرجال ليلا ونهارا قائدا لدراجته النارية مقابل حصوله على مبالغ زهيده الا انه ارتضى هذا الرزق , ورضى عنه والده فخرج من مسكنه مودعا والده ملقيا النظرة الأخيرة عليه فى غضون الساعة السابعة مساء يوم 28/1/2023 ولم يكن يعلما انهما لم يتلاقيا ثانية فى هذه الدنيا, ولحظ هذا الطفل العاثر القاه فى طريق المتهم مصطفى القطان عبدالنبى البالغ من العمر 29 عاما شاب عاطل عبء على اسرته وعلى المجتمع من ضعاف النفوس التى ابت الرزق الحلال وألفت الحرام فأحبته ولا ترتوي منه ابدا، تصادف قبل تاريخ الواقعة ان تعرف على المجنى عليه بأن قام بتوصيله الاخير الى وجهته مقابل مبلغ زهيد فحصل المتهم على رقم جواله الذى يحمل رقم 01223114 ـــ وفى تاريخ الواقعة 28/1/2023 وحال مكوث المتهم بإحدى المقاهى بمدينة مغاغة تسمى السلطان شاردا منفردا تناهى إلى سمعه حديثا فيما بين شخص يعرفه يدعى مصطفى جمعه مع اخر فى ذات المكان بان الأول يريد شراء دراجة نارية – لوط - لنجله الطفل مقابل مبلغ بسيط، فما كان من المتهم ان تدبر وفكر فى روية ورتب لجريمته وعزم على تنفيذها بان فكر فى خطف المجنى عليه الطفل بطريق التحايل بان يتصل به هاتفيا بحجة توصيله إلى سكنه بمساكن الهدار دائرة المركز , واستدراجه الى مكان قسى بعيدا عن اعين الناس ويفتك بفريسته ويستولى على الدراجة النارية التى يرغب فى شرائها هذا الشخص فأصبح بشر فى صورة ذئب يتحين فريسته، وعلي الفور تدخل فى الحديث مقررا لمن يدعى مصطفى جمعه محمد بانه يعرف دراجة نارية جديدة - لوط - بذات المواصفات التى يرغب فى شراء مثلها وبثمن زهيد فوافقه وطلب معاينتها فأبلغه بأنه سيتصل به هاتفيا حين يحضر الدراجه وعليه همً على تنفيذ جريمته فقام بمهاتفة المجنى عليه الطفل من هاتفه الذى يحمل الشريحة الرقيمه ــــ 011266966 ــــ فى تمام الساعة 59: 9 مساءا لتوصيله الى مسكنه بمساكن الهدار فأجابه المجنى عليه ايجابا وبالفعل وصل اليه فرحا قائدا لدراجته النارية لا يعلم ان النفس الدنيئة تنتظره لتفتك به وتقتله وبالفعل استقل المتهم الدراجة النارية خلف المجنى عليه – فرصدته كاميرات المراقبه بالطريق حال استقلال المتهم الدراجة النارية خلف المجنى عليه مرورا بشارع بنك القاهره المؤدى الى مزلقان مغاغة البحرى متجها الى مساكن الهدار، وما ان تحين المتهم فرصتة فى قتل المجنى عليه بمكان ناء بعيد عن اعين الناس وبالقرب من ارض زراعية خلف مساكن الهدار حتى طلب من المجنى عليه التوقف جانبا وما ان توقف المجنى عليه لإستبيان الأمر حتى أطبق عليه المتهم كالذئب المفترس فى الغابه وان كان بشرُ الا انه اشد خطورة من الذئاب الحقيقية لأن مخالبه ليست فى وجهه ولأن أذنابه ليست فى ظهره فعانى المجنى عليه الطفل الغلام لانه تعامل معه كبشر فلم يتخذ منه حذرا وأفسح له مساحات بيضاء ومنحه من الثقة الكثير فوقف المجنى عليه متسامحا لم يعلم ان حتفه قد حان فما كان من المتهم ان استخدم شال يرتديه واطبق به على فم المجنى عليه من الخلف مكبلا له باحدى يديه واليد الاخرى يطبق بها على فم المجنى عليه غير مبالي بتوسلاته ووهنه وصغر سنه وضعف بنيانه الجسمانى حتى كتم نفسه محدثا به بعض الاصابات نتيجة الضغط على فم وانف المجنى عليه باداة – شال وهو قطعة من