الخميس 07 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

بمعرض "بعيدا جدا وقريبا جدا "

المصور الفرنسى لوران يبهر الزوار فى أكسبوجر 2024 فى الجمع بين المتناقضات بعضها البعض

جانب من المعرض
جانب من المعرض

بعيون مختلفة ، وزوايا جديدة يحاول كل مصور إبراز عمله، حتى وإن كانت مشاهد تقليدية، فيسعى لتقديمها بطريقة جديدة ومختلفة ليعبرعما يدور بنفسه وما هى رؤيته الخيالية، هذا ما قام به المصور الفرنسى لوران الذى أقام معرضه بعنوان "بعيداً جداً، قريباً جداً".،بفاعليات اكسبوجر 2024للتصوير الفوتوغرافي ،فقدم  6صور تمثل جميعها حالة من الحيرة والإعجاب كيف لمصور تمكن من رؤية مبانى وبيوت باريس المتهالكة والآيلة للسقوط،  كفتاه تنهض من ضعفها وعجزها، الي فتاة قوية مرحة البهجة والفرحة عنوانها وتطير فى الهواء الطلق معربة عن سعادتها ،مستخدمها فى ذلك التكنولوجيا باستخدام برنامج الفوتشوب، وإضافة بعض المؤثرات الفنية المستوحاة من العديد من بعض الأفلام العالمية كـ "قلعة هاول" لهاياو ميازاكي، و"البالون الأحمر" لألبرت لاموريس، والكثير من المؤثرات التي تأخذنا للأجواء الفيلمية للمخرج الكبير فيديريكو فيليني، ومارسيل كارنيه وفيم ويندرز.
وفي معرضه لمنازل باريس الطائرة، يركز على مجموعة محاور هي الأقرب لقلبه، ففي صورته "قطع وأجزاء" يستلهم شيهير صورته من سوق باريس الشهير للسلع المستعملة، كألعاب الأطفال القديمة، والكتب ذات الورق الأصفر، والصور العائلية، والكثير من الأشياء ذات الطابع التراثي، فنرى منزلاً طائراً مغلفاً بهذه الأغراض التي نسيها الناس والزمن، والتي منحتْ العمل الفوتوغرافي بعداً سحرياً مدهشاً.
أما عن لوحته بعنوان  "حياة يعمها السكون" فأشار بأنه استُلهِمها من صور الحيوانات في "لاميزون ديرول" بيت الحيوانات المحنطة في باريس،واضاف أنه قام   بمزج كل تلك العناصر في وحدة فنية واحدة ليروي قصته العجائبية بشكل واقعي فريد من نوعه،بينما اجمع بين فلمى "أجنحة الرغبة " و"لاسترداد"فى لوحة واحدة بعنوان "السيرك"،فاوضح بأنه أراد أن يبعث برسالة وهى الكوميديا الانسانية،فى لوحته هذه وهى،المستوحاة من سيرك قديم مهجور شمال باريس، يجمع شيهير بين فيلمين يعتبران من العلامات في تاريخ السينما، فيلم «لا سترادا» لفيدريكو فيليني، وتحفة ويم فيندرز «أجنحة الرغبة». والصورة التي حمل باب السيرك فيها اسم زامبانو  (أنطوني كوين) بطل فيلم لا سترادا،  ممتلئة بكل مكونات الكوميديا الإنسانية، وكذلك التراجيديا، واختتم لوران بأنه يبحث عن كل جديد فيما هو تقليدى فالقديم يقود للجديد والمبدع والمبتكرة الذى يبهر النفوس ويغزو العقول  لهذا اختار اسم المعرض بعيدا جدا قريبا جدا فى الجمع بين المتناقضات فى لوحة واحدة

 

2
2
1 (1)
1 (1)
3 (3)
3 (3)
تم نسخ الرابط