حيثيات سجن صديقي السوء 10 سنوات في استعراض القوة والتلويح بالعنف
أودعت محكمة جنايات الجيزة حيثيات حكمها بمعاقبة صديقي السوء بالسجن المشدد 10 سنوات وغرامة 5 آلاف جنيه لكلا منهما لحيازتهما بواسطة الغير بندقية آلية، وذخيرة، واستعراض القوة والتلويح بالعنف وترويع المواطنين وفرض السطوة.
قالت المحكمة في حيثيات حكمها برئاسة القاضي محسن غراب وعضوية القاضيين أيمن عبد الحكم أشعت، ومحمد الشاهد، ان الواقعة تتضمن وجود خلف سابق مستحكم بين المتهمين المحكوم عليهم غيابيا:- عبده عبد الدايم , ومحمد سيد, وأمير عبد العاطى والمجنى عليهما أبو بكر سامى, وعبد الرحمن حمدى منشأه خلافات مالية على تجارة المواد المخدرة فيما بينهم وعلى أثر ذلك توجه المتهمون مساء يوم 15أبريل 2022 لأحد المقاهى بمنطقة السيدة زينب حيث تقابلوا والمجنى عليهما لحل النزاع فيما بينهما وعقب فشل التسوية أنصرف المجنى عليهما مستقلين سيارة أجره رقم 8764 قياده المجنى عليه أيمن جمال باتجاه الهرم فعقد المتهمين العزم على الانتقام منهما لإظهار بأسهم وشده بطشهم وسطوتهم فقاموا بتتبع سيارة المجنى عليهم بواسطة سيارتين الأولى رقم 9539 ط و هيونداى ألنترا سوداء اللون قياده متهم أحمد قرنى ومعه المتهم المحكوم عبده عبد الدايم حال إحرازه لسلاح آلى مذخر والمحكوم الغائب محمد رشاد حال إحرازه لمحدث صوت على هيئه رشاش والسيارة الثانيه رقم 5486 ل ع حمراء اللون قياده متهم الدعوى يوسف شعبان ومعه مجهول يدعىأحمد صابر وبمنطقة المطبعة بشارع فيصل الهرم حوالى الساعه الثانيه صباحا قام المتهمون أحمد قرنى , ويوسف شعبان بقطع الطريق بالسيارتين قيادتهما على سيارة المجنى عليهم والإصطدام بها مستعرضين القوه مستخدمين العنف وأطلق المتهمون وابلا من أعيره نارية صوب سيارة المجنى عليهم قاصدين ترويعهم وتواجد المتهمين والمحكومين على مسرح الجريمة بقصد التخويف وإلحاق الاذى وفرض السيطرة علي المجنى عليهم وأحدثوا حاله من الذعر والفزع والترويع بنفوس المجنى عليهم مكدرين الأمن والسكينه العامه لهم وللماره وأصحاب المحلات بالشارع مما نتج عنه إصابه المجنى عليه أيمن محمد بقدمه اليسرى كالثابت بتقرير الطب الشرعى وإحداث تلفيات عديده بالسيارة قيادته وفروا هاربين , ونفاذا لأمر النيابه العامه بضبط وإحضار المتهمين تم ضبطهم عدا المحكوم الرابع وبمواجهتهم أقروا بإرتكاب الواقعة وأرشد المتهم المحكوم عبده عبد الدايم عن السلاح الآلى الي تم استخدامه بالواقعة وخزنتين ذخيره للسلاح وعدد أربع وعشرون طلقه حيه من ذات عيار السلاح الآلى 7,62*39م , وأرشد المتهم المحكوم محمد سيد رشاد عن محدث صوت على هيئه سلاح رشاش إحرازه وإستعماله حال الواقعة .
وبمعاينه مأمور الضبط القضائى الشاهد الثانى لمسرح الجريمة عثر على خمس فوارغ طلقات لسلاح آلى عيار 7,62*39م يماثل السلاح الآلى المضبوط أطلقها المتهمون بمسرح الجريمه حال الواقعه .
وثبت بتقرير المعمل الجنائى للسيارة قياده المجنى عليه أيمن جمال وجود عده ثقوب دائرية نافذه بصاج الباب الأمامى الأيسر من الخارج وبفرش باب السيارة من الداخل وكسر بباب خزان الوقود وعده ثقوب متعدده بصاج شنطه السيارة وقطع بظهر الفرش من الكنبه الخلفيه بالجهه اليسرى وانها نتاج إطلاق اعيره ناريه على السيارة .
