في احداث المنصة
إعدام بديع وعزت والبلتاجي وحجازي وعبد الماجد و 3 قيادات بالإخوان
في احداث المنصة
المؤبد لـ 37 .. والبراءة لـ 21.. والمحكمة: لم يرقبوا في مصر وشعبها إلا ولا ذمة
كتب محمد الطوخي
قضت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طواريء باجماع الآراء برئاسة القاضي محمد السعيد الشربيني، بمعاقبة محمد بديع مرشد تنظيم الإخوان الإرهابي والسيد محمود عزت نائب مرشد التنظيم وقيادات التنظيم اعضاء مكتب الارشاد محمد البلتاجي وعمرو محمد زكي وأسامة يس وصفوة حمودة حجازي وعاصم عبد الماجد ومحمد عبد المقصود محمد عفيفي بالإعدام شنقا، ومعاقبة 37 متهما بالسجن المؤبد و 6 بالسجن المشدد 15 سنة و 7 بالسجن المشدد 10 سنوات وبراءة 21 اخرين بينهم 14 غيابي وذلك في القضية المعروفة إعلاميا باحداث المنصة. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني والذي أكد قبل النطق بالحكم أن إرادة الله عز وجل شاءت أن تتولى جماعة الإخوان المسلمين مقاليد الحكم في البلاد، وما كان ذلك إلا لحكمة يعلمها الله وحده -فهو سبحانه الذي يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور - فسرعان ما ظهرت نواياهم على وجه الأرض - فلم يرقبوا في مصر وشعبها إلا ولاذمة، وأماط سدنتها اللثام عن وجههم الصريح وأغراضهم الحقيقية في ارتقاء سدة الحكم في البلاد، من بعد أن عميت أبصارهم إلا عن نشب مخالبهم في مفاصل الدولة إعلاء لمبدأ أن تسيّد الجماعة مقدم على الولاء للوطن ، مما تردى بأوضاع البلاد في مدارك الهاوية . أوضحت المحكمة أنه ما كان من شعب مصر إلا أعلن رفضه لنهج الجماعة وممثلها في مؤسسة الرئاسة - الرئيس الأسبق للبلاد ، فهبوا للمطالبة بعزله واستئصال شافة جماعته الارهابية - لائذين بحمى الله ثم جيش مصر وشرطتها - فخرجت جموع الشعب المصري إلى الميادين العامة بالقاهرة والمحافظات للتنديد بتلك الجماعة وقياداتها - مستجيرة بجيش مصر بدعوات النزول في ٣٠ / ٦ / ۲۰۱۳ لمطالبة القوات المسلحة بمواجهة إرهاب الجماعة. أشارت محكمة أمن الدولة العليا أنه على إثر تلك الدعوات - اضطلعت قيادات التنظيم الإخواني - أعضاء مكتب الإرشاد العام بعقد عدة لقاءات تنظيمية فيما بينهم، واتفقوا على البدء في تحرك مضاد ومحاولة استباق الجماهير المعارضة للحكم الإخواني في النزول إلى الميادين. ذكرت المحكمة أن تنظيم الاخوان انتهى باعتصامهم بميداني رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بالجيزة ، واتخذوا من مقر ذلك الإعتصام نقطة إنطلاق لجرائمهم وموئلا يأوون إليه عقب تنفيذهم تلك الجرائم، والتي كان منها وقائع الجناية الراهنة، والتي تمثلت في القتل والشروع في القتل والتجمهر والتخريب والإتلاف العمدي وتعريض أمن البلاد وسلامتها للخطر - على نحو ما هو ثابت بالأوراق . ويكفي في معرة فعلهم أن الجهالة أعمت أبصارهم - فاتخذوا من عيون مصر الساهرة على أمنها ومن المنشآت العامة للدولة مكانا وميدانا للاعتداء، مشيرا إلى أن ذلك إن دل على شيء فإنما يدل على خسة في الغدر وكثرة في الشر، وانعدام في الخير وعمى في البصيرة. شدد رئيس المحكمة أن المحامد قد لطمت خدها عليكم يوم غدرت رصاصاتكم - بكل مجند أو ضابط كان عماد بيت أبيه ، وفرحة تنتظرها أم مسكينة ليس لها من الدنيا سواه - وإخوة وأخوات يتخذونه ظهيرا وسندا وطفل صغير هو فرحة ومهجة قلبه وزوجة ترملت من بعده - بعد أن كان حياتها وسندها ورفيق دربها في الحياة. وما جرّت جنايتكم إلا كسوفًا لشمسكم الزائفة ، وكساد لسوق ادعاءاتكم الباطلة ، وانبساطا للظلمة في دوركم الخربة، وليعلم الكافة أنه لا يمكن بحال لعقول هذه الأمة المباركة أن تنساق خلف كل فكر يجمح و إلى الشطط يجنح و لن يكون إلا ما إن رغم شيطان كل مريد يحكم الله به و يريد و إن دماء أبناء شعب مصر من الشهداء غالية و مصر على نفوس الطاهرين عزيزة، فيا كل أم نَزَف قلبها ألما و حزنا على فقد لولد او مصاب، ويا كل أب لا تزول من حلقه المرارة و الأسى، ويا كل زوجة تحسرت على زوجها بفقده و أظلمت دنياها من بعده، ويا مصرنا العزيزة الابية وشعبها الطيب الكريم أقول لكم جميعاً أن الجزع لا يرد القضاء، وأن النجاه لمع لمحسنين، وإن المحسنين لفي معية رب العالمين تحقيقا لقوله جل شأنه " و اللذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و إن الله لمع المحسنين صدق الله العظيم وكونوا على يقين أن اللذين عجلوا منا بالشهادة هنيئاً لهم طيب المقام و حسن الملتقى و صدق المدخل و مراقي الصديقين و رفعة عليين و الله عنده حسن الثواب، ونحن بقدر الله راضون ذلك ان حكمة العدل فيما تصرفت به الأقدار و أمره لا يقابل إلا بالتسليم و الرضا أنه الواحد القهار.