صدمة تسممية.. وراء وفاة سيدة اليمن على يد طبيب التجميل

عاقبت محكمة جنايات الجيزة، طبيب الأمراض الجلدية محمد السيد بالسجن المشدد 7 سنوات، لقيامه بإجراء عملية تجميل لإزالة ترهلات البطن، وتسببه في وفاة سيدة يمنية مقيمة بمنطقة العمرانية.

صدر الحكم برئاسة القاضي عبد الشافي عثمان وعضوية القاضيين د. محمود عبد المنعم القرموطي و معوض ثروت بحضور أحمد الفولي وكيل النيابة بأمانة سر أشرف صلاح.

كشفت تحقيقات أحمد عرفة وكيل نيابة حوادث جنوب الجيزة، أن المجني عليها حسن عبيد كانت تعاني من السمنة (زيادة الدهون) فتوجهت للطبيب محمد السيد عبد الوهاب وطلبت منه إجراء تدخل جراحي لشفط وإزالة الدهون فحدد موعداً لإجراء التدخل 9 مارس 2020 بمركز الفريدة الطبي وعقب إتمامه تم حجزها بذات المركز لمدة أربعة أيام ثم أوصى الطبيب بخروجها وبمرور ثلاثة أيام تلاحظ سوء حالة الجروح نتيجة التدخل الجراحي، فتوجهت لعيادة الطبيب مرة أخرى، فأوصى بضرورة حجزها بإحدى المستشفيات لإجراء تدخل إزالة الجلد التالف وبناءً على ما قرره تم حجز المجني عليها بمستشفى الرحاب بالقاهرة الجديدة وخضعت لتدخل جراحي وعقب إتمامه نمى لعلمها بإجراء الطبيب المشكو في حقه تدخل شد دهون والمفترض إجرائه عقب التدخل الأول بعد مرور أربعة أشهر وتم حجزها بالمستشفى الأخيرة لمدة خمسة أيام ثم أوصى الطبيب بخروجها وعقب عودة المجني عليها لمسكنها ازدادت الجروح سوءاً وبتواصلها مع الطبيب قرر بضرورة حجز المجني عليها بإحدى المستشفيات وأرشدها عن مستشفى جنة وتوجهت للمستشفى الأخيرة بتاريخ الأول من أبريل 2020 ليتم حجز المجني عليها بالعناية المركزة لمدة خمس وعشرون يوماً الى أن وافتها المنية.

توصلت التحقيقات من خلال سؤال الدكتور محمد عوض المراكبي؛ أستاذ جراحة التجميل بجامعة الأزهر ورئيس الجمعية المصرية لجراحة التجميل والإصلاح، بأن الطبيب المشكو في حقه أخصائي جلدية وغير مسجل بالجمعية المصرية لجراحة التجميل كطبيب تجميل وغير مصرح له إجراء عمليات جراحة التجميل التي أجراها للمجني عليها؛ وأنه يتوجب على الطبيب الذي يجري عمليات تجميل الحصول على درجة الدكتوراة في جراحة التجميل أو الجراحة العامة والعمل بقسم جراحة تجميل معترف به بإحدى المستشفيات الجامعية أو تلك التابعة لوزارة الصحة ومن ثم يكون عضواً دائماً بالجمعية المصرية الجراحة التجميل حتى يتمكن من التقدم لنقابة الأطباء لاستخراج مزاولة مهنة جراحة التجميل. 

بينما قرر الدكتور أشرف عليان مساعد كبير الأطباء الشرعيين، أن الطبيب المشكو في حقه، طبيب اختصاصي في الأمراض الجلدية غير مؤهل وغير مرخص له بمزاولة مهنة جراحة التجميل وإجرائه لتدخل جراحي للمجني عليها بطريقة خاطئه يعتبر خطاً مهنياً جسيماً ومتابعته للمضاعفات التي حدثت لها بغير تخصصه قد فوتت عليها فرصة تدارك ذلك الخطأ الجراحي مما أدى الى تداعي حالتها وحدوث صدمة تسممية وفشل بأجهزة الجسم والوفاه وأن مسئولية ذلك الخطأ تقع على عاتق الطبيب المشكو في حقه لكونه من تواصل مع المتوفاه والقائم بتشخيص حالتها والإتفاق معها على إجراء التدخل الجراحي وما إستتبع ذلك من تحديد مكان وتوقيت إجراء ذلك التدخل.