القصة الكاملة في حادث مقتل اللواء حسن العبيدي مسؤول التسليح بالجيش اليمني
كشفت تحريات رجال المباحث بالجيزة، تفاصيل هامة في واقعة مقتل رئيس دائرة التصنيع الحربي بوزارة الدفاع اليمنية حسن العبيدي، والذي عثر عليه مقتولا داخل شقته بمنطقة بولاق الدكرور.
بدأت تفاصيل الجريمة ببلاغ تلقاه قسم شرطة بولاق الدكرور بوجود شخص متوفى داخل شقة بالدور الـ 12 في العقار المكون من 14 طابق، بالفحص تبين أن باب الشقة مفتوح بمعرفة المبلغ وبالدخول تبين أن الشقة عبارة عن صالة و 3 دورات مياه و 3 غرف نوم ووجود جثة لرجل في العقد الخامس من العمر عاريا تماما وتبين أن يديه مربوطتين وقدميه بقطعة قماش وبالرأس إصابة بالغة وتورم ووجود نزيف من الأنف وحز خنقي على الرقبة ووجود بعثرة بمحتويات الشقة وخاصة جميع غرف النوم
شقيق المجني عليه قال إنه حاول الاتصال به مرات عديدة إلا إنه لم يرد على الاتصالات فاضطر للتوجه إلى الشقة وفتح بابها وبدخوله شاهد شقيقه المتوفى الذي يدعي اللواء حسن العبيدي 50 سنة رئيس دائرة التصنيع الحربي بوزارة الدفاع اليمنية والذي حضر لمصر منذ أسبوع ومستأجر سيارة نيسان صني.
فتم تشكيل فريق بحث قاده العقيد محمد الصغير مفتش مباحث فرقة غرب الجيزة، والتي أسفرت جهود فريق البحث في تحديد مرتكبي الواقعة والذي تمكن من ضبطهم جميعا وبمواجهتهم بما توافر من معلومات اكدتها التحريات اعترفوا جميعاً بارتكاب الواقعة جملة وتفصيل وجاءت اعترافاتهم حيث قررت المتهمة اسراء صابر مقيمة بشتيل - امبابة وشهرتها دينا بأنه مساء الثلاثاء الموافق ٢٠٢٤/٢/١٣ وحال تنزهها بكورنيش النيل دائرة قسم شرطة قصر النيل تصادف مرور المجنى عليه بالسيارة قيادته وقام بالتهدئة بجوارها وتجاذبا أطراف الحديث ونشأت علاقة صداقة فيما بينهما واستقلت السيارة إلى جواره وتبادلا أرقام الهواتف المحمولة واتفقا على أن يقوم المجنى عليه باستضافتها بمسكنه بمنطقة فيصل بالشقه ملكه محل الحادث وذلك على ان تقوم باحضار فتاه اخري بصحبتها وتحدد موعد اللقاء مساء الخميس الموافق ٢٠٢٤/٢/١٥ ونظراً لانشغاله بموعد مع أصدقائه فقام بانزالها من السيارة وعقب ذلك عادت لمسكنها واتصلت بصديقها والتي تربطها به علاقة غير شرعية المتهم رمضان بليدى ۲۹ سنة سائق واتفقا سوياً على الاستعانة بمشاركة شقيقتها من الأم المتهمة سهير عبد الحليم ١٧ سنة ومقيمة بمنطقة البساتين وشهرتها منه، وكذا صديق الأخيرة والمتزوج منها عرفياً دون توثيق المتهم عبد الرحمن اشرف ۱۹ سنة - خراط -.
