خلال جلسة بعنوان "ضد كل الصعاب"ب أكسبوجر 2024
ريك سمولان لص الصور وقناص اللحظات يكشف عن حياته المهنية
كشف المصوّر الشهير في نيويورك تايمز وناشيونال جيوغرافيك، ريك سمولان، أنه يعشق التصوير ،فصديقته هى الكاميرا ، يتبادلان أطراف الحديث معا، عندما يشعر بالوحدة ، فى كل ضغطه على أزرارها، حتى يصلان إلى أهدافهما فى الحصول على صورة مؤثرة، تعبر عن موقف اوقضية كما أشار أن الكاميرا غيرت من شخصيته لأنه دائما كان خجولا من الآخرين ، ولكن مع الكاميرا تمكن من الانطلاق للحياة ،جاء ذلك خلال حديثه عن تجربته الخاصة فى جلسة حوارية بعنوان "ضد كل الصعاب"على هامش فعاليات المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2024"،كما اضاف إنه يسعى دائماً لـ"سرقة الصورة واقتناص اللحظة"، من أجل التقاط صور مختلفة ومؤثرة، مشيراً إلى أنه دائماً ما كان يسعى خلف الصورة المميزة حتى لو كلفته من الوقت والجهد الكثير، إذ أنه جثا على ركبتيه ربع ساعة متواصلة ليتمكن من التقاط صورة.
حتى أصبح من نجوم التصوير في "نيويورك تايمز"، وصاحب مجموعة من المؤلفات بالتصوير وتتجاوز خمسة ملايين نسخة، كما يعمل لصالح عدد من المجلات مثل "تايم" و"لايف" و"ناشيونال جيوغرافيك"،كما ألف سلسلة كتب "الحياة في يومٍ واحد". فيما تضمّ مشاريعه العالمية في مجال التصوير أشهر مصوّري العالم وتجمع ما بين سرد القصص والتقنيات الحديثة.
وأكد سمولان إن حلمه كان الالتحاق بمجلة "لايف" الأمريكية، فتوجه إلى مقرها بناءً على إعلان بأنها تبحث عن مصوّر، قائلاً: "التقيت موظفة الاستعلامات وسألتني ماذا تريد، فأبلغتها بأنني جئت بناءً على الإعلان المعروض لطلب مصوّر، لكنها رفضت إدخالي، فتتبعت صحفيي المجلة وصعدت معهم في المصعد، وحينما دخلت عرضت على المسؤولين 3 من أفضل صوري، فأعجبوا بها ووافقوا على توظيفي، وهو الأمر الذي كان بمثابة نقطة تحوّل في حياتي".
وأشار ريك سمولان، إلى أنه منذ ذلك الحين ركز على التقاط صور لكل الأشخاص ولمختلف المهن، حتى أصبح الجميع يقول له: "كيف التقطت تلك الصور؟ إلا أنني كنت أجيب بأنني أحاول أن أسرق الصورة وأن اقتنص اللحظة".
رحلة عالمية مع "تايم"
وانتقل سمولان للحديث عن عمله مع مجلة تايم الأمريكية قائلاً: "ذهبت إلى مجلة تايم وقدمت لهم سيرتي الذاتية وكلفوني بمهمة تغطية مقتل شخصين في منطقة ما حيث كان يوجد رجال FBI، وكلفوني بتصوير المهمة، إلا أنني أضعت طريقي ولم أستطع اللحاق بالمهمة، وكشخص يعمل بدوام جزئي كنت أعاني في مجلة تايم لأغطي المطلوب مني، فضلاً عن أنه لم تكن لديّ الخبرة الكافية، فذهبت حزيناً إلى مقهى، وكان حولي مجموعة أشخاص سألوني مَن أنا، فقلت لهم إنني صحفي وأضعت طريقي ولم ألحق بمهمتي، فقالوا لي: "لا تقلق سنساعدك.. هناك رجال من FBI يواصلون البحث للقبض على شخص قتل رجالهم"، فتوجهت لتغطية المهمة وكنت سعيداً لأنني كنت المصور الوحيد هناك.
وأضاف: "كلفتني المجلة بالذهاب إلى المكسيك، وهناك التقطت صورة لسيدة نُشرت كغلاف للتايم، كما ذهبت أيضاً إلى اليابان وكوريا بناءً على تكليف من المجلة، وأثناء وجودي في كوريا بالمصادفة فوجئت بالملاكم العالمي محمد علي كلاي فالتقطت له صورة شهيرة أثناء استعداده لمواجهة الجنود الأمريكيين".
وتابع: "عقب ذلك اتصل بي مسؤولو تايم، بعد أن عرفوا بتواجدي في استراليا، وطلبوا مني التقاط صور لقصة عن السكان الأصليين وسوء تعامل الحكومة معهم، لاسيما وأن القصة الصحفية مكتوبة بالفعل وتحتاج لصورة، فالتقطت صورة لسيدة فقيرة تحمل طفلة، والتقطت أيضاً صورة لسيدة أخرى من السكان الأصليين، وحينها دعتني للعشاء في منزلها في وجود مجموعة من السكان الأصليين، وهناك فوجئت بوجود جِمال بمنزلهم، فالتقط لهم صوراً أيضاً".