وثبت بتقرير الأدله الجنائيه الرقيم 12224\2022 مفاد فحص السلاح الآلى والذخيره ووجد السلاح كامل وسليم وصالح للإستخدام وكذلك طلقات الذخيره المضبوطه , وبفحص محدث الصوت على شكل رشاش تركى الصنع تبين وجود حائل بالماسورة لمنع خروج المقذوفات ووجدت أجزائه كامله وسليمه وصالحه للإستخدام لإحداث صوت فقط .
وثبت بتقرير الطب الشرعى الرقيم 202205401001887كون إصابه المجنى عليه أيمن جمال بالطرف السفلى الأيسر ذات طبيعه ناريه حدثت من مقذوف عيار نارى من مسافه جاوزت المدى القريب للإطلاق وبإتجاه إطلاق من اليسار لليمين .
وقد أورت تحريات المباحث الأولية والنهائية المرفقة وسؤال شاهدى الإثبات مأمورى الضبط القضائى بالتحقيقات صحة الواقعة وارتكاب المتهمين جميعا لها على النحو السالف سرده بقصد استعراض القوه وفرض السطوة والسيطرة وترويع المجنى عليهم لوجود خلافات مالية نتاج تجارتهم جميعا بالمواد المخدرة.
وحيث أن الواقعة على النحو المتقدم قد استقرت فى يقين المحكمة وقام الدليل على صحتها وثبوتها فى حق المتهمين من الدليلين القولى والفنى مما شهد به كلا من المجنى عليه أيمن جمال , والرائد كريم صلاح , والنقيب هشام أشرف -معاونا مباحث قسم الأهرام .
وما ثبت بالدليل الفنى المتمثل بالتقاريرالطبيه المرفقه صدور مستشفى الهرم ومصلحه الطب الشرعى .
وتقريرى المعمل الجنائى بوزاره الداخليه للسيارة قياده المجنى عليه وللسلاح الآلى والذخيره ومحدث الصوت .
ومحضر العثور على الأظرف الفارغه للأعيره الناريه المعثور عليها بمسرح الواقعة .
فقد شهد أيمن جمال بالتحقيقات بأنه وحال عمله كسائق سيارة اجره إستقل معه السيارة قيادته يوم الواقعة ليلا المجنى عليهما أبو بكر سامى, عبد الرحمن حمدى وطلبا إقلالهما لمنطقة السيدة زينب لمقابله المتهمين واخرين لحل خلاف مستحكم بينهم وجلس معهما على أحد المقاهى وحدثت مشادة كلامية وأنصرف ثلاثتهم عائدين وفوجىء قرابة الساعة الثانية صباحا بمنطقة فيصل بتعقب السيارتين قياده متهمى الدعوى لهم ومطاردتهم والقيام بقطع الطريق امامه ونزول أحد المتهمين واضعا مسدس صوت على رأس أحد المجنى عليهما مطلقا عيار صوت لإرهابه وقيام المتهمين الأول والرابع بإشهار سلاحين آليين وإطلاق وابل كثيف من الطلقات بطريقه عشوائيه إخترقت إحداها قدمه محدثه إصابته وبعضها إخترق السيارة قيادته والتى أنطلق بها للنجاه بحياته وفرار المجنى عليهما مستقلى السيارة ونقل السائق للمستشفى وخضوعه لجراجه وتركيب شرائح و مسامير موضع إصابته بالطلق النارى .