ويوم الخميس ۲۰۲٤/٢/١٥ توجهت المتهمة اسراء صابر وصديقها المتهم رمضان بليدى إلى مسكن شقيقتها المتهمة سهير عبد الحليم وصديقها المتهم عبد الرحمن اشرف بالشقة سكن والد المتهمة سهير بمنطقة المنيب وعرضا عليهما الأمر واتفقوا جميعا على التوجه الى مسكن المجنى عليه وصعود المتهمتان الى مسكنه وعقب ذلك يتم وضع أقراص دوائية مخدرة في كوب من العصير على أن تقوم المتهمة اسراء صابر د باعطائه له لاحتسائه وفي حالة فقد اتزانه يتم صعود المتهمان للشقة والتعدى على المجنى عليه وسرقة متعلقاته وما يحوزه من أموال وتفتيش الشقة وسرقتها وفى سبيل ذلك قامت المتهمة اسراء صابر بالاتصال الهاتفى بالمجنى عليه واخباره باستعدادها وشقيقتها للنزول في الطريق لمسكنه وطلبت منه ارسال لوكيشن عبر الهاتف لسهولة الوصول وقام المتهم رمضان بلیدی باخذ سلاح ابيض "مطواه قرن غزال واخفائه بين طيات ملابسه تمهيداً لاستخدامه في التعدى على المجنى عليه وترهيبه لسرقته كرهاً عنه بمشاركة باقى المتهمين وفى التوقيت المحدد ترجل المتهمين من شقة المنيب وقامت المتهمتان باستقلال سيارة تاكسى اجرة واعقبهما المتهمان واستقلا سيارة ميكروباص من أعلى الطريق الدائرى وصولاً لمحل الواقعة وانتظرا على مقهى بجوار العقار محل الحادث وحال وصول المتهمتان قام المجنى عليه بالنزول واستقبالهما بمدخل العقار واصطحابهما للشقة سكنه بالطابق الثانى عشر يمين المصعد وذلك في الساعات الأولى بعد منتصف ليلة الجمعة ۲۰٢٤/٢/١٦ وقامت المتهمتان بادوارهما المتفق عليها حيث تواجدت المتهمة سهير عبد الحليم تتجاذب اطراف الحديث بجوار المجنى عليه وفي تلك الأثناء قامت المتهمة اسراء صابر بوضع قرص ونصف من عقار دوائي منوم "كلوزابكس" وإذابته بكوب من عصير البرتقال وأضافت اليه بعض العصائر الأخرى منها مشروب الزجاجة وأثناء احتساء المجنى عليه للمشروب طلبت منه المتهمة اسراء مفاتيح الشقة والشفرة الخاصة بالمصعد لرغبتها في النزول لمحل سوبر ماركت بجوار العقار وشراء بعض الأغراض وحال نزولها قامت بالاتصال بالمتهمان رمضان محمد وعبد الرحمن اشرف للتقابل بمدخل العقار وقامت بفتح بوابة العقار وفي تلك الأثناء دخل المتهمان للداخل وترجلا رفقة المتهمة للمصعد الكهربائي واتفقا المتهمان بالمصعد على التخلص من المجني عليه في حالة مقاومته لهم أثناء دخولهما لمسكنه وقامت بفتح باب الشقة وتتبعها المتهم رمضان بليدي وأعقبته المتهمة في الدخول للشقة ثم المتهم عبد الرحمن أشرف وما ان شاهدهما المجنى عليه وانتابته حالة من الفزع والخوف وحاول الصياح والنداء على شقيقه وأصدقائه المقيمين بذات العقار سكنه محل الحادث فانهالا عليه ضرباً وحاولا كتم فاهه مستخدمان في ذلك قطع من القماش وقام المتهم رمضان بليدى باشهار السلاح الأبيض المطواه وتهديد المجنى عليه بها وانهال عليه ضرباً بمؤخرة السلاح الخشبي ونظراً لمقاومة المجنى عليه لهما مما آثار حفيظتهما في شل حركته واحكام السيطرة عليه فقام المتهم رمضان بليدى، بالتعدى عليه بنصل المطواه محدثاً إصابات به بمنطقة الرأس وفروة ومؤخرة الرأس والوجه وقام المتهم الثانى عبد الرحمن اشرف، بالتعدى على المجنى عليه بالضرب بلكمه في أماكن متفرقة من جسده وقاما المتهمان