ads
الجمعة 22 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

تنمية مهارات الكتابة الإبداعية والذكاء البصري للتلاميذ الموهوبين في رسالة دكتوراه 

خلف الحدث

نوقشت رسالة علمية بقسم المناهج وطرق التدريس "تخصص اللغة العربية والدراسات الإسلامية"، بكلية التربية، جامعة أسيوط، وقد حملت الرسالة التي قدمتها الباحثة فاطمة جميل عبد الرحمن؛ لنيل درجة دكتوراه الفلسفة في التربية عنوان " برنامج قائم على الدمج بين مدخل الطرائف اللغوية وإستراتيجية قراءة الصور الإلكترونية لتنمية مهارات الكتابة الإبداعية والذكاء البصري لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية الموهوبين ذوي الإعاقة السمعية"، وأجيزت الرسالة بتقدير ممتاز.   

وقالت الباحثة إن الموهوبين ذوي الإعاقة السمعية- الفئة المستهدفة بالدراسة- يمثلون إحدى فئات ذوي الاستثناء المزدوج، فيحتاجون للرعاية والاهتمام، والتعرف على مواطن القوة والإبداع لديهم وصقلها، والسعي نحو تنمية قدراتهم ومهاراتهم، وفي مقدمتها مهارات اللغة المختلفة، بما يتناسب وخصائصهم، باستخدام الإستراتيجيات والمداخل الملائمة.

وإن الكتابة الإبداعية أحد أشكال الإبداع اللغوي المهمة للتلاميذ الموهوبين ذوي الإعاقة السمعية خاصة؛ فالكتابة وسيلتهم للتعلم والتعبير والتواصل، وبها يتمكنون من فهم غيرهم، والاندماج مع مجتمع السامعين، والإبداع مظهر من مظاهر الذكاء العام الذي يتضمن الذكاء البصري، والذي له أولوية في التعليم، تفرضها متطلبات العصر الحديث، وبشكل خاص للتلاميذ الموهوبين ذوي الإعاقة السمعية؛ فهم يعتمدون على حاسة البصر بصورة رئيسة في حياتهم وتعليمهم.

ومن ثمَّ يستهدف البحث تنمية مهارات الكتابة الإبداعية والذكاء البصري لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية الموهوبين ذوي الإعاقة السمعية بالدمج بين مدخل الطرائف اللغوية وإستراتيجية قراءة الصور الإلكترونية.

وقسمت الباحثة رسالتها إلى أربعة فصول، بالإضافة إلى ملخص باللغة العربية واللغة الإنجليزية، وتضمن الفصل الأول الإطار العام للدراسة، فتناول مقدمة عامة عن الموضوع، وتحديد مشكلة البحث، والأسئلة، والأهداف، والأهمية، والحدود، وأدوات الدراسة وموادها. 

ومثل الفصل الثاني الإطار النظري للدراسة متضمنًا خمسة محاور، هي: الموهوبون ذوو الإعاقة السمعية، والكتابة الإبداعية، والذكاء البصري، ومدخل الطرائف اللغوية، وإستراتيجية قراءة الصور الإلكترونية.

وعرض الفصل الثالث إجراءات إعداد أدوات الدراسة وموادها وخطة تطبيق تجربة الدراسة، وخصص الفصل الرابع لعرض نتائج الدراسة وتفسيرها ومناقشتها في ضوء الإطار النظري ونتائج الدراسات السابقة ذات الصلة.

خلصت الدراسة في خاتمتها إلى العديد من النتائج، من أهمها: أن توصلت إلى أهم مهارات الكتابة الإبداعية والذكاء البصري بالنسبة للتلاميذ الموهوبين ذوي الإعاقة السمعية، ووجود أثر إيجابي للبرنامج القائم على مدخل الطرائف اللغوية وإستراتيجية قراءة الصور الإلكترونية في تنمية مهارات الكتابة الإبداعية والذكاء البصري لدى التلاميذ الموهوبين ذوي الإعاقة السمعية بالصف الثالث الإعدادي، وتبين ذلك من خلال حساب الفروق بين متوسطات درجات مجموعة البحث على اختباري الكتابة الإبداعية والذكاء البصري في التطبيقين القبلي والبعدي؛ حيث جاءت الفروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) لصالح التطبيق البعدي، وكان حجم أثر البرنامج كبيرًا.

وقد تكونت لجنة المناقشة والحكم من الأستاذ الدكتور عبد الرازق مختار محمود، أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية جامعة أسيوط "رئيسًا ومناقشًا" والأستاذ الدكتور خالد محمود عرفان، أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وعميد كلية التربية بالقاهرة، جامعة الأزهر "مناقشًا"، والأستاذ الدكتور خلف الديب عثمان محمد، أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية، بكلية التربية بالقاهرة، جامعة الأزهر "مناقشًا" والأستاذ الدكتور عبد الوهاب هاشم سيد، أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية المساعد المتفرع بكلية التربية جامعة أسيوط "مشرفًا".

تم نسخ الرابط