وما شهد به وقرره الرائد كريم صلاح -معاون مباحث الهرم بالتحقيقات من انه بإجرائه للتحريات حول الواقعة توصلت لوجود خلافات ماليه ونزاع بين كل من أبو بكر سامى رمضان , عبد الرحمن حمدى محمد منشأه تجاره المواد المخدره فيما بينهم وعلى أثر ذلك توجه المتهمين سالفوا الذكر مساء يوم 15أبريل 2022 لأحد المقاهى بمنطقة السيده زينب بالسيارتين إستقلال متهمى الدعوى حيث تقابلوا والمجنى عليهما لحل النزاع فيما بينهما وعقب فشل التسويه بينهم أنصرف المجنى عليهما مستقلين السيارة الأجره رقم 8764 قياده المجنى عليه أيمن جمال محمد عمر بإتجاه الهرم فعقد المتهمين جميعا العزم على الإنتقام منهما لإظهار بأسهم وشده بطشهم وسطوتهم فقاموا بتتبع سيارة المجنى عليهم بواسطه سيارتين الأولى رقم 9539 ط و هيونداى ألنترا سوداء اللون قياده متهم الدعوى أحمد محمد قرنى ومعه المتهم عبده أحمد عبد الدايم حال إحرازه لسلاح آلى مذخر والمتهم محمد سيد رشاد حال إحرازه لمحدث صوت على هيئه رشاش والسيارة الثانيه رقم 5486 ل ع حمراء اللون قياده متهم الدعوى يوسف شعبان عبد الله ومعه مجهول يدعى أحمد صابر وبمنطقة المطبعة بشارع فيصل الهرم حوالى الساعه الثانيه صباحا قام المتهمين أحمد قرنى , يوسف شعبان بقطع الطريق بالسيارتين قيادتيهما على سيارة المجنى عليهم والإصطدام بها عمدا مستعرضين القوه مستخدمين العنف وأطلق المتهم عبده أحمد عبد الدايم وابلا من أعيره ناريه صوب سيارة المجنى عليهم قاصدين إيذائهم وترويعهم لفرض السطوه عليهم وأحدثوا حاله من الذعر والفزع بنفوس المجنى عليهم ومكدرين الأمن والسكينه العامه مما نتج عنه إصابه المجنى عليه أيمن محمد جمال وفروا هاربين وإستغراق تلك الجرائم حوالى عشرين دقيقه وبضبط كلا من أبو بكر سامى رمضان , عبد الرحمن حمدى محمد أكدا كون سبب الخلاف بينهم والمتهم أمير خالد الشهير بعفريته هو تجارة المواد المخدرة .
وأضاف بضبطه للمتهم عبده احمد عبد الدايم قرر بإرتكابه للواقعة وقيامه بإطلاق أعيره ناريه وإحداث إصابه المجنى عليه وإشتراك باقى المتهمين معه وأرشده عن السلاح الآلى إحرازه المستخدم بالواقعة وخزنتين ذخيره وعدد 24 طلقه حيه وضبطه للمتهم أحمد محمد قرنى والسيارة هيونداى ألنترا السوداء قيادته والمتهم محمد سيد رشاد محرزا رشاش صوت مستخدم كذلك بالواقعة وبضبط المتهم يوسف شعبان عبد العزيز والسيارة الحمراء رقم 5486 ل ع قيادته حال الواقعة واقر له المتهمين بإشتراكهما بالواقعة .
وما شهد به وقرره النقيب هشام أشرف -معاون مباحث الهرم بذات الموضع بذات مضمون شهاده سابقه واضاف بقيام المتهمين احمد قرنى , يوسف شعبان بتعقب سيارة المجنى عليهم وقطع الطريق العام عمدا بالسيارتين قيادتهما أمام السيارة الأجره إستقلالهم قياده المجنى عليه أيمن جمال عمر وإشتراكهم مع باقى المتهمين من إرتكاب الجرائم محل الواقعة وقيامهم جميعا بإستعراض القوه وترويع المواطنين وتكديرالسلم العام .
وما ثبت بتقرير المعمل الجنائى بمعاينه السيارة قياده المجنى عليه أيمن جمال وجود عده ثقوب دائريه نافذه بصاج الباب الأمامى الأيسر من الخارج وبفرش باب السيارة من الداخل وكسر بباب خزان الوقود وعده ثقوب متعدده بصاج شنطه السيارة وقطع بظهر الفرش من الكنبه الخلفيه بالجهه اليسرى وانها جميعا نتاج إطلاق اعيره ناريه على السيارة .
وما ثبت بتقرير الأدله الجنائيه الرقيم 12224\2022 بمفاد فحص السلاح الآلى والذخيره المضبوطه ووجد السلاح كامل وسليم وصالح للإستخدام وكذلك الذخيره المضبوطه , وبفحص محدث الصوت على شكل رشاش تركى الصنع تبين وجود حائل بالماسورة لمنع خروج المقذوفات ووجدت أجزائه كامله وسليمه وصالحه للإستخدام لإحداث صوت فقط .
