ads
الجمعة 22 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

بيان للرئيس الأمريكى جو بايدن قبيل الذكرى الثانية للعدوان الروسي الوحشي على أوكرانيا

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن

منذ عامين، وبالتحديد يوم غد وقبيل طلوع الفجر، بدأت الصواريخ الروسية تنفجر على مقربة من العاصمة كييف واجتاز الجنود الروس الحدود ودخلوا أوكرانيا. وبدأ بذلك هجوم فلاديمير بوتين الشرس ضد أوكرانيا.

وها نحن بعد مرور عامين نشهد بكل وضوح على ما عرفناه منذ اليوم الأول، وهو أن بوتين قد أخطأ في الحسابات.

يواصل الشعب الأوكراني الباسل نضاله بتصميمه الثابت على الدفاع عن حريته ومستقبله. لقد أصبح حلف شمال الأطلسي (الناتو) أقوى وأكبر وأكثر اتحادا من أي وقت مضى، ويبقى التحالف العالمي غير المسبوق والذي يضم 50 دولة لدعم أوكرانيا بقيادة الولايات المتحدة ملتزما بتقديم المساعدة الحاسمة لأوكرانيا ومحاسبة روسيا على عدوانها.

يدرك الشعب الأمريكي والشعوب في مختلف أنحاء العالم أن مخاطر هذه المعركة تمتد إلى ما هو أبعد من أوكرانيا. لقد احتل بوتين شبه جزيرة القرم قبل عشر سنوات وأنشأ أنظمة دمية في منطقتي لوهانسك ودونيتسك في أوكرانيا، كما حاول قبل عامين محو أوكرانيا عن الخريطة. وسيواصل بوتين نشر الموت والدمار إذا لم يدفع ثمن ما يقوم به، وسترتفع التكاليف التي تتكبدها الولايات المتحدة وحلفاؤنا في الناتو وشركاؤنا في أوروبا وحول العالم.

أعلن اليوم عن فرض أكثر من 500 عقوبة جديدة على روسيا بسبب حربها المتواصلة لغزو أوكرانيا ووفاة أليكسي نافالني الذي كان ناشطا شجاعا مناهضا للفساد وأشرس القادة المعارضين لبوتين. وتستهدف هذه العقوبات أفرادا ذوي صلة بسجن نافالني وبالقطاع المالي والقاعدة الصناعية الدفاعية وشبكات التوريد في روسيا والمتهربين من العقوبات في قارات مختلفة. وتضمن هذه العقوبات أن يدفع بوتين ثمنا باهظا أكثر مقابل اجتياحه للدول الأخرى وقمعه للداخل الروسي.

ونفرض أيضا قيودا جديدة على التصدير على نحو 100 كيان لتقديمهم الدعم المتستر لآلة الحرب الروسية. ونتخذ إجراءات لخفض عائدات الطاقة في روسيا بشكل أكبر، ووجهت فريقي بتعزيز الدعم للمجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة ومن يناضلون من أجل الديمقراطية في مختلف أنحاء العالم.

يواصل الشعب الأوكراني القتال بشجاعة قل نظيرها بعد مرور عامين على هذه الحرب، ولكن ذخيرتهم على وشك النفاد. وتحتاج أوكرانيا إلى المزيد من الإمدادات من الولايات المتحدة للحفاظ على خط المواجهة ضد الهجمات الروسية المتواصلة، وهي هجمات يتم تمكينها بواسطة الأسلحة والذخائر القادمة من إيران وكوريا الشمالية. ولذلك يتعين على مجلس النواب إقرار مشروع القانون التكميلي للأمن القومي المدعوم من الحزبين قبل فوات الأوان.

يوفر مشروع القانون هذا تمويلا عاجلا لأوكرانيا، كما يستثمر في القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية. لقد تمت الموافقة عليه بأغلبية ساحقة في مجلس الشيوخ، ولا شك في أنه سيعتمد بسرعة حين يدعو رئيس مجلس النواب إلى التصويت عليه. ويدرك الكونغرس أننا نستطيع تعزيز الأمن في أوروبا وأمننا في الداخل والوقوف في وجه بوتين من خلال دعم مشروع القانون هذا. ولكن لا تصب معارضة المشروع إلا في صالح بوتين.

نحن تحت مجهر التاريخ، ولن ينسى ما إذا تخلفنا عن دعم أوكرانيا في هذه اللحظة الحرجة. لقد حان الوقت لنقف بقوة مع أوكرانيا ومتحدين مع حلفائنا وشركائنا. لقد حان الوقت لنثبت أن الولايات المتحدة تدافع عن الحرية ولا تنحني لأحد.
 

تم نسخ الرابط