القماش - فلم يتركه حتى ان تيقن ان روحه قد فاضت الى بارئها، نتيجة اسفكسيا كتم النفس، وما ان أتم المتهم جريمته حتى أخفى جثة المجنى عليه باحدى الاراضى الزراعية بالقرب من سكنه وصعد الى مسكنه باحدى مساكن الهدار، واحضر بطانية حمراء اللون وحبال تستخدم فى مناشر الغسيل، وعاد الى مكان تواجد جثمان المجنى عليه وقام بوضع الجثمان ولفه بالبطانية وتوثيقها بالحبال وعقب ان أتم جريمته الشنعاء وهى قتل المجنى عليه مع سبق الاصرار حتى ارتبطت بهذه الجناية جنحة فى ذات الزمان والمكان بان استولى على الدراجة النارية والهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه واستقل الدراجة النارية وهاًتف من يدعى مصطفى جمعه محمد وابلغه بأن الدراجة التى يرغب فى شرائها لديه واتفق معه على اللقاء بشارع البوسطة دائرة بندر مغاغه واستقل المتهم الدراجة النارية قيادته والتقى بسالف الذكر ونجله اللذين قاما بمعاينتها واتفقوا على سعرها مقابل اربعة الاف جنيها سدد منها مصطفى جمعه ثلاثة الاف جنيه نقدا ليد المتهم واستلم الدراجة النارية وانصرف كلا منهما الى وجهته وهو ما رصدته كاميرات المراقبه انذاك فعاد المتهم الى مسرح جريمته وتحين الفرصة وخلو المكان من الماره وقام بحمل جثمان المجنى عليه والقاه بالمجرى المائى لترعة الابراهيميه المار بالقرب من مكان الواقعه وعاد الى مسكنه واتصل بمحل للمشويات وطلب طعاما التهمه غير مبالي بجريمته فكان وبالا على نفسه وشر على بنى جنسه وفى صبيحة اليوم التالى توجه الى مدينة بنى مزار لفك شفرة الهاتف المحمول الذى سرقه من المجنى عليه فتمكن من ذلك وعاد الى مدينته مغاغه ومكث بمقهى تسمى فاميلى وقام بفحص الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه والذى رصدته كاميرات المراقبه انذاك ثم همُ من مجلسه وتوجه الى قرية عطف حيدر – دائرة مركز العدوة – فى محاولات فاشلة لبيع هذا الهاتف المحمول باحد محلات المحمول وهو ايضا ما رصدته كاميرات المراقبه وما ان فشل حتى عاد مرة ثانية الى مدينته وتخلص من الهاتف المحمول محل جريمته بان القاه بأحد مقالب القمامه بالقرب من ميدان ابودراع بمنطقة منشية المصرى دائرة بندر مغاغه , وبتاريخ 1/2/2023 فى غضون الساعة الثانية والنصف مساءا وحال تواجد من يدعى وليد أيمن على محمد بجوار ترعة الابراهيميه بقرية ميانه فوجئ بالاهالى تصيح بوجود جثة عائمة بالمجرى المائى للترعة فقام بالقفز بالمياه واخراج بطانية حمراء فى اصفر اللون موثقة بحبلين بداخلها جثمان المجنى عليه وعليه ابلغت الاهالى الشرطة فحضرت على الفور، ونفاذا لقرار النيابة العامة بضبط واحضار المتهم تمكن الرائد الحسينى جابر وبرفقته النقيب محمود الباسطى من ضبط المتهم وبمواجهته بما اسفرت عنه التحريات اقرا لهما بارتكابه للواقعة وان الدراجة النارية تصرف فيها ببيعها لمن يدعى مصطفى جمعه احمد مقابل مبلغ ثلاثة الاف جنيها وان المبلغ المتبقى من متحصلات جريمته الفان وثمانين جنيها تم ضبطها مع المتهم وعليه قام باستدعاء المدعو مصطفى جمعه أحمد بما اقره المتهم فاجابه ايجابا وانه حسن النية ولم يعلم بان الدراجة النارية متحصلات جريمة وعليه قام بتسليم الدراجة النارية والتى بعرضها على والد المجنى عليه تعرف عليها .