وما ثبت بتقرير الطب الشرعى الرقيم 202205401001887كون إصابه المجنى عليه أيمن جمال بالطرف السفلى الأيسر ذات طبيعه ناريه حدثت من مقذوف عيار نارى من مسافه جاوزت المدى القريب للإطلاق وبإتجاه إطلاق من اليسار لليمين ..وحيث أنه بسؤال المتهمين بتحقيقات النيابة العامة أنكر كليهما الإتهامات إسناده .
ومثل كليهما بجلسة المحاكمة اليوم وإعتصما بإنكار التهم إسناد كليهما , ودفع الحاضر والمتهم يوسف شعبان ببرائته تأسيسا على بطلان القبض والضبط لعدم وجود امر بالقبض من النيابه وإنتفاء التلبس وإنتفاء صلته بالواقعة وبطلان الإقرار المنسوب له بمحضر الضبط وبطلان التحريات وإنعدامها وتناقض أقوال شهود الإثبات بشأن نوع ولون سيارة المتهم وألتمس برائته .
والدفاع حضور المتهم أحمد قرنى دفع بإنتفاء المسئوليه الجنائيه لتعرضه للإكراه من المتهم الأول وإنتفاء أركان الجرائم إسناده بأركانها وإنقطاع صلته بالواقعة وعدم وجود دليل على إتفاقه وباقى المتهمين وتناقض اقوال شهود الإثبات الثانى والثالث وبطلان أمر الضبط لعدم جديه التحريات وكون القبض سابق على صدور الأمر وبطلان الإقرار المنسوب للمتهم
وأرفق ثلاث حوافظ مستندات إطلعت عليها المحكمه والمت بفحواهما .
وحيث انه عن الدفع إبداء المتهم الأول ببطلان القبض والضبط لعدم وجود امر بالقبض من النيابه فمردود بالمقرر وفقا لموجبات المادتين 34,35 من قانون الإجراءات الجنائيه بسلطه مأمور الضبط القضائى فى الجرائم المتلبس بها المعاقب عليها بالحبس اكثر من ثلاثه اشهر فى القبض على المتهم الحاضر طالما وجدت دلائل كافيه على إرتكابه للجريمه وإن لم يكن المتهم حاضرا فلمأمور الضبط القضائى إصدار الأمر بضبطه وإحضارة ومن ثم وكان الثابت بالأوراق إخطار غرفه عمليات النجده لقسم شرطه الأهرام بالواقعة عقب حدوثها وسرعه الإنتقال لمستشفى الهرم وسؤال المجنى عليه المصاب على الفور وإجراء الشاهدين الثانى والثالث لتحرياتهما الأوليه عن جرائم الجنايات المرتكبه بالواقعة وتحديد مرتكبيها ودور كلا منهم كما سلف إيراده ومن ثم بات القبض على المتهم الأول يوسف شعبان صحيحا وفقا لموجبات القانون وترفض المحكمه الدفع لعدم صحته , وعن قاله بطلان أمر الضبط للمتهم أحمد قرنى لعدم جديه التحريات وكون القبض سابق على صدور الأمر فمردود بكون الثابت بأقوال المتهم بتحقيقات النيابه العامه ذهابه طواعيه لقسم الشرطه لتسليم نفسه عقب علمه ببحث الشرطه عنه عقب الواقعة فمن ثم يضحى الدفع على غير محل خليقا برفضه .
