الأربعاء 03 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

وعندما فكر في طلاقها

بعد 35 سنة تخلصت منه.. عفاف للنيابة: أهلي أجبروني على الزواج

عفاف تخلصت من زوجها
عفاف تخلصت من زوجها

كشفت النيابة العامة في مرافعتها أمام محكمة الجنايات بالقاهرة، تفاصيل اللحظات الأخيرة، في جريمة سيدة المطرية، والتي قامت بتخدير زوجها والتخلص منه بـ 41 طعنة بأجزاء متفرقة من جسدة حتى لفظ أنفاسه، وسرقت 14 ألف جنيه منه .

قال عبد الهادي المليجي وكيل نيابة المطرية أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي سامي زين الدين، وعضوية القضاة أشرف عيسى وعلاء مرعي وأيمن عبد الرازق بأمانة سر محمد السعيد وسيد حجاج، أنه في الثانية صباحا من اليوم الثاني من شهر يونيو عام الثالث و العشرين بعد الألفين بدأت وقائع الدعوى بتلقى قسم شرطة المطرية بلاغًا من الأهالي يفيد وجود جثمان لرجل كهل في العقار رقم ثمانية بشارع نوفل بمنطقة ترعة الجبل.. جثمان به عدة إصابات طعنية و قطعية.. جثمان ملطخ بالدماء مطعون في بيت الزوجية.. مطعون بكل وحشيه وهمجية.

ولكن ما هوية الجثة ؟ 

إنها جثة المدعو.. عناني فيضي حسن ، رجل في أول العقد السابع من عمره.. رجل أجمع أهل بيته و جيرانه على حسن خلقه و طيب معاملته ، رجل شهد له أبنائه و جيرانه بطيب المعشر.. الرجل الذي كرس لزوجته و أسرته حياته .. و لم تسأل النيابةُ العامة شخص إلا و أكد طيب معاملاته.. رجل قرر أن يلبي السنة الإلهية في الأرض وكون الأسرة التي حفظها الله برباط المودة والرحمه والسكينة ، فلما سكن إليها إنتهكت عرضَه و إغتالته يدُ الخسة في مسكنه قاطعه الرباط الإلهى المقدس .

استرجع وكيل النيابة عبد الهادي المليجي أمام المحكمة حياة الزوجية بينهما التي بدأت منذ خمسة و ثلاثين عاما عندما تقدم المجني عليه عناني فيضي حسن  لخطبه المتهمة عفاف أنور حسني والذي أمنها على عرضه ونفسه وماله و تمت الزِيجة التا إدعت المتهمة بتحقيقات النيابة العامة أن أهلها أجبروها على الزواج منه.. فعاشرها المجني عليه بالإحسان و كل ذلك و المتهمة تضمر له الحقد و الكراهية و تدعو الله تعالى يوما تلو الآخر بوفاة زوجها و لم تفكر يوما في طلب الطلاق.. رزقهما الله من الإناث ثلاثة و من الذكور واحدا.. عمل الأب المجني عليه بكل كد ليوفر لهم حياة كريمة.. عاش بكل شرف و مثابرة و أدى أمانته تجاه أهل بيته فرباهم و أحسن تربيتهم و زوج الشاب و البنتين و كانت ليلة مقتله هي ليله خطبة الأخيرة .

أوضح ممثل النيابة أنه قبل ارتكاب الجريمة بأسبوعين عزم المجني عليه على تطليق زوجته.. إلا أن نفسها الآثمة و أفكارها الضالة و أنانيتها المفرطة رفضت فكرة طلاقها رغم إقرارها بكرهها لمعاشرته.. فلم تقوى على ردع نفسها و قررت الخلاص من زوجها.

أشار عبد الهادي المليجي وكيل النيابة أنه قبل أسبوعين من ارتكاب الجريمة فكرت المتهمة في هدوء وروية ونسجت خطتها الشيطانية ودبرت الدواء وترقبت موعد تنفيذ جريمتها، وظلت تنتظر يوما تلو الآخر بكل شغف موعد تنفيذ مخططها الآثم.. وتسائل ممثل النيابة.. ما الذي حال دون تنفيذ ذلك خلال الأسبوعين ؟.. ليكشف أن المتهمة كانت تنتظر تأخر عودة ابنتها شروق إلى المسكن يوما تلو يوم حتى ترتكب جريمتها الشنعاء ، حيث كانت شروق في البيت هي الوحيده التى تقيم رفقة والديها.

وذكرت النيابة بإن المتهمه انتظرت أسبوعين كاملين تترقب الوقت المناسب لتنفيذ مخططها الإجرامي بعيدا عن أعين الرقباء بطريقة تحول دون كشفها.. أسبوعين لم تفكر برهة للعدول عن مخططها الإجرامي.. لم تفكر إلا في القتل و الخلاص.. لم تفكر في لحظة معروف بينها و بين والد ابنها و بناتها ،.. أسبوعين مصممة على سفك الدماء ..لم تبالي بحسرة الأبناء.. طحنت الدواء.. أجهزت بلا أي وفاء . 

يوم الخلاص

وفي عصر يوم الثاني من يونيو عام ألفين و ثلاثة و عشرين تأكد للمتهمه تأخرت شروق عن الحضور إلى مسكنها.. و ترجل المجني عليه ليصلي العصر و يقضى حاجات بيته.. في الساعة السادسة و ستة و عشرون دقيقه اتصلت المتهمه بابنتها شروق مخبرة إياها على غير الحقيقة بمغادرتها المنزل لإبعاد الشك عنها..ترقبت عودة زوجها.. هاتفته  بدعوى الإطمئنان عليه متلهفة عودته لتسفك دمائه، و ما أن عاد الزوج المسكين إلى مسكنه و مأمنه فرحا مطمئنا.. سألته المتهمه هل ترغب في تناول الطعام يا عناني.. فأبدى موافقتَه و كان لها ما أرادت.. طحنت الغادرة أقراصا منومة للمجني عليه ... دستها في طعامِه.. قدمتها له متمنيا التهامه حتى يتسنى لها اغتياله.. تناوله المسكين لثقته و أمانة.. شعر الزوج بالنعاس.. و جاءت لحظة الخلاص.. دخل الزوج إلى سريره منكبا على ظهره.. و ما أن خلد في سباته.. استحضرت المتهمه السكين و لم تأخذ في زوجها إلا و لا ذمة ..أجهزت عليه بالطعن .. طعنةُ تلو الأخرى.. طعنةُ تلو طعنة.. طعناتُ خسيسة من يد غليظة و نفس دنيئة.. طعنات متفرقة بالوجه و الرقبة.. بالصدر و البطن وسائر الجسد.. بلغت في مجملها إثنان و أربعون طعنة إلى أن أيقنت وفاته .... إثنان و أربعون طعنة لم يقوى فيها الزوج المستضعف على المقاومة ..... أثنان و أربعون طعنة سلبت بها حياته.. أثنان و أربعون طعنة مزقت فيها ميثاق المودة و الرحمه بلا أي وفاء

وتساءل ممثل النيابة أي زوجة تلك.. أي زوجة و أي أم تلك.. بئس الزوجة و ساءت مرتفقا

تم نسخ الرابط