بتوثيقه بقطع من القماش يديه بأرجله مما افقده التوازن وخارت قواه وسقط ارضاً على وجهه واستمروا في التعدى عليه فقام المتهم عبد الرحمن اشرف بانزال بنطاله وتجريده من ملابسه بالجزء السفلى لقهره واذلاله وقاما باحداث اصابته بمنطقة الآليه من الجهة اليمنى من الخلف وقامت المتهمتان اسراء وسهير بتفتيش الشقة وجمع كافة متعلقات المجنى عليه بداخل عدد ٢ حقيبة سفر وجمعوا بها الهواتف الخاصة بالمجنى عليه بالإضافة للهواتف التي يقوم باستخدامها ومجموعة كبيرة من البرفانات والعطور ومبالغ مالية أجنبية ومصرية" وجهاز بلايستيشن والاذرع الخاصة به ومكواه للشعر واثناء قيام المتهمتان بالاستيلاء على متعلقات واموال المجنى عليه شاهدت المتهمة اسراء خزينة حديدة بأرضية غرفة النوم الرئيسية فاخبرت المتهم رمضان والذي قام بدوره بسؤال المجنى عليه وطلب مفتاحها إلا أنه رفض في البداية فانهال عليه بالضرب وفى تلك اللحظة أعطى المتهم رمضان بليدى، المطواه للمتهم عبد الرحمن اشرف، لمداومة التعدى على المجنى عليه لحين فتح الخزنة والاستيلاء على ما بداخلها وبالفعل قام بفتحها والاستيلاء على ما بداخلها من أوراق وعقود خاصة بتملك المجنى عليه لوحدات سكنية ومكاتب إدارية و مبلغ مالي قدره الفين وخمسمائة دولار امريكي وعقب الانتهاء واثناء تواجدهم بالشقة عثرت المتهمة اسراء صابر على مفتاح تشغيل سيارة ورجحوا أن يكون خاص بسيارة المجنى عليه واعطته للمتهم رمضان في محاولة لتجريبه حال نزولهم وفي تلك الاثناء انقطعت انفاس المجنى عليه وتأكدوا من انه فارق الحياة فتركوه غارقاً في دمائه واغلقوا باب الشقة وفروا هاربين واستتبعهم المتهم رمضان بليدي وبالفعل تمكن من إيجاد السيارة بواسطة الريموت كنترول المتحصل عليه من الشقة محل الحادث وقام بإدارة محركها وعقب ذلك بلحظات نزل باقى المتهمين حاملين متحصلات الحادث داخل حقائب المجنى عليه وقاموا بوضعها بالسيارة وفروا هاربين متوجهين لمنطقة امبابة محل إقامة المتهمان اسراء صابر ورمضان بليدى، وبمواجهة المتهم رمضان بلیدی اید ما جاء باعترافات المتهمة وبإرشاده امكن ضبط السلاح المستخدم في ارتكاب الحادث وهو عبارة عن "مطواه قرن غزال ذات مقبض خشبي اسود اللون ونصل معدني لامع وأضاف في اعترافاته انه قام باخفاء السيارة محل الواقعة بالقرب من منطقة سكنه خشية ان تكون مزودة بجهاز تتبع يمكن من خلاله تتبعه وضبطه وانه قام باخفائها بعيداً تمهيداً للتخلص منها بالبيع عقب هدوء الأمور وامكن ضبط السيارة بارشاده والتحفظ عليها بديوان قسم شرطة بولاق الدكرور وبمناقشته حول متحصلات الحادث قرر انه قام باخفاء مبلغ مالي قدره ١٦٦٠٠ جنية مصري وفرد خرطوش وكمية ذخيرة لدى نجلة طليقته وتدعى اية رضا محمود يوسف ٢٤ سنة عاملة بمصنع كاوتش وضبط بمسكنها مبلغ مالى ١٦٦٠٠ جنية وفرد خرطوش وعدد (۸) طلقات خرطوش عيارات مختلفة وعدد (۸) طلقات خرطوش عيار 9 مم وعدد (۷) طلقات عيار ٧.٦٢×۳۹ مم وعدد (٤) طلقات بندقية اليه ماركة FN تم التحفظ عليهم ويشار ان المتهمة الأخيرة على علم بأن المضبوطات من المبالغ المالية متحصلات حادث قتل طليق والدتها احد شركائه وتأكدت من قيامه واخرين بارتكاب واقعة قتل خليجي الجنسية بمنطقة المهندسين.