و عما أثاره دفاع كلا المتهمين من دفوع بانتفاء صلتهما بالواقعة وإنتفاء أركان الجرائم إسنادهما وعدم جديه التحريات وتناقض أقوال الشهود معا فمردود بكون الركن المعنوى لجريمه إستعراض القوه كجريمة عمديه تستلزم القصد الجنائى بإتجاه إراده المتهمين لإلقاء الرعب فى نفس المجنى عليهم وتكدير أمنهم وسكينتهم وتعدتها لتعريض سلامتهم وحياتهم للخطر وإلحاق الضرر بممتلكاتهم وكانت المحكمة قد اطمأنت إلى صورة الواقعة كما حصلتها سلفا من قيام المتهمين والمحكومين جميعا باستعراض القوة واستخدام العنف قبل المجنى عليهما لخلف مادى سابق بين المحكومين غيابيا:- عبده أحمد عبد الدايم , محمد سيد رشاد مصطفى, أمير خالد محمد عبد العاطى والمجنى عليهما أبو بكر سامى رمضان , عبد الرحمن حمدى محمد منشأه خلافات ماليه فيما بينهم على تجارتهم الحرام للمواد المخدره و ذهاب الأخيرين يوم الواقعة للقاء المتهمين وإستفحال الخلاف وعلى أثر ذلك انصرف المجنى عليهما بسيارة المجنى عليه الأول فعقد المتهمين جميعا العزم وتحينوا الفرصه على الإنتقام منهما لإظهار بأسهم وشده بطشهم وسطوتهم وقاموا بتعقبهم بالسيارتين قياده متهمى الدعوى مدججين بسلاح آلى فتاك وخزينتن من الذخيره الوافره وسلاح صوت رشاش وما ان حانت لهم الفرصه حتى قام المتهمين بقطع الطريق بالسيارتين قيادتهما على سيارة المجنى عليهم والإصطدام بها مستعرضين القوه مستخدمين العنف وأطلق المتهمين المحكومين وابلا من أعيره ناريه و صوت صوب سيارة المجنى عليهم قاصدين ترويعهم وإرهابهم وإلحاق الضرر بهم وتواجد المتهمين والمحكومين على مسرح الجريمه للشد من أزر بعضهم بعضا بقصد التخويف وإلحاق الاذى وفرض السيطرة علي المجنى عليهم ، مما كان له أفعل الأثر فى ترويعهم وإرهابهم وتعريض سلامتهم للخطر وترتب على ذلك إحداث إصابه المجنى عليه الأول- كما سلف إيراده -الثابته بتقرير الطب الشرعى وتطمئن المحكمه لأقوال شهود الإثبات بتحقيقات النيابه العامه عقب حدوث الواقعة لكونها تتسم بالصدق سيما قد تعاضدت شهادتهم جميعا بشأن صحة الواقعة وحدوثها كما أبانت وكشفت عنه الأوراق وضبط السلاحين المشار إليهما والذخيره وكذا العثور على فوارغ طلقات مستخدمه بمسرح الجريمة فمن جماع ذلك تنتهى المحكمة لإطمئنانها إلى انعقاد الصلة بين المتهمين والوقائع إرتكابهما والمحكومين وتكون قالة الدفاع بهذا الشأن للتشكيك فى دورهما غير سديده .
وحيث أن المحكمة وقد اطمأنت إلى أدلة الثبوت فى الدعوى فإنها تعرض عن إنكار المتهمين ، وتلتفت عما أثاره الدفاع من أوجه دفاع أخرى قوامها التشكيك فى صحة الواقعة وإسنادها للمتهمين فى غير محله إذ هو فى حقيقته لا يعدو أن يكون جدلا موضوعيا فى تقدير الأدلة واستخلاص مؤداها ، وهو مما تستقل به هذه المحكمة ولا يسعها إلا طرحها وعدم التعويل عليها اطمئنانا منها إلى صدق ما شهد به شهود الواقعة من المجنى عليه ومأمورى الضبط القضائى, وما أثبته الدليل الفنى بتقريرى المعمل الجنائى والتقارير الطبيه والتقرير الطبي الشرعي سالفه الإيراد و لتصوير شهود الإثبات للواقعة على النحو الذى استخلصته المحكمة ويتفق مع ماديات الدعوى ووقائعها ومجريات احداثها ، وقد تساندت أدلة الدعوى القوليه والفنيه على هذا التصوير والذى يستند إلي العقل والمنطق والثابت بالأوراق ، فمن ثم يضحى ما يثيره الدفاع فى غير محله وجاء مرسلاً لا دليل عليه فى الأوراق متعيناً رفضه .
وحيث أنه لما كان ما تقدم فإنه يكون قد ثبت فى يقين المحكمة على وجه القطع واليقين أن المتهمين :-
أحمد محمد قرنى محمد دسوقى—يوسف شعبان عبد العزيز سيد .
فى يوم 15/4/2022 بدائرة مركز شرطه الهرم محافظة الجيزة .
--حازا بواسطه المتهم المحكوم عبده أحمد عبد الدايم سلاح نارى مششخن ( بندقيه آليه) عيار 7,62*39 مما لا يجوز الترخيص بحيازته او إحرازه على النحو المبين بالتحقيقات.
