تخلصت من زوجها بتخديره و 42 طعنة
استبدلت المودة بالعداوة.. والرحمة بالقسوة.. مرافعة النيابة في قضية سيدة المطرية
زوجة تجردت من كل معاني الإنسانية، وإنجرفت وراء براثن أفكارها الضالة و نفسها الآثمة فقطعت كل أواصر المودة و الرحمة و دمرت الناموس المقدس المتثمل في أسرتها، بهذه الكلمات ترافع عبد الهادي المليجي وكيل نيابة المطرية أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي سامي زين الدين، في الجريمة التي ارتكبتها ربة منزل بالتخلص من زوجها بعد 35 سنة، بأن قامت بتخديره والتخلص منه بـ 42 طعنة و سرقة مبلغ 14 ألف جنيه منه.
قال وكيل النيابة أمام المحكمة بعضوية القضاة أشرف عيسى وعلاء مرعي وأيمن عبد الرازق بأمانة سر محمد السعيد وسيد حجاج، أن زوجة خططت ودبرت.. قتلت و سرقت.. فرقت و شتت.
بدأ وكيل النيابة عبد الهادي المليجي مرافعته قائلا "بسم الله الحق، الذي به إستعنا وعليه توكلنا، رب الأرباب، مسبب الأسباب، غافر الذنب، شديد العقاب.. بسم الله الحكم العدل، الذي حكم في كتابه المسطور من قبل أن يدرأ الأرض ومن عليها " وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ".. نخاطبكم ونحن في محرابكم باسم الحق الذي يعيش في ضمائركم، وترفعون شعاره فوق أكتافكم".
نخاطبكم اليوم بسم الأمانة التى تنوء لحملها الجبال والرسالة الرفيعة، نخاطبكم بسم المجتمع الذي منحنا أمانة تمثيله أمامكم فحملناها بشرف و إعتزاز ، بسم كل هذا وذاك نقف اليوم بين أيديكم ممثلين للنيابه العامه ، ناشدين الحق والقصاص .
أوضح ممثل النيابة أن الزواج من سنن الله الكونية، و من آياته الحتمية، نظمه المولى في شرائعه السماوية، و أحاطه بميثاق من المودة و الرحمة، و جعل كلا من الزوجين سكنى للآخر، وأن الله تعالى قد حدد كيفية إنهاء تلك العلاقة، وإن كانت أبغض الحلال عنده إلا أنها النهاية الشرعية، نظمها الله تعالى بما يحفظ لكل من الزوجين حقه و كرامته .
أما ما جئنا إليكم به اليوم فهو أمر جلل مخالفا للقيم الإنسانية و محطما للأعراف المجتمعية منتهكا للنصوص الدينية.. لقد جئناكم بزوجة انتهكت الميثاق الإلهي المقدس و استبدلت المودة بالعداوة، و الرحمة بالقسوة، و الأمانة بالخيانة.. زوجة سكن إليها زوجها فقابلته بالخسة والندالة.