-- حازا بواسطه المتهم المحكوم عبده أحمد عبد الدايم طلقات ذخيره (29طلقه) مما تستخدم على السلاح النارى محل الإتهام الأول مما يجوز الترخيص بحيازته او إحرازه على النحو المبين بالتحقيقات .
-- استعرضا -والمتهمين المحكومين- القوة ولوحا بالعنف واستخدموه ضد المجنى عليهم أيمن جمال محمد -أبو بكر سامى رمضان- عبد الرحمن حمدى محمد وذلك بقصد الترويع والتخويف لفرض السطوه على ثانيهم وثالثهم إذ على صراع الهيمنه على ترويج المخدرات آثروا بسط نفوذهم بحد السلاح فإتحدت إرادتهم ونسجوا لذلك مخططا أنفذوه بإعداد العتاد والعده من اسلحه ناريه سبق وصفها وسيارتين قصدتا المجنى عليهما الثانى والثالث حال إستقلالهما رفقه سائق الأجره المجنى عليه الأول وما أن أدركوا السيارة إستقلال ثلاثتهم حتى قطعوا الطريق عليها -وأطلق المتهمين المحكومين -وابلا من الأعيره الناريه صوب السياره استقلالهم ليخنعوا لسلطانهم الآثم فكان لتلك الأفعال شأنها فى تعريض حياتهم وسلامتهم للخطر وتكدير الأمن والسكينه العامه , وإلحاق الضرر بالسيارة الأجره قياده المجنى عليه الأول كالثابت بالتحقيقات.
وقد وقع بناء على إرتكاب تلك الجريمه جرائم أخرى تاليه الوصف :-
-- أحدثا -والمحكومين -عمدا إصابات المجنى عليه أيمن جمال محمد بأن رحبوا بنتيجه إصابته الواقعه جراء أفعالهم التى باشروها حال طغيان إثم جريمتهم محل الوصف السابق بإطلاق المتهم المحكوم الأول العشوائى للأعيره الناريه من السلاح محل الإتهام الأول حال تواجد المحكومين والمتهمين أحمد محمد قرنى - يوسف شعبان عبد العزيز على مسرح الواقعة للشد من أزره فأوقعوا بالمجنى عليه الإصابات الثابته بتقرير الطب الشرعى المرفق والتى اعجزته عن اعماله الشخصية مدة تزيد على عشرين يوما كالثابت بالتحقيقات .
--أتلفوا عمدا السياره رقم (ط د 8764 ) قياده المجنى عليه أيمن جمال محمد جراء إطلاق الأعيره الناريه صوب السيارة السالفه وترتب على ذلك ضرر مالى تجاوزت قيمته مبلغ خمسون جنيها على النحو المبين بالتحقيقات .
مما يتعين معه إدانتهما عملا بالماده 304/2 من قانون الإجراءات الجنائية وعقابهما بالمواد 241\1-2 ،361/1-2, 375 مكرر، 375 مكررا (أ) \1-4 من قانون العقوبات .
والمواد 1/1 -2مكرر, 6,، 25 مكررا أ /1 ، 26 / 3- 4 , 30\1 من القانون رقم 394 لسنة 1954 المعدل بالقانونين رقمى 26 لسنة 1978 , 165 لسنة 1981 ، والبند ب من القسم الثانى من الجدول رقم 3 والجدول رقم 5الملحقين بالقانون والمعدل بقرار وزير الداخلية رقم 13354 لسنة 1995 .
وحيث أن الجرائم التى ارتكبها المتهمين كانت نتاج نشاط إجرامى واحد ، وبينها ارتباط قائم لا يقبل التجزئة ، ومن ثم فإن المحكمة تعتبرها جريمة واحدة ، وتقضى بعقوبة الجريمة الأشد عملا بنص المادة 32 \2عقوبات . و أنه نظرا لظروف الدعوى وملابساتها ترى المحكمة أخذ متهمى الدعوى بقسط وافر من الرأفه فى نطاق ما خولته لها المادة 17من قانون العقوبات.و عن المصاريف الجنائية فإن المحكمة تلزم بها المحكوم عليهما عملا بنص المادة 313 من قانون الاجراءات